خبراء: موقف مصر والبحرين من غزة يؤكد رفض التهجير وضرورة إعادة الإعمار
خبراء: موقف مصر والبحرين من غزة يؤكد رفض التهجير وضرورة إعادة الإعمار

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الذي وصل إلى القاهرة في زيارة رسمية تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها التطورات في قطاع غزة.
وخلال جلسة المباحثات، شدد الجانبان المصري والبحريني على رفضهما القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأكدا أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعا الرئيس السيسي وولي العهد البحريني إلى ضرورة التحرك الدولي العاجل لإعادة إعمار قطاع غزة، وتوفير الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، بما يخفف من معاناته المستمرة جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وأشاد ولي العهد البحريني بالدور المصري المحوري في دعم الشعب الفلسطيني ومساعي التهدئة، مؤكدًا تطابق مواقف البلدين تجاه مختلف القضايا الإقليمية.
من جانبه، ثمّن الرئيس السيسي العلاقات التاريخية التي تجمع القاهرة والمنامة، معبرًا عن تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتأتي الزيارة في إطار التنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين لمواجهة التحديات الإقليمية، ودعم استقرار المنطقة في ظل التطورات المتسارعة.
فيما أكد استاذ العلاقات الدولية حامد فارس، أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة يعكس موقفًا عربيًا موحدًا حيال القضية الفلسطينية، يقوم على رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والدعوة العاجلة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأشار فارس لـ"العرب مباشر" إلى أن تأكيد القاهرة والمنامة على ضرورة توفير الدعم الإنساني للفلسطينيين يعكس إدراكًا لأهمية استقرار المنطقة، ويبرز التزام مصر والبحرين بمساندة الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا.
وأضاف: أن زيارة ولي العهد البحريني للقاهرة تأتي في توقيت حساس يشهد تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق، ما يجعل التنسيق العربي ضرورة لمواجهة التحديات الإقليمية، مشددًا على أن الموقف المصري ثابت تجاه القضية الفلسطينية ويستند إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح فارس، أن التحركات المصرية على المستويين الدبلوماسي والإنساني تعزز مكانة القاهرة كركيزة أساسية في حفظ الأمن الإقليمي، مشيدًا بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر والبحرين، والتي تمثل نموذجًا للتعاون العربي في مواجهة الأزمات.
وأكد المحلل السياسي البحريني د. علي الدوسري، أن لقاء ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة يعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بين البحرين ومصر، ويؤكد وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها الأزمة في قطاع غزة.
وأوضح الدوسري، أن تصريحات الجانبين حول رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تمثل رسالة سياسية قوية للمجتمع الدولي بضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على أن إعادة إعمار غزة باتت أولوية إنسانية عاجلة.
وأشار، إلى أن البحرين ومصر تتحركان بتنسيق كامل لدعم القضية الفلسطينية وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مبينًا أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق يتطلب تكثيف الجهود الدبلوماسية العربية لتثبيت الاستقرار الإقليمي.
وأضاف الدوسري، أن العلاقات التاريخية بين القاهرة والمنامة تشهد تناميًا في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، وهو ما يعزز قدرة البلدين على مواجهة التحديات المشتركة وتوحيد المواقف تجاه القضايا المصيرية للأمة العربية