حماس ترفض صفقة الرهائن الإسرائيلية وتتمسك بالوقف الكامل لحرب غزة

حماس ترفض صفقة الرهائن الإسرائيلية وتتمسك بالوقف الكامل لحرب غزة

حماس ترفض صفقة الرهائن الإسرائيلية وتتمسك بالوقف الكامل لحرب غزة
صورة أرشيفية

رفضت حماس الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم، مصرة على رغبتها في إنهاء كامل للحرب، وقالت إسرائيل: إن رفض الاقتراح يظهر أن زعيم حماس يحيى السنوار غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق إنساني، ويحاول بدلًا من ذلك الاستفادة من التوترات مع إيران التي تحولت إلى حرب مفتوحة، حيث أطلقت طهران مئات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية على إسرائيل بين عشية وضحاها.  
  
موقف حماس  

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن مفاوضات الهدنة لبحث وقف إطلاق النار في مصر في 7 أبريل الجاري، لم تحقق حتى الآن أي تقدم في الخطة التي قدمها الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين.   

ترددت أنباء على نطاق واسع عن الاقتراح الأخير الذي ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار لعدة أسابيع على الأقل مقابل إطلاق سراح عشرات الرهائن، وستطلق إسرائيل أيضًا سراح مئات السجناء الأمنيين الفلسطينيين المحتجزين في سجونها إلى جانب تمكين زيادة المساعدات لغزة، حيث تفاقمت الأزمة الإنسانية وسط القتال.  

وأعلنت حماس أنها قدمت ردها على الاقتراح الأخير بشأن صفقة الرهائن وأنها ملتزمة بمطالبها الأصلية بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بأكمله، وعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة ومناطق أخرى، ووقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار القطاع.  
  
مفاوضات الهدنة  

وأضافت الصحيفة، أنه مع ذلك، ادعت حماس أنها لا تزال مستعدة للتوصل إلى اتفاق، ولم يرفض البيان صراحة الاقتراح الأخير الذي قدمه المفاوضون الأمريكيون والقطريون والمصريون بالتشاور مع إسرائيل.  

وفي إسرائيل، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجهاز المخابرات الموساد، الذي قاد المفاوضات، إن رد حماس يصل إلى حد رفض العرض.  

وقال مكتب نتنياهو - في بيان له-: إن رفض الاقتراح من الوسطاء الثلاثة، والذي تضمن مساحة أكبر بكثير للمرونة من الجانب الإسرائيلي، يثبت أن السنوار غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق إنساني وعودة الرهائن، ويستمر في استغلال التوترات مع إيران لمحاولة توحيد المسارح وتحقيق تصعيد عام في المنطقة.  

وتلقت إسرائيل أنباء تفيد بأن حماس رفضت عرض صفقة الرهائن الأخير في الساعة السابعة مساءً ليلة السبت، لكنه ركز بشكل كبير على الهجوم الإيراني ولم يتمكن من إصدار بيان على الفور، كما قال مسؤول إسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل.  

وفي وقت سابق من يوم السبت، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي - في بيان له-: إن حماس، وليس نتنياهو، هي المسؤولة عن عرقلة التوصل إلى اتفاق، وليس نتنياهو.  

ولم يكن من الواضح ما هي التقارير التي كانت تشير إليها، لكن تقريرًا تلفزيونيًا الأسبوع الماضي نقل عن اثنين من مسؤولي المفاوضات إلقاء اللوم على نتنياهو في الفشل في التوصل إلى اتفاق.  
  
ضغوط شعبية  

وتتعرض الحكومة لضغوط شعبية بشأن طريقة تعاملها مع الحرب، حيث شارك عشرات الآلاف في مسيرات في تل أبيب والقدس وأماكن أخرى يوم السبت للمطالبة باتفاق إطلاق سراح الرهائن والإطاحة بنتنياهو.  

وتابعت: أن رفض الصفقة يتزامن مع وصول التوترات بين إسرائيل وإيران إلى مستوى جديد في الأيام الأخيرة، حيث تعهدت الجمهورية الإسلامية بالانتقام لسبعة من أعضاء الحرس الثوري الإسلامي، من بينهم جنرالان، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية مزعومة على مبنى بالقرب من قنصلية طهران في دمشق في الأول من أبريل.  

وفي ليلة السبت، أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وكذلك طائرات بدون طيار على إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد: إنه تم اعتراض "99.9 بالمئة" قبل وصولها إلى أهدافها، كما أسقطت القوات الأمريكية والبريطانية والأردنية العديد من التهديدات القادمة.