مصطفى بكري: الإخوان يتاجرون بالقضية الفلسطينية للتحريض ضد مصر
مصطفى بكري: الإخوان يتاجرون بالقضية الفلسطينية للتحريض ضد مصر

رصدت تقارير إعلامية وتحليلات سياسية تصاعد محاولات جماعة الإخوان استغلال القضية الفلسطينية لتأليب الرأي العام والتحريض ضد الدولة المصرية، عبر بث الأكاذيب والشائعات على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محسوبة عليها في الخارج.
وأكد خبراء، أن الجماعة تسعى إلى توظيف معاناة الشعب الفلسطيني بشكل دعائي، بعيدًا عن جوهر الدعم الحقيقي للقضية، من خلال التشكيك في الجهود المصرية المستمرة لوقف التصعيد في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، وهي جهود أشادت بها المنظمات الدولية والإقليمية.
وبحسب المتابعين، فإن الآلة الإعلامية للإخوان تركز على ترويج مزاعم بشأن الموقف المصري من معابر غزة والمساعدات، في محاولة لتشويه صورة القاهرة وإضعاف دورها المحوري كوسيط رئيسي في التهدئة بين الأطراف.
وأشاروا، أن هذه الحملات ليست جديدة، بل تأتي امتدادًا لنهج تتبعه الجماعة منذ سنوات باستغلال الأزمات العربية والإسلامية لإعادة إنتاج خطابها التحريضي ضد مؤسسات الدولة المصرية.
في المقابل، شددت مصر على ثوابتها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مواقفها تنطلق من اعتبارات قومية وإنسانية، وأنها مستمرة في حشد الدعم الدولي لوقف العدوان على غزة وفتح ممرات آمنة للمساعدات.
ويرى مراقبون، أن محاولات الإخوان "مصيرها الفشل"، إذ يدرك الرأي العام العربي والفلسطيني حجم الجهود المصرية الملموسة ميدانيًا ودبلوماسيًا، مقابل شعارات فضفاضة لا تقدم للشعب الفلسطيني شيئًا سوى المتاجرة بمعاناته.
وأكد الإعلامي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري، أن جماعة الإخوان دأبت على استغلال الأزمات العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من أجل التحريض ضد مصر وتشويه صورتها، مشددًا على أن ما تروجه منصاتهم الإعلامية مجرد أكاذيب لا علاقة لها بالواقع.
وقال بكري -في تصريحات صحفية-: إن مصر قدمت وما زالت تقدم الكثير من أجل الشعب الفلسطيني، بدءًا من جهود وقف إطلاق النار في غزة، مرورًا بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، وصولًا إلى تحركات دبلوماسية متواصلة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف: أن الإخوان لا يهمهم الشعب الفلسطيني بقدر ما يسعون إلى المتاجرة بآلامه ومعاناته لتحقيق مكاسب سياسية، موضحًا أن حملاتهم التحريضية ضد الدولة المصرية مكشوفة للرأي العام، ولم تعد تجد صدى سوى في دوائرهم الضيقة.
وشدد بكري على أن التاريخ يشهد بدور مصر المركزي في دعم القضية الفلسطينية منذ عقود، لافتًا أن هذه المواقف لا يمكن التشكيك فيها مهما حاولت الجماعة، التي فقدت مصداقيتها داخليًا وخارجيًا.
وطالب الإعلامي والبرلماني المصري بضرورة التصدي لتلك الحملات الممنهجة، مؤكدًا أن "الإخوان يبيعون الوهم ولا يقدمون شيئًا سوى الشعارات، بينما مصر تتحرك بالفعل على الأرض نصرةً لفلسطين وحمايةً لأمنها القومي".
أكد أستاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية د. طارق فهمي، أن جماعة الإخوان اعتادت استغلال القضايا العربية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بهدف التحريض ضد مصر وتشويه دورها الإقليمي، في محاولة بائسة للنيل من مكانة الدولة المصرية.
وأوضح فهمي -في تصريحات للعرب مباشر- أن الآلة الإعلامية للجماعة تسعى إلى تضليل الرأي العام عبر بث الأكاذيب حول موقف القاهرة من معابر غزة والمساعدات الإنسانية، متجاهلة الجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة، وهي جهود أشادت بها المؤسسات الدولية والعربية.
وأضاف: أن "الإخوان لا يعنيهم الشعب الفلسطيني بقدر ما تعنيهم مصالحهم التنظيمية الضيقة"، مشيرًا أن الجماعة تسعى لاستخدام معاناة الفلسطينيين كورقة ضغط لتأليب الداخل المصري، بعد أن فشلت في تحقيق أي حضور شعبي أو سياسي داخل البلاد.
وشدد الخبير السياسي، على أن التاريخ الحديث والقديم يثبت أن مصر كانت وما تزال الضامن الحقيقي والداعم الأساسي للقضية الفلسطينية، سواء عبر الوساطات السياسية أو من خلال الدعم الإنساني المباشر، مؤكدًا أن محاولات الجماعة لن تنجح في تشويه هذه الحقيقة الراسخة.
واختتم فهمي تصريحاته، بالتأكيد على أن "خطاب الإخوان التحريضي أصبح مفضوحًا للرأي العام العربي"، وأن مصر ماضية في أداء دورها القومي تجاه فلسطين بعيدًا عن المزايدات والشعارات التي يتاجر بها الآخرون.