الذهب قرب أدنى مستوى في أكثر من أسبوع مع عودة شهية المخاطرة

الذهب قرب أدنى مستوى في أكثر من أسبوع مع عودة شهية المخاطرة

الذهب قرب أدنى مستوى في أكثر من أسبوع مع عودة شهية المخاطرة
أسعار الذهب

تعافت أسعار الذهب في تداولات الثلاثاء، مدفوعة بعمليات اقتناص الصفقات، بعد أن هبط المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع خلال الجلسة السابقة. 

الارتفاع الطفيف جاء بعد موجة بيع حادة شهدها السوق نتيجة تحسن شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، عقب إشارات إيجابية من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة نصف بالمئة ليبلغ 3250.50 دولار للأوقية، بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.9 بالمئة إلى 3255.30 دولار. 

ويأتي هذا التعافي الجزئي بعد أن فقد الذهب نحو 2.7 بالمئة في الجلسة السابقة، متأثرًا بتراجع الإقبال على أصول الملاذ الآمن.

التحركات الأخيرة في السوق تعكس تبدل المزاج الاستثماري، حيث أدى الاتفاق المؤقت بين واشنطن وبكين على تقليص الرسوم الجمركية المتبادلة إلى تهدئة المخاوف من تصعيد تجاري، وهو ما دفع المستثمرين نحو الأسهم والأصول ذات العوائد المرتفعة.

اتفاق تجاري مؤقت يعيد رسم مشهد المخاطرة

شهدت الأسواق العالمية دفعة تفاؤل بعد إعلان الولايات المتحدة والصين عن تخفيض متبادل للرسوم الجمركية لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر. 

الاتفاق تضمن خفض الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية من 145 بالمئة إلى 30 بالمئة، مقابل خفض الصين لرسومها على السلع الأمريكية من 125 بالمئة إلى 10 بالمئة. 

الخطوة ساهمت في تهدئة المخاوف من تصاعد النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، ووفرت أرضية لارتفاع الأسهم وتحسن المعنويات.

انعكاسات هذا الاتفاق ظهرت بوضوح في حركة الذهب، الذي غالبًا ما يتراجع في ظل انحسار التوترات الجيوسياسية والاقتصادية. 

ويأتي تراجع الذهب كاستجابة مباشرة لتحول المستثمرين نحو المخاطرة، ما قلل من الطلب على الأصول الآمنة التي يرتبط أداؤها عادة بارتفاع مستوى القلق في الأسواق.

رغم هذا التراجع، ما تزال الأسواق مترقبة لمؤشرات جديدة قد تعيد توجيه حركة الذهب في المدى القصير، خاصة مع اقتراب صدور بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة.

الأنظار على بيانات التضخم وتوقعات السياسة النقدية

يتجه تركيز المتعاملين الآن نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والتي قد توفر إشارات حاسمة بشأن مسار السياسة النقدية المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومع التوقعات بخفض أسعار الفائدة بواقع 55 نقطة أساس قبل نهاية العام، تبدأ الأسواق في بناء سيناريوهات جديدة لأداء الدولار والذهب على حد سواء.

أي نتائج تخالف التوقعات في بيانات التضخم قد تدفع الدولار نحو الهبوط، ما قد يمنح الذهب فرصة جديدة للصعود، العلاقة العكسية بين العملة الأمريكية والمعدن النفيس تبقى من العوامل الرئيسية المؤثرة في السوق، إلى جانب توقعات الفائدة والبيئة الجيوسياسية العامة.

في الوقت ذاته، أظهرت المعادن النفيسة الأخرى أداء متباينا، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 1.3 بالمئة لتصل إلى 33.02 دولار للأوقية، وصعد البلاتين بنسبة 1.1 بالمئة إلى 985.31 دولار، بينما زاد البلاديوم بنسبة طفيفة بلغت 0.2 بالمئة إلى 947.51 دولار.