بسبب إفلاس البورصات المشفرة.. بلومبيرغ تكشف مستقبلا قاتما للأتراك

يواجه الشعب التركي مستقبلا قاتما بسبب إنهيار البورصات المشفرة

بسبب إفلاس البورصات المشفرة.. بلومبيرغ تكشف مستقبلا قاتما للأتراك
صورة أرشيفية

كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية، إفلاس بورصات العملات المشفرة في تركيا بعد مطاردة السلطات لبعض مسؤوليها، متسببة في ارتباك الأسواق وفقد الليرة المزيد من قيمتها في ظل حالة عدم اليقين التي تعاني منها الأسواق بسبب سياسات وقرارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصادمة والمتسرعة.


وتعد بورصات العملات المشفرة آخر أوراق الأتراك لحماية مدخراتهم من تقلبات العملة، بعد أن طاردت السلطات أسواق الذهب ليغرق الأتراك في أزمات أردوغان. 

إفلاس البورصات

تخطط تركيا لتنظيم سوق العملات المشفرة بعد انهيار بورصتين محليتين في غضون أيام، وفقا لما نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.


وتسعى الحكومة لإنشاء بنك حفظ مركزي للقضاء على مخاطر الطرف المقابل في أعقاب انهيار بورصتي Thodex وVebitcoin الأسبوع الماضي، بحسب مسؤول كبير مطلع على الخطط. 


وقال المسؤول لبلومبيرغ متحدثًا بشرط عدم الكشف عن هويته، إن السلطات تدرس أيضًا حدًا لرأس المال للتبادلات ومتطلبات التعليم للمديرين التنفيذيين في مثل هذه الشركات.


وأضاف المسؤول: أن الاستعدادات لإطار تنظيمي قد تكتمل في غضون أسابيع قليلة، وتشارك وزارة الخزانة والمالية ومجلس أسواق رأس المال ومراقب الجرائم المالية في هذا الجهد.


وبحسب الوكالة الأميركية، فقد جذبت العملة المشفرة جحافل المواطنين الأتراك الذين يسعون إلى حماية المدخرات المهددة بعدم استقرار الأسعار وضعف العملة، بسبب سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


وبلغ حجم التجارة اليومية في أسواق العملات المشفرة التركية خلال الـ 24 ساعة الماضية حوالي 1.6 مليار دولار، وفقًا لموقع CoinGecko.com، الذي يتتبع البيانات المتعلقة بالسعر والحجم والقيمة السوقية في أسواق العملات المشفرة.


وبدأت الاضطرابات يوم الأربعاء الماضي عندما أوقفت شركة Thodex ومقرها إسطنبول التداول وفر رئيسها التنفيذي من البلاد؛ ما أدى إلى مطاردته. 


وأوقفت Vebitcoin، التي تتخذ من مدينة موغلا بجنوب غربي البلاد، عملياتها يوم الجمعة، مشيرة إلى تدهور الأوضاع المالية. 


وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن إلكير باس، الرئيس التنفيذي للشركة، وثلاثة موظفين آخرين اعتقلوا رسمياً يوم الاثنين.

انهيار الليرة


وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن حملات المطاردة التي شنتها السلطات ضد مسؤولي بورصات العملات المشفرة جاءت مع تداول الليرة في أضعف مستوياتها مقابل الدولار منذ نوفمبر الماضي.


وارتفع الطلب على عملة البيتكوين في تركيا حيث يحاول المستثمرون استخدام العملات المشفرة لحماية أنفسهم بعد انخفاض بنسبة 35 في المائة في الليرة مقابل الدولار في العامين الماضيين.


ووفقًا للمحللين، يوجد في تركيا ما يقدر بـ40 بورصة للعملات المشفرة و5 ملايين مستثمر.

صدمة أردوغان


وتواجه تركيا آفاقًا صعبة بعد صدمة أردوغان للمستثمرين، حيث أفادت شركة Chainalysis، وهي شركة لتحليل blockchain، أن تركيا لديها أكبر حجم من معاملات التشفير في الشرق الأوسط.


وارتفع سعر البيتكوين مقابل الليرة التركية بنسبة 95 في المائة منذ بداية العام.


وصرح ياسين أورال، مالك إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في تركيا، لصحيفة حريت بأن ثقة المستثمرين في سوق المال الرقمي قد اهتزت بسبب الفضائح الأخيرة؛ ما أدى إلى ظهور تأثير الدومينو.


ولا تزال الليرة أضعف أداءً ملحوظًا بين عملات الأسواق الناشئة بسبب التوترات الدبلوماسية المتزايدة بين الولايات المتحدة وتركيا وانهيار الثقة في القرارات السياسية لكل من الحكومة والبنك المركزي.