رغم الوعود الدولية المزيفة.. أردوغان يستعد لشن عملية عسكرية جديدة بسوريا

يستعد أردوغان لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا

رغم الوعود الدولية المزيفة.. أردوغان يستعد لشن عملية عسكرية جديدة بسوريا
صورة أرشيفية

رغم وعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف نزيف الحروب خارج أراضيه، واستنزافه لأموال شعبه واقتصاد بلاده، والفتك بالمزيد من الأبرياء على الأراضي السورية.

حرب جديدة في سوريا

ويستعد أردوغان حاليا لشن حرب جديدة في سوريا، حيث أرسل تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وذلك تزامنا مع تكثيف روسيا ضرباتها الجوية في المناطق الشمالية الغربية، والتي تعد آخر معاقل المعارضة في سوريا.

كما أنه من المفترض أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، بعد ٣ أيام.

فيما أفادت مصادر سورية بأن روسيا استهدفت قرى حول عفرين، ما أسفر عن مقتل خمسة مقاتلين على الأقل وإصابة 12 مدنيا في الضربات الجوية.

وأكد الرائد يوسف حمود المتحدث باسم الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا أن روسيا صعدت هجماتها هذا الأسبوع، وشملت إدلب وعلى طول الحدود شمال حلب، مضيفا أن تركيا أرسلت عددًا كبيرًا من الجنود إلى المنطقة في الأسبوعين الماضيين وأبدت عزمها على منع هجوم على المنطقة من خلال تعزيز عشرات القواعد.

وكشف أن الجيش التركي عزز كل القواعد العسكرية، وأرسل مدرعات وجنودا وعتادا إلى المنطقة لاتخاذ مواقع قتالية.

ويضم رتلًا عسكريًا راجمات صواريخ ودبابات من تركيا، عبر الحدود إلى سوريا ليل السبت، الذي يتجه إلى نحو جبل الزاوية حيث توجد القواعد التركية.

عمليات تركية عسكرية بسوريا

ويأتي ذلك في ظل تنفيذ تركيا عدة عمليات في سوريا، خلال السنوات الماضية، بهدف تحجيم النفوذ الكردي وصد تقدم الجيش السوري نحو مواقع القوات التركي.

ومنذ أيام، أكد مسؤولون أتراك لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن أنقرة ستعزز تواجدها العسكري في سوريا بـ2000 جندي لردع أي هجوم محتمل لقوات النظام السوري والسيطرة على الطرق السريعة بالقرب من الحدود التركية.

وترى الوكالة أن أردوغان، يشعر بالقلق منذ فترة طويلة بشأن تدفق اللاجئين الذي قد ينشأ نتيجة لتقدم قوات النظام المدعومة من روسيا في إدلب، معقل المعارضة السورية، مضيفة أنه على الرغم من عدم ملاحظة أي سلوك عدواني حتى الآن، فإن الهجمات المتزايدة للطائرات الحربية الروسية وحشد قوات النظام السوري في المنطقة للفت الانتباه مؤخرًا.

ونفذت تركيا في سوريا عدة عمليات عسكرية في مناطق متفرقة منها عفرين وإدلب، ما تسبب في كوارث عديدة وتدمير منازل ونزوح اللاجئيين، بينما استغلت أنقرة الأوضاع عبر ميليشياتها وتجنيد السوريين، بالإضافة باستعلال الأوضاع والبلاد، وتحقيق نصر صوري على دماء الضحايا.

آمال سوري

في خطابه الأخير في نيويورك، خلال قمة الأمم المتحدة، قال وزير خارجية سوريا فيصل المقداد، إنهم سيطردون الجنود الأتراك والأميركيين من البلاد كما حدث مع الإرهابيين، مشيرا إلى أن أبواب سوريا مفتوحة على مصراعيها لعودة آمنة وطوعية لجميع اللاجئين السوريين. وأشار وزير الخارجية إلى أن الحكومة السورية وحلفاءها يتخذون كل الاحتياطات اللازمة لتمكين العودة وتلبية الاحتياجات الأساسية للعائدين. 

واتهم المقداد الدول الغربية بالاستفادة من معاناة السوريين والتظاهر بالاهتمام بسلامتهم، مدينا الوجود العسكري التركي والأميركي في شمال البلاد، موضحا أن وجود الجنود الأتراك والأميركيين غير قانوني ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.