ليث شبيلات.. من هو الإخواني الجزائري صاحب التسجيلات الفاضحة؟

انتشرت تسجيلات فاضحة لليث شبيلات الإخواني الجزائري

ليث شبيلات.. من هو الإخواني الجزائري صاحب التسجيلات الفاضحة؟
ليث شبيلات

بعد الخسائر العديدة التي تلقاها الإخوان في الأردن، حاول بعضهم الخروج من عباءة الجماعة، للهروب من فشلهم المدوي بالمنطقة العربية، من بينهم القيادي الإخواني البارز ليث شبيلات.

فضح الإخوان

وفي بداية العام الجاري، انتشرت تسجيلات لشبيلات، فضح فيها ممارسات التنظيم الدولي، قال فيها: "يا شباب لا تصدقوا الإسلاميين وكذبوا أول واحد منهم هو أنا".

وهاجم شبيلات بشدة قيادات التيار الإسلامي بمن فيهم نفسه في تسجيله الصوتي قائلا: "نحن الإسلاميون المجرمون.. الله لا يوفقكم والله لا يوفقني معكم.. بئس الرجل الذي قبلت أن أكون منكم لا حول ولا قوة إلا بالله"، متهما الجماعة بقوله: "كل فساد الدنيا صار فيكم، عند الغنائم تقولون لنا نحن أكبر الناس ونحن الأغلبية، وعندما تأتي المصائب تقولون نحن لا نقدر".

وفي عبارة لها صدى واسع لخصت حقيقة الإخوان وعقيدتهم الفاسدة، خاطبهم شبيلات "حافظتم على التنظيم وما حافظتم على الدين"، مطالبا إياهم بالاستقالة عن مناصبهم، قائلا: "يلعن أبو التنظيم، استقيلوا واطلعوا عن المؤسسات؛ لا تسترجوا، معبأة فساد، أنا بعرف عنكم فساد 5% من اللي بيعرفوه المخابرات عندكم".

ووجه رسالة للشباب، قال فيها: "يا شباب لا تصدقوا الإسلاميين وكذبوا أول واحد منهم وهو أنا، كذبوا كل قيادات الإخوان المسلمين.. فليس لنا علاقة بالدين أو خدمة الدين".

تسريبات سابقة

لم يكن ذلك التسجيل الصوتي هو الأول لشبيلات الذي يكشف فيه الصندوق الأسود للإخوان، ما أظهر حالة الصراع الداخلي المدمر بين الإخوان في الأردن، ما تسبب في سقوط سياسي وتنظيمي بلا رجعة.

وهو ما أكدته  تسريبات سابقة لقادة إخوان أبرزهم أمير بسام عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، وأحمد مطر القيادي الإخواني الهارب إلى البلقان، وغيرهم.

ولكن تسريب شبيلات يعد أكثرهم صدى، بسبب المكانة التنظيمية التي يحظى بها في الأردن، حيث يصنفه مختصون بأنه الرجل الثاني في جماعة إخوان الأردن، وهو أحد المؤثرين في الرأي العام من جهة، وأحد المحسوبين على التيار الإسلامي.

ويشهد فريق الإخوان في الأردن فترة سيئة للغاية، إذ منيت بخسارة فادحة في الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث لم تحصل سوى على 6 مقاعد فقط في الاقتراع الذي أجري في العاشر من نوفمبر الماضي، بخسارة نحو ثلثي مقاعدها التي حصلت عليها في الانتخابات السابقة بنحو ١٦ مقعدا، وأيضا فشلت في تمثيل اللجان النيابية داخل مجلس النواب الأردني.

البداية والنشأة

ولد شبيلات في عمان يوم 28/10/1942، حيث تخرج في الكلية العامة في بيروت 1959 وبعدها كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1964 وماجستير هندسة إنشاءات من جامعة جورج واشنطن عام 1968، وشارك في إخراج وتمثيل أكثر من مسرحية بالجامعة، كما كان يقود فيه فريق الكلية لكرة القدم ويشارك في مباريات كرة السلة والركض والتجديف. 

عمل في تونس عقب تخرجه، حيث كان والده سفيرا بها وانتقل معه إلى واشنطن عندما نقل سفيرا إليها عام 1965، لم تعجبه الحياة في أميركا ووجد وظيفة في شركة استشارية أميركية تعمل في روما حيث أمضى سنة ونصف من حياته المنطلقة وقتئذ.

في عام 1978، بعد تورطه مع الإخوان رشح نفسه لمنصب نقيب المهندسين كإسلامي لكنه لم ينجح، فأعاد الكرة في عام 1982 ونجح بها، وكان أول نقيب إسلامي يصل إلى إحدى أهم النقابات المهنية، لينخرط فيما بعد في السياسة، يخوض مواجهاته السياسية من داخل الأردن كمعارض أردني.

في بداية عام 2011، أطلق تصريحات نارية ضد الحكومة الأردنية مطالبا فيها بإصلاحات شاملة تصل "مؤسسة العرش"، واعتبر أن الأردن ينزف بسبب الديوان الملكي، ودعا إلى إصلاحات تحقق قيام ملكية دستورية عبر تقليص سلطات وصلاحيات الملك. 

دخل ليث شبيلات مجلس النواب مرتين، في الانتخابات التكميلية 1984 والعامة 1989، عن دائرة الحيتان.

الغضب ضد شبيلات

في 25 أكتوبر 2009 قام أشخاص مجهولون بالاعتداء على ليث شبيلات في الطريق على خلفية محاضرة ألقاها قبل أيام في رابطة الكتاب الأردنيين انتقد فها الأوضاع السياسية بالبلاد وقد أصيب بإصابات طفيفة تم على إثرها نقله للمستشفى، ولذلك أمر ملك الأردن بتوفير حماية مسلحة للمعارض ليث شبيلات.

تم سجنه خلال دورة 1989 وهو نائب بتهمة في قضية النفير الإسلامي، فسجن مع النائب يعقوب قرش ثم أفرج عنه الملك حسين شخصياً، سجن بعد ذلك عدة مرات بتهمة "إطالة اللسان" وأفرج عنه بعفو ملكي.