منشق يكشف تناقض الموقف التركي تجاه القاهرة باستخدام ورقة الإخوان

منشق يكشف تناقض الموقف التركي تجاه القاهرة باستخدام ورقة الإخوان

منشق يكشف تناقض الموقف التركي تجاه القاهرة باستخدام ورقة الإخوان
صورة أرشيفية

رغم إجراءات التقارب الأخيرة بين مصر وتركيا، وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة في (فبراير) الماضي، وما سبقها من ترتيبات بين الطرفين، شملت مبادرة تركية بوقف كافة المنصات الإعلامية التابعة للتنظيم ومنع أيّ خطاب تحريضي ضدّ القاهرة، عادت قيادات حركة (حسم)، الذراع المسلحة للإخوان الظهور عبر برنامج جديد.  
 
تناقض كبير  

ويرى مراقبون أنّ الموقف التركي يتسم بالتناقض الشديد فيما يتعلق بملف الإخوان، وقد أقرت تركيا مؤخرًا إجراءات أمنية للتقارب مع القاهرة، شملت مداهمات لمقرات تابعة للإخوان، وطرد عدد من عناصرهم، ودراسة سحب الجنسية من عناصر أخرى، فضلاً عن الإعلان مرارًا عن وقف الخطاب الإعلامي التحريضي ضد القاهرة، ولكن ما يزال قادة التنظيم الأخطر يطلون من إسطنبول بمحتوى يستهدف القاهرة بشكل أساسي.  
 
كذلك لم تقرّ أنقرة بعد بشكل رسمي أيّ إجراءات تتعلق بتسليم عناصر التنظيم المطلوبين لدى القاهرة، وتتجه غالبية التقديرات إلى اكتفاء أنقرة بالإجراءات الخاصة بقطع البث الإعلامي، وإلزام عناصر التنظيم بعدم مهاجمة القاهرة، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع.  
 
تغير الموقف 

في هذا الصدد قال الدكتور طارق البشيبشي القيادي الاخواني المنشق: إنّ استمرار نهج قنوات ومنصات الإخوان يبرهن على أنّ تركيا لم تغير موقفها من الجماعة، مع أنّها ذهبت باتجاه تطوير علاقاتها مع مصر، ووصلت إلى ما يشبه التوافق في العديد من الملفات. 

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-: أنّ استمرار احتضان بعض التنظيمات الإسلاموية غير مطمئن، وما تزال هناك عناصر إخوانية تورطت في أعمال عنف داخل مصر تعيش في تركيا وتلقى رعاية شبه رسمية، ورفضت تسليمهم للقاهرة بذريعة حصولهم على جنسيتها. 
 
وأوضح: أنّ تركيا قدمت ردودًا غير مقنعة لمصر بشأن المنصات الإعلامية التي تبث من أراضيها، أو تلك التي تمولها خارج حدودها، وقالت: إنّها أغلقت قنوات وطالبت بتخفيف لهجة الانتقادات في أخرى، وعاودت شخصيات مطلوبة قضائياً للظهور بعد إدراكهم أنّ لديهم حماية أو حصانة من أنقرة، ولذلك ما يصدر من تحريض إعلامي على مصر يعبّر عن سياسة يقتنع بها النظام التركي. 

وأشار إلى أنّ مصر لن تتجاوز عن ظهور عناصر مطلوبة للقضاء المصري بشكل علني عبر منصات صادرة من تركيا، ولو توافقت أو تفاهمت مع تركيا في ملفات إقليمية أهم من ملف الإخوان، ممّا يشير بأنّ ظهور عناصر تنتمي للجماعة لا يؤثر مباشرة على العلاقات، لكنّه سوف يصيبها مستقبلاً بالفتور.