فوربس: مؤتمر المناخ الذي أُقيم في الإمارات حقق العديد من الانتصارات لمواجهة الاحتباس الحراري

مؤتمر المناخ الذي أُقيم في الإمارات حقق العديد من الانتصارات لمواجهة الاحتباس الحراري

فوربس: مؤتمر المناخ الذي أُقيم في الإمارات حقق العديد من الانتصارات لمواجهة الاحتباس الحراري
رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

قالت مجلة "فوربس" الأميركية إن العناوين الرئيسية الصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الذي استضافته دولة الإمارات تشير إلى أن اتفاق التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري هو على رأس جدول أعمال مؤتمر المناخ في دبي، كما أن هناك شعورا حقيقيا بالأمل في تزايد الزخم لإنهاء إدمان العالم على النفط والفحم والغاز، حيث تظهر الشركات والسياسيون استعدادهم لدعم إعلان COP28 الطموح.

انتصارات Cop 28

وأضافت المجلة أنه من المهم الإشارة إلى أن المؤتمر قد حقق بالفعل العديد من الانتصارات، فقد كان الاتفاق على صندوق الخسائر والأضرار في اليوم الأول لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لحظة تاريخية، ولا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، لكن البلدان تكثف جهودها لضمان حصول الدول الفقيرة على الدعم الذي تحتاجه للتعامل بشكل أفضل مع آثار تغير المناخ.

وأشارت المجلة إلى أنه واحدة من المبادرات الأكثر دعمًا على نطاق واسع، وفي إشارة إلى طموح ونبرة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، تعهدت 118 حكومة بمضاعفة قدرة العالم في مجال الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وبقيادة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، يُنظر إلى هذا الالتزام على أنه طريق لخفض حصة الوقود الأحفوري في إنتاج الطاقة في العالم والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بحلول عام 2050 على أبعد تقدير.

دور إماراتي رائد

وأردف أن إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن النظم الغذائية والزراعية المستدامة، الذي وقعته أكثر من 130 دولة، يعد خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح للبدء في تقليل الانبعاثات الناجمة عن النظم الغذائية، حيث تعد هذه الاتفاقيات دليلاً على أن رئيس COP28 سلطان الجابر يريد العمل المناخي وهو أكثر من قادر على جمع الدول معًا لتحقيق نتائج مهمة، وأن هناك أيضًا دعما كبيرا في COP28 للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. ومع دخولنا الأسبوع الثاني من المفاوضات في دبي، أعربت أكثر من 100 دولة عن دعمها لهذه الدعوة، واجتماعاتي مع قادة سياسيين رفيعي المستوى جعلتني مقتنعاً بأن غالبية الحاضرين لديهم طموحات كبيرة لهذه القمة ونتائجها النهائية.

علاوة على ذلك، نشر أكثر من 800 قائد من عالم الأعمال والمال والسياسة، بالإضافة إلى العلماء والمهنيين الصحيين والشعوب الأصلية والزعماء الدينيين، بما في ذلك الرؤساء التنفيذيون لأكثر من 300 شركة، دعوة لتحقيق نتيجة متسقة مع 1.5 درجة مئوية في نهاية العام، حسب التقرير. 

وأشار الجابر إلى هذه المطالب وأن التوقعات حول مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين مرتفعة. وأضاف: "هذا هو التحدي الذي يجب على الأطراف أن ترقى إليه في مواجهة الزمن". "إنها تتحرك بسرعة ونحن بحاجة إلى التكيف وتغيير التروس والتحرك بشكل أسرع."

مبادرات لمواجهة الاحتباس الحراري 

وأوضحت المجلة أن العديد من الشركات، وحتى الصناعات التي أطلقت مستويات عالية من الانبعاثات تاريخياً، تعرب عن استعدادها للعمل على جعل أنشطتها تتماشى مع ما يظهر العلم أنه لا بد من حدوثه لإبقاء الاحتباس الحراري العالمي تحت المستويات الأكثر خطورة. تدرك هذه الشركات أن هناك ميزة المحرك الأول للعمل الآن على تقليل الانبعاثات والانتقال إلى أساليب الإنتاج الأنظف.

كما ترغب الشركات في ممارسة الأعمال التجارية في البلدان التي تقدم أطرًا تنظيمية مستقرة تتماشى مع الأهداف المناخية الدولية القائمة على العلم. إن هذه الشركات في سباق نحو القمة وتريد التنظيم الذي يساعدها على الفوز من خلال تشجيع الابتكار ومكافأة العمل المناخي، بدلا من القوانين التي تتجاهل الواقع، مما يفتح الباب أمام المزيد من الصدمات في المستقبل.