كشفت مجلة "جلوباس" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم عرض خيارات متعددة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتنفيذ هجوم إضافي ضد إيران، في ظل تصاعد القلق الإسرائيلي من تسارع برامج التسليح الإيرانية.

وفي سياق متصل، تناقش اليونان إمكانية إرسال قوات هندسية إلى قطاع غزة، إضافة إلى بحث إنشاء قوة عسكرية مشتركة تضم إسرائيل وقبرص، ضمن ترتيبات ما بعد الحرب. 

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تعمل الولايات المتحدة على دفع مبادرة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة باستثمارات تقدَّر بأكثر من 112 مليار دولار على مدى عشر سنوات.

على الصعيد العسكري، أعلن الجيش الأمريكي أنه نفذ خلال الليل موجة واسعة من الضربات الجوية ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش في مناطق متفرقة من سوريا. 

وفي لبنان، صرّح رئيس الحكومة اللبنانية، بأن المرحلة الأولى من خطة نزع سلاح حزب الله ستنتهي خلال أيام قليلة.

لقاء مرتقب بين نتنياهو وترامب

ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن القلق يتزايد داخل إسرائيل من مساعي إيران لتوسيع إنتاجها من الصواريخ الباليستية، وهو ما سيدفع نتنياهو إلى طرح خيارات عسكرية محتملة أمام الرئيس الأمريكي خلال لقائهما المتوقع نهاية الشهر الجاري في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا.

وبحسب أربعة مسؤولين أمريكيين مطلعين على الخطط الإسرائيلية، تعتقد تل أبيب أن طهران تحاول إعادة بناء مواقع تخصيب نووي تضررت خلال عملية عسكرية نُفذت في يونيو الماضي، إلا أن الجهود الإيرانية لإعادة تأهيل منشآت إنتاج الصواريخ الباليستية وأنظمة الدفاع الجوي تُعد أكثر إلحاحاً في المرحلة الحالية.

ومن المتوقع أن يؤكد نتنياهو -خلال اللقاء- أن توسيع برنامج الصواريخ الإيراني لا يشكل تهديدًا لإسرائيل وحدها، بل يمتد ليطال أمن المنطقة والمصالح الأمريكية، مع طرح خيارات تتضمن مشاركة أو دعم الولايات المتحدة لأي عملية عسكرية جديدة محتملة.

تحركات دولية حول غزة

في سياق متصل، تدرس اليونان إرسال قوة هندسية إلى قطاع غزة ضمن تطبيق خطة اليوم التالي التي طرحها الرئيس الأمريكي، على أن يُبحث هذا الملف خلال لقاء مرتقب بين نتنياهو ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. 

وتشير مصادر سياسية إلى أن إسرائيل تشجع أثينا على لعب دور نشط في مستقبل غزة، في إطار مساعٍ مشتركة للحد من النفوذ التركي في المنطقة.

وأكد مسؤول إسرائيلي، أن اليونان أبدت استعدادًا مبدئيًا للمشاركة في الترتيبات المستقبلية في غزة، سواء عبر قوة الاستقرار الدولية أو من خلال أدوار مساندة، مع استبعاد إرسال قوات قتالية في الوقت الراهن.

مبادرة أمريكية لإعادة إعمار غزة

فيما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تفاصيل مبادرة أمريكية تحمل اسم مشروع صن رايز، تهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة وتطوير البنية التحتية للنقل والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة باستثمار يتجاوز 112 مليار دولار خلال عشر سنوات.

 وأُعدت الخطة على يد فريق يقوده مقربون من الرئيس الأمريكي، بينهم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

وتتضمن الخطة وثيقة عرض من 32 شريحة تشمل تصورات عمرانية على ساحل غزة، إلى جانب جداول تكاليف وخارطة طريق للتنفيذ، على أن تساهم الولايات المتحدة بنحو 20 في المئة من التمويل عبر منح وضمانات ديون، فيما يُنتظر إشراك دول مانحة محتملة من بينها دول خليجية وتركيا ومصر.

وتشترط الخطة نزع سلاح حركة حماس وتفكيك شبكة الأنفاق كشرط أساسي للتنفيذ، مع إقرار مسؤولين أمريكيين بأن غياب الاستقرار الأمني قد يعرقل حشد التمويل الدولي اللازم، وسط شكوك لدى بعض الدوائر حول إمكانية تطبيق المشروع عمليًا.