صحفيات إيران يدفعن ثمن تغطية قضية مهسا أميني.. ما الجديد؟

دفعت صحفيات إيران ثمن تغطية قضية مهسا أميني

صحفيات إيران يدفعن ثمن تغطية قضية مهسا أميني.. ما الجديد؟
صورة أرشيفية

سنوات من الأزمة بين الشعب الإيراني والنظام الغاشم هناك، حيث تشهد البلاد على عنف متواصل تجاه كل من يحق له الكلام والبوح، وأصبحت القضية أزمة كبرى داخلياً، حيث يعاني الشعب من أزمات اقتصادية وسلطوية، وبات على الشعب الصمت أو الموت والاعتقال.

وتمتلئ معتقلات إيران بنساء ورجال قالوا "لا" للنظام الذي يتعامل بعنف مع كل من يفتح ملف قضية الفتاة مسها أميني والتي توفيت في سبتمبر 2022 إثر توقيفها بسبب خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران.

النظام الإيراني ضد الصحافيين

إن صحفيي إيران في الخارج يواجهون تهديدات من قبل النظام الإيراني، حيث أكدت وزارة الخارجية الأميركية، والاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الإعلام والترفيه والفنون الأسترالي، إدانتهم لهذه التهديدات، وعلى ضرورة حماية سلامة الصحفيين وحرية الصحافة في إيران.

وحذرت شرطة العاصمة في لندن مديري "إيران إنترناشيونال" بوجود تهديدات خطيرة وفورية على سلامة الصحفيين الإيرانيين العاملين في هذه الوسائط، على الرغم من الإيقاف المؤقت لأنشطة مكتب لندن.

وقال رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، مات جوكس، إن إيران حاولت اختطاف أو حتى قتل مواطنين بريطانيين أو مقيمين في بريطانيا 15 مرة على الأقل، مشيرًا إلى أن هذه القوة تتعامل بشكل متزايد مع تهديدات من دول معادية بما في ذلك روسيا، والصين، وإيران.

مهاجمة واعتقال صحفيات لتغطية قضية مهسا أميني

وأكدت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان رفضها للقمع الذي تمارسه السلطات الإيرانية بانتظام منذ وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في حق الصحافيين الذين تحدثوا عن قضيتها بإسهاب وعرضوا تداعياتها داخل إيران وخارجها، علماً بأن غالبيتهم نساء.

وأشعلت وفاتها احتجاجات في أنحاء البلاد استمرت أشهراً وقمعت بالعنف وعمليات التوقيف، لكن انتفاضة “مرأة، حياة، حرية” استمرت بأشكال مختلفة، ومثّلت واحدا من أكبر التحديات التي واجهتها السلطات الإيرانية منذ ثورة 1979.

قمعًا ضد الصحفيات

وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تتخذ في باريس مقرا أكدت وجود قمع مروع، أوقف 79 صحافيًا خلال عام وما زال 12 منهم وراء القضبان، ومن بين هؤلاء العديد من النساء.

بعد أقل من أسبوع من وفاة أميني، أوقفت الصحافية في صحيفة شرق اليومية نيلوفر حميدي 29 عاما بعد إعدادها تقريرا من المستشفى حيث بقيت أميني في غيبوبة ثلاثة أيام قبل أن تتوفى ونشرها صورة للعائلة الثكلى على الشبكات التواصل الاجتماعية.

ومن بين الصحافيين الموقوفين أيضا مراسلة صحيفة هم ميهن، إلهة محمدي، التي قامت بتغطية مراسم تشييع أميني في مسقط رأسها مدينة سقز في محافظة كردستان في غرب إيران.

وما زالت الصحافيتان محتجزتين مذاك وتحاكمان بانتهاك الأمن القومي، وهي تهمة تنفيانها بشكل قاطع.