الإذاعة البريطانية: مصر تُبهر العالم بموكب نقل المومياوات

انطلق مساء اليوم السبت موكب نقل المومياوات في مصر وسط انبهار العالم بالحدث

الإذاعة البريطانية: مصر تُبهر العالم بموكب نقل المومياوات
صورة أرشيفية

جذبت مصر أنظار العالم أجمع بحفل نقل المومياوات الذي طال انتظاره، بحفل مبهر، تحدى فيه المسؤولون في مصر سلسلة الحوادث المأساوية التي شهدتها مؤخرا.


وتم نقل المومياوات من المتحف المصري في التحرير بوسط القاهرة إلى متحف الحضارة الجديد في موكب مهيب مر عبر شوارع القاهرة وحفل ضخم عكس براعة المصريين وتمجيدهم لتاريخهم الفرعوني العريق.


حفل ضخم

تم حمل كل مومياء على متن مركبة مزينة ومخصصة بامتصاص للصدمات للحماية، في ظل حشود من المصريين تجمعت لمشاهدة الموكب التاريخي لحكام بلادهم القدامى عبر العاصمة القاهرة.


وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فقد شهد العرض الفخم الذي تبلغ تكلفته عدة ملايين من الدولارات 22 مومياء - 18 ملكًا وأربع ملكات - تم نقلها من المتحف المصري  ذي اللون الخوخي إلى مثواهم الجديد على بعد 5 كيلومترات في متحف الحضارة.


وتم توفير ترتيبات أمنية مشددة تليق بدمائهم الملكية ووضعهم ككنوز وطنية وأقيم لهم ما يسمى العرض الذهبي للفراعنة.


وصاحب الحفل ضجة عالمية كبيرة تليق بتاريخهم الفرعوني العريق، وتم ترتيب الموكب  بالترتيب الزمني لعهودهم -من حاكم الأسرة السابعة عشرة، سقنن رع الثاني ، إلى رمسيس التاسع ، الذي حكم في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.


وصاحب الموكب عربات تجرها الخيول، ويعد الملك رمسيس الثاني ، أشهر فراعنة المملكة الحديثة ، الذي حكم لمدة 67 عامًا ويذكر بتوقيعه أول معاهدة سلام معروفة، أكثر عوامل الجذب للحفل الضخم، بالإضافة إلى الملكة حتشبسوت ، أو قبل كل شيء السيدات النبلاء، وأصبحت حاكمة على الرغم من أن عادات عصرها كانت أن النساء لم يصبحن فرعونات.


وحملت كل مومياء على عربة مزينة مزودة بامتصاص صدمات خاصة وتحيط بها موكب سيارات، بما في ذلك عربات حربية تجرها الخيول.


حماية المومياوات

وبحسب الإذاعة البريطانية، فإنه في حين أن تقنيات التحنيط القديمة حافظت في الأصل على الفراعنة، فقد تم وضعهم في صناديق خاصة مليئة بالنيتروجين من أجل النقل للمساعدة في حمايتهم من الظروف الخارجية، كما تم أيضًا إعادة رصف الطرق على طول الطريق للحفاظ على سلاسة الرحلة.


وقالت سليمة إكرام ، أستاذة علم المصريات بالجامعة الأميركية بالقاهرة ، "بذلت وزارة السياحة والآثار قصارى جهدها للتأكد من استقرار المومياوات وحفظها وتعبئتها في بيئة يتحكم فيها بالمناخ".


وتم اكتشاف المومياوات في عامي 1881 و 1898 في مخبأين في أنقاض طيبة ، عاصمة مصر القديمة - في العصر الحديث الأقصر في صعيد مصر.


وتابعت إكرام "لقد شهدوا بالفعل الكثير من الحركة في القاهرة وقبل ذلك في طيبة ، حيث تم نقلهم من مقابرهم إلى مقابر أخرى من أجل الأمان".


وفي حين تم إحضار معظم رفات الحكام القدماء من الأقصر إلى القاهرة عبر قارب على نهر النيل ، تم نقل القليل في عربة قطار من الدرجة الأولى.


وتم وضع المومياوات في المتحف المصري الشهير وزارهم السياح من جميع أنحاء العالم خلال القرن الماضي.


وتأمل السلطات المصرية أن يساعد المتحف الجديد ، الذي سيفتتح بالكامل هذا الشهر ، في تنشيط السياحة - وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية للبلاد.


وتعرضت الصناعة للاضطراب السياسي على مدى العقد الماضي ، ومؤخرا بسبب الوباء.


وسيتم وضع المعروضات الجديدة الآن في القاعة الملكية للمومياوات وستعرض للجمهور اعتبارًا من 18 إبريل.


وتم تصميم القاعة بحيث يشعر الزوار أنهم متواجدون في وادي الملوك في الأقصر.