تأهب حاد في المنطقة بسبب الصراع الإيراني الإسرائيلي.. إلى أين ستتجه الأوضاع

تأهب حاد في المنطقة بسبب الصراع الإيراني الإسرائيلي

تأهب حاد في المنطقة بسبب الصراع الإيراني الإسرائيلي.. إلى أين ستتجه الأوضاع
صورة أرشيفية

يتأهب العالم لاحتمالات انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى معركة موازية لحرب غزة، على خلفية التوتر بين إيران وإسرائيل، فيما تستعد إسرائيل لتصعيد كبير محتمل في صراعها مع إيران بعد أن حذر تقييم استخباراتي أمريكي من أن طهران قد تأمر بضرب أهداف عسكرية وحكومية داخل البلاد خلال الأيام المقبلة، ويشير تقييم استخباراتي أمريكي كشفت عنه بلومبرج هذا الأسبوع إلى أن إيران قد تكون مستعدة لشن ضربات عالية الدقة باستخدام الصواريخ الباليستية أو الطائرات بدون طيار على أهداف داخل إسرائيل. 
 
خطط الهجوم 

فيما تضع إيران تضع خططًا لشن هجمات على المواقع العسكرية والحكومية فقط في إسرائيل، والتي سيكون أكثرها وضوحًا «كيريا»، المقر العسكري الإسرائيلي في تل أبيب، وتشمل الأهداف المحتملة الأخرى القواعد الجوية، مثل تلك الموجودة في بالماخيم في وسط إسرائيل أو ميرون في الشمال، بالإضافة إلى الكنيست ومكتب رئيس الوزراء في القدس. 

وترى مرافبين، أنه إذا أقدمت إيران على المبادرة وأطلقت عملًا مباشرًا ضد إسرائيل، فمن المفترض أنها ستعتمد على الصواريخ الباليستية أو أسراب الطائرات بدون طيار، ويكمن الجزء الأكبر من قوة الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى في نماذج «فتح وخيبر ودزفول»، والتي يصل مداها جميعًا إلى 1000 كيلومتر أو أكثر. 
 
بوابة الدخول 

ومن المحتمل أن تحاول إيران إرسال قواتها لغزو إسرائيل عبر العراق، حيث تتمتع بنفوذ سياسي كبير، وحليفتها الرئيسية سوريا، لكنها ستقابل برد كبير من القوات الأمريكية المتمركزة في تلك المناطق. 

وتناقضت التقييمات الاستخبارية التي روّجت بشكل شبه قاطع لرد طهران الحتمي، مع فحوى اتصالات دبلوماسية مكثفة خلال اليومين الماضيين للبحث في مسار أقل تكلفة للأزمة. 
 
الوضع في المنطقة 

في هذا الصدد ترى الدكتورة هند الضاوي، إن كل خيارات إيران صعبة فهي إما أن ترد فتعطي لنتنياهو فرصة ذهبية يقفز بها من غزة إلى داخل طهران في محاولة للقضاء على التحدي الأكبر " النووي الإيراني" أو تلتزم بالصبر الاستراتيجي و تستسلم مؤقتًا لقواعد الاشتباك الإسرائيلية الجديدة على كافة الجبهات.  

وأضافت - في تصريح للعرب مباشر-: أن المنطقة على حافة الهاوية و ضربة واحدة تتجاوز التقديرات المتعارف عليها قادرة على حرق كافة الجبهات على المستويين العالمي و الإقليمي. 
 
خيارات صعبة  

فيما قال محمد عباس ناجي الباحث والمحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن إيران تواجه خيارات صعبة بالرد على قصف إسرائيل قنصليتها في دمشق. 

وبشأن خيارات الرد الإيراني المتوقعة يقول بأن إيران تواجه خيارات صعبة بمعنى أنها تريد الرد على ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق باعتبار أن إيران تعتبر القنصلية أرضا إيرانية، وبالتالي لا بد أن ترد على هذا الهجوم على عكس كل الهجمات السابقة، وفي نفس الوقت إيران لا تريد توسيع نطاق الصراع الحالي أو الانخراط في مواجهة مباشرة مع إسرائيل ولذلك إيران إما ستوجه ضربات عسكرية مباشرة لإسرائيل عن طريق الصواريخ البالستية او الطائرات المسيرة أما إنها ستكلف وكلاءها والجماعات الموالية لها بأنها تقوم بتوجيه ضربات لإسرائيل في الأيام القادمة أو الساعات القادمة. 

وتابع: أنه في كل الحالات أن الرد الإيراني سيكون محسوب ولن يكون على مستوى عالي بشكل يدفع إسرائيل إلى توجيه رد مضاد، وبالتالي الدخول في دائرة مفرغة و تعزيز فرص اندلاع أو توسيع نطاق الحرب الحالية لتتجاوز قطاع أدنى وتمتد إلى الساحة الإقليمية بشكل عام سواء في جنوب لبنان أو في سوريا أو حتى داخل إيران نفسها مع أن إسرائيل هددت بأنها إذا تعرضت لضربات سترد داخل أراضي إيران".