فوضى وفشل.. هل تجاهلت قطر المجالات الثقافية من أجل تحسين صورتها المشوهة؟

تجاهلت قطر المجالات الثقافية من أجل تحسين صورتها المشوهة

فوضى وفشل.. هل تجاهلت قطر المجالات الثقافية من أجل تحسين صورتها المشوهة؟
صورة أرشيفية

بينما كانت تتسابق قطر لإكمال ملاعب كرة القدم الجديدة ومحطات المترو والفنادق في الوقت المناسب لاستضافة 1.5 مليون سائح لحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، يُعتقد أن التطورات الثقافية قد تراجعت، فمن أجل تحسين صورتها الدولية المشوهة، تجاهلت قطر التعاليم والثقافة وتطوير هذه المجالات الهامة وانصب تركيزها بالكامل على الرياضة.

تقليص الإنفاق

صحيفة "ذا آرت نيوز بيبر" البريطانية، أكدت أن سلسلة من عمليات الشراء التي حطمت الأرقام القياسية في سوق الفن العالمي، بما في ذلك أعمال بول سيزان ومارك روثكو ودامين هيرست، أثارت التكهنات بأن الدوحة كانت تعد متحفًا للفن الدولي الحديث والمعاصر لإضافته إلى متحف الفن الإسلامي، الذي أعيد افتتاحه، في أكتوبر بعد إصلاح شامل استمر 18 شهرًا ، ومتحف المتحف العربي للفن الحديث، ولكن الدولة الخليجية الصغيرة قلصت بشدة الإنفاق العام في 2016 في أعقاب انهيار أسعار النفط. على الرغم من أن الهيئات القطرية لا تكشف عن معلومات الميزانية، إلا أن مصادر قريبة قالت إن التخفيضات قد أوقفت مشاريع متاحف الأطفال والمستشرقين لـ "المستقبل المنظور" وأن "كل شيء آخر يحتل المرتبة الثانية بعد كأس العالم". 

وتابعت الصحيفة أن قطر من البداية لم تكن موفقة في اختيار موضوعات المتاحف فلم تصب هدفها كما فعلت جارتها الإمارات العربية المتحدة، فالاعتماد القطري على الصور النمطية الإمبريالية الغربية عن شرق غريب، قد يبدو الاستشراق نقطة انطلاق مقلقة لمتحف في الخليج.

فوضوية وعدم تنظيم

وأكدت الصحيفة أنه بينما تكافح المتاحف الغربية مع الدعوات إلى التنويع وإنهاء الاستعمار، كان أمام قطر فرصة ذهبية  لإنشاء "متحف فني عالمي" يمثل فنانين من جميع المناطق، بما في ذلك منطقة الخليج، واستغلال المنطقة العربية الغنية بالتاريخ إلا أن رؤية قطر للمتاحف فوضوية للغاية فهي تجمع الأدب والأفلام ودعائم السينما والتصوير والفنون الشعبية والهندسة المعمارية دون تقسيم أو ترتيب.

وتابعت أن قطر أمامها الكثير حتى تدخل طور التطور والطفرة الحضارية التي قامت بها كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، فبعض القطريين يرون أن التماثيل هي عبادة للأصنام وهو ما دفعهم لرفض تمثال زين الدين زيدان من قبل.

وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه تحت أضواء كأس العالم ، تعرضت قطر لانتقادات واسعة بسبب قيودها على حرية التعبير، والقوانين القمعية ومعاملة عمال البناء المهاجرين الذين قاموا ببناء الملاعب والمتاحف.