في زيارة غامضة زار محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، منشأة بلحاف الغازية الاثنين الماضي، واستمرت الزيارة لساعات التقى المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو وفدا قطريا.

فلماذا التقى محافظ شبوة قيادات قطرية سرا؟ 

هل كانت هناك صفقة غير معلنة لمحافظ شبوة؟ 

تربط قطر علاقات قوية مع محافظ شبوة محمد صالح بن عديو منذ أن عُين محافظاً لمحافظة شبوة في 26 نوفمبر 2018 ، رغم ذلك أدت المخاوف المشتركة بشأن انقلاب بن عديو على قطر إلى محاولات عدة لمد الدوحة بن عديو بالمال. 
 
وبن عديو، هو أحد أعضاء جماعة الإخوان باليمن، متورط بشكل مباشر في الأوضاع المتدهورة داخل المحافظة .

ويتورط في أعمال مشبوهة مع الحوثيين كشفتها تقارير يمنية وعربية حيث يعتبر بن عديو "عميلا مزدوجا" للإخوان والحوثي في اليمن. 

وتلاحق بن عديو اتهامات بالفساد أبرزها أنه سخر إيرادات وثروات المحافظة لخدمة الإرهابيين والميليشيات المسلحة ونشرها بالمحافظة بعد تفكيكه مؤسسات الدولة، للاستيلاء على حقوق وثروات أبناء شبوة، الذين مارس ضدهم سياسات القمع والاختطافات والقتل والتنكيل. 

وسرعان ما  استغل  بن عديو ثروات المحافظة لصالح أجنداته فقام يبيع نفط شبوة ليستفيد من عوائده ودعم مصادر وأشكال وأساليب الإرهاب والترهيب لأبناء اليمن.

مصدر يمني عسكري أكد لـ "العرب مباشر"" أن بن عديو وصل  الاثنين الماضي إلى منشأة بلحاف وسط حراسة مشددة وعدد من قيادات عسكرية وأمنية رفيعة للقاء وفد قطري. 
 
وأشار المصدر - الذي تحفظ على ذكر اسمه - أن محافظ شبوة وضباطا قطريين واثنين من مسؤولي شركة قطر غاز ومسؤول إيراني بالمنظومة الأمنية القطرية تفقدوا المنشأة. 

وأوضح المصدر أن اللقاء كان بهدف تسليم محافظ شبوة محمد صالح بن عديو إدارة وتشغيل المنشأة لشركة قطر غاز.  

ما المقابل؟ 

كشف المصدر أن محافظ شبوة تلقى 5 ملايين دولار رشوة مقابل تسهيله استحواذ قطر غاز على إدارة المنشأة. 

ويقول المصدر إن محسن الحاج  مستشار محافظ شبوة حصل على وعود كبرى من الوفد القطري باستقبال أفراد من عائلته بالدوحة وتوفير امتيازات الإقامة لهم ذلك بعد أن لعب دورا هاما في تسهيل إتمام الصفقة مقابل مبالغ مالية حصل عليها من الطرفين، وتابع: "ومع ذلك فإن محافظ شبوة قد يطيح بمستشاره قريبًا لأسباب أحدها هذه الصفقة ".   

لماذا تسعى الدوحة لتشغيل منشأة بلحاف؟ 

منشأة بلحاف هي مخصصة لتخزين وتصدير الغاز الطبيعي القادم في اليمن ويعد أحد أهم المشاريع الاستثمارية الاقتصادية في اليمن، حيث كلف إنشاؤها 4.5 مليار دولار. 

استحواذ قطر على موقع منشآت بلحاف في شبوة سيسهل الوصول إلى الأسواق الاستهلاكية للغاز حيث يلائم موقعه الأسواق العالمية.  

كما سيقوي تواجد الدوحة في شبوة وتزايد نفوذها ما يسهل تنفيذ مشروعها بالسيطرة على كافة الموانئ والسواحل اليمنية.