بعد تظاهرات حاشدة.. تحركات أوروبية جديدة لمعاقبة الحرس الثوري الإيراني

تتحرك أوروبا لمعاقبة الحرس الثوري الإيراني

بعد تظاهرات حاشدة.. تحركات أوروبية جديدة لمعاقبة الحرس الثوري الإيراني
صورة أرشيفية

تظاهر الآلاف من أبناء الشتات الإيراني من جميع أنحاء أوروبا، مساء الاثنين، في مدينة ستراسبورج الفرنسية التي تستضيف قمة البرلمان الأوروبي لحث الكتلة على إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، حسب مراسل "فرانس برس".

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بجرائم الحرس الثوري وقمعه للاحتجاجات الشعبية السلمية مثل: "أيّها الباسيج والحرس الثوري... أنتم دواعشنا".

ويتزايد الضغط بين المعارضين في المنفى والنشطاء من أجل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لأتباع الولايات المتحدة وإدراج الحرس الثوري في القائمة السوداء بسبب الحملة على أربعة أشهر من الاحتجاجات منذ مقتل مهسا أميني في سبتمبر.

وقالت الشرطة الفرنسية: إن نحو 12 ألف شخص شاركوا في المظاهرة في المدينة الواقعة بشرق فرنسا، مع مسيرة حاشدة صوب البرلمان حيث تُعقد جلسة عامة شهرية.

دعم أوروبي للشعب الإيراني

وقال النائب الوسطي بالبرلمان السويدي علي رضا أخوندي الذي نظم المسيرة: "نحن نجتمع لجعل صوت الإيرانيين والنساء والرجال مسموعا في أوروبا ونطلب من البرلمان الأوروبي الاستمرار في الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ".

وأضاف "بدون مساعدة أوروبا وبدون أن نكون صوتهم لن تكون هناك ثورة في إيران".

ويتهم نشطاء الحرس الثوري بلعب دور رئيسي في قمع الاحتجاجات التي خلفت مئات القتلى بحسب جماعات حقوقية. تم بالفعل إعدام أربعة متظاهرين.

والحرس الثوري الإيراني، وهو فرع من القوات المسلحة الإيرانية، مكلف بشكل خاص بحماية النظام الإسلامي الإيراني، الذي أنشئ بعد سقوط الشاه عام 1979، من التهديدات الخارجية والداخلية.

وتعهدت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا للمتظاهرين بأن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب المحتجين في إيران.

وقالت: "سوف ندفع المجتمع الدولي للرد بقوة على الإرهاب الذي أطلقه النظام على شعب إيران. يجب أن يكون هناك رد عالمي قوي".

وقالت سحر أغاخاني، 26 عاما، وهي طالبة فرنسية إيرانية، إن إدراج الاتحاد الأوروبي للحرس الثوري في القائمة السوداء "سيغير الأمور بشكل كبير، اقتصادياً وجيوسياسياً".

تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية 

يذكر أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري كمجموعة إرهابية أجنبية في عام 2019 في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وأشارت تقارير صحفية بريطانية إلى أن لندن تدرس خطوة مماثلة، بينما كانت هناك أيضًا مؤشرات على أن الاتحاد الأوروبي يفكر في هذه الخطوة.

ويرى النشطاء أن التصنيف الأوروبي سيكون له تأثير أكبر بكثير من العقوبات الحالية على المسؤولين واستدعاء السفراء من حين لآخر، وهو ما ميز استجابة أوروبا حتى الآن.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك في أكتوبر: "إننا ندرس أيضًا كيف يمكننا تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية".

مظاهرات الإيرانيين في سيدني 

وفي سياق منفصل، نظم العشرات من الإيرانيين  في مدينة سيدني الأسترالية مظاهرات أمام برلمان الولاية، ورفعوا شعار "الحرس الثوري إرهابي".

وفي وقت سابق، طالب (117) عضواً في البرلمان الأوروبي بإضافة الحرس الثوري إلى قائمة المنظمات الإرهابية.

ودعوا في بيان نقلته فرانس برس البرلمان الأوروبي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني "إرهابياً"، ردّاً على "قمع" إيران للمظاهرات التي تجتاح عدة مدن إيرانية، واستهدافها للنساء بشكل خاص.