أردوغان بين طهران وتل أبيب.. أين تقف أنقرة من معادلة الحرب المفتوحة؟

أردوغان بين طهران وتل أبيب.. أين تقف أنقرة من معادلة الحرب المفتوحة؟

أردوغان بين طهران وتل أبيب.. أين تقف أنقرة من معادلة الحرب المفتوحة؟
أردوغان

في ظل التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران، جاءت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتسلط الضوء على موقع أنقرة من هذا التوتر الإقليمي المتشابك.

 وفي كلمة أمام البرلمان التركي، وصف أردوغان الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية بأنه “حق مشروع في الدفاع عن النفس”، مؤكدًا في الوقت ذاته رغبة بلاده في احتواء الأزمة عبر المسارات الدبلوماسية.

وقال أردوغان: إن “ما تقوم به إيران من ردود فعل على الهجمات الإسرائيلية يُعدّ دفاعًا مشروعًا عن النفس”، واصفًا ما يحدث بأنه نتيجة لما أسماه “الجنون العسكري” و”الإرهاب المنظم” الذي تمارسه إسرائيل. 

كما انتقد تجاهل تل أبيب لمسار المحادثات النووية الجارية بين طهران وواشنطن، معتبرًا أن التصعيد الحالي يهدد استقرار المنطقة بأسرها.

بين التصعيد الخطابي والحسابات الاستراتيجية

من جانبه، يرى الباحث السياسي المختص بالشأن التركي، أحمد أويصال، أن تصريحات أردوغان تعكس تحوّلًا في اللهجة التركية من الحياد إلى خطاب أكثر حدة تجاه إسرائيل، دون أن يرافقه تغيير عملي في المواقف الميدانية. 

ويعتبر أنقرة تسعى من خلال هذا التصعيد الرمزي إلى تعزيز موقعها التفاوضي، وكسب الدعم الشعبي داخليًا وعربيًا، مع الحفاظ في الوقت نفسه على علاقاتها مع الغرب وحلف الناتو.

وأشار أويصال، أن “تركيا تمضي على خط رفيع بين التصعيد الكلامي والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية”، مرجحًا أن تستمر أنقرة في مراقبة الوضع من دون التورط في مواجهة مفتوحة قد تضر بأمنها القومي.