محور الشر نصر الله.. رجل إيران لبسط إرهابها في المنطقة

يعد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله رجل إيران في المنطقة

محور الشر نصر الله.. رجل إيران لبسط إرهابها في المنطقة
حسن نصر الله

بهدف تصدير الفوضى ومبادئ ثورة الخميني، يشارك حسن نصر الأمين العام لحزب الله، إيران نفس الأيديولوجية والفكر المتطرف الذي دائما يكون غرضه إشعال الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد. 

كما يعتبر نصر الله المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي هو أيضاً مرشده السياسي ومصدر إلهامه.

مَن هو نصر الله الأمين العام لحزب الله؟ 

منذ تأسيس ميليشيات حزب الله عام 1982 وهي تعمل بالتنسيق مع إيران في كل أنحاء الشرق الأوسط، بهدف تصدير الفوضى ومبادئ ثورة الخميني.

ويساعد نصر الله وميليشياته حزب الله إيران على توسيع نفوذها، وتجلت الصلة الوثيقة بينهما في سوريا حينما انخرط في تأجيج الصراع لخلق موضع قدم لإيران في سوريا.

وفي العراق، أعلن نصر الله صراحة أنه يدعم الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.

وفي اليمن، يدعم حزب الله ميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن ضد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، كما يعترف بدعم حركة حماس في فلسطين. 

المولد والنشأة 

هو الأمين العامّ لحزب الله، وُلد في أحد أكثر الأحياء فقراً وحرماناً في الضاحية الشرقية لبيروت، وأكمل دراسته الثانوية في قرية "البازورية"، وهناك انتسب إلى حركة أمل التي كانت معروفة آنذاك بـ"حركة المحرومين"، حيث أصبح بسرعة مندوب قريته، برغم صغر سنه.‏‏ 

وتوجّه في أواخر سنة 1976 إلى النجف الأشرف وهناك تعرّف على محمد باقر الصدر الذي كلّف عباس الموسوي بتولي أموره العلمية هناك.

كما عاد نصر الله إلى لبنان سنة 1978م نظراً للممارسات التي كان يقوم بها النظام البعثي في العراق، وقد أكمل دراسته وتدريسه للعلوم الإسلامية في حوزة الإمام المنتظر (ع). 

وفي سنة 1982 بدأ الاجتياح الصهيوني للبنان وشهدت مدينة بعلبك تأسيس "حزب الله" وتولى السيد مسؤوليات مختلفة في حزب الله منذ بداية تأسيسه.

في 16 فبراير 1992، تم انتخابه بالإجماع من قِبَل أعضاء الشورى أميناً عاماً لحزب الله خلفاً للأمين العام السابق عباس الموسوي الذي اغتالته القوات الإسرائيلية.

وقد تصاعد الخط البياني لعمليات المقاومة كمّاً ونوعاً خلال تولّيه الإمانة العامة للحزب إلى أن تم التحرير سنة 2000م. 


ويعرف الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، كشخصية بارزة في ما يسمى بـ "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها العرب.

ويساعد نصر الله، على حشد وتنظيم تحالفات طهران في المنطقة لنشر أهدافها وفكرها المتطرف .

حزب الله ولبنان

دخل حزب الله معترك السياسة في لبنان بشكل أكثر وضوحا بعد مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وانسحاب القوات السورية من البلاد في 2005.

وأدانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة العام الماضي عضوا في حزب الله بتهمة التآمر لقتل الحريري، الذي كان يُنظر إليه على أنه تهديد للنفوذ الإيراني والسوري في لبنان.

ولأن لبنان هو قاعدة الحزب ونقطة انطلاقه، يشغل لبنان مساحة هائلة من اهتمامات كل من الميليشيات وإيران.

ويستخدم الحزب نفوذه السياسي والعسكري في بعض الأحيان، لمواجهة التهديدات من خصومه اللبنانيين الذين يقولون إن ترسانته الضخمة من الأسلحة تقوض الدولة.

توسيع نفوذ إيران 

لم يقتصر إرهاب ميليشيات حزب الله ونصر الله على الداخل اللبناني بل استخدمته إيران في توسيع نفوذها وعملياتها الإرهابية حول العالم.

ووجهت الأرجنتين أصابع الاتهام لحزب الله وإيران في تفجير استهدف مركزا للجالية اليهودية في بوينس آيرس قتل فيه 85 شخصا عام 1994، وفي هجوم على السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس في 1992 سقط فيه 29 قتيلاً.

كما اتهمت بلغاريا أيضًا حزب الله الميليشيا المسؤول عنها نصر الله بشن هجوم بالقنابل أسفر عن مقتل خمسة سائحين إسرائيليين في مدينة بورجاس المطلة على البحر الأسود في 2012.

أنشطة داخلية متنوعة

ولحزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى منظمة إرهابية، جناحا عسكريا قويا يقر الحزب بأن من يموله ويسلحه هو إيران.

تسيطر الجماعة أيضاً على جهاز مخابرات هائل، وتتولى القيام بمهام حفظ الأمن في مناطقها الخاصة بجنوب بيروت وجنوب لبنان، فضلاً عن المناطق الحدودية مع سوريا.

دخل حزب الله معترك السياسة في لبنان بشكل أكثر وضوحاً بعد مقتل رئيس الوزراء السني الأسبق رفيق الحريري وانسحاب القوات السورية من البلاد في 2005.

وللحزب نواب في البرلمان ووزراء في الحكومة. وتمدد نفوذه السياسي في 2018، عندما فاز مع حلفائه بأغلبية المقاعد في مجلس النواب.

الانتخابات اللبنانية

ويشهد لبنان المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات النيابية في الداخل اللبناني، في 15 مايو الجاري.

وشملت المرحلتان الأوليان من الانتخابات المغتربين اللبنانيين في 58 دولة، ووصلت نسبة الاقتراع فيهما وفقاً للخارجية اللبنانية، إلى حدود 60 بالمئة.

وذكرت صحيفة فايننشيال تايمز تحت عنوان "المحسوبية والتهديدات لصالح حزب الله اللبناني في الانتخابات" البرلمانية التي تنعقد يوم 15 مايو.

وقال التقرير: نقلاً عن مواطنة تدعى منى تنتقد الوضع المعيشي المتردي بعد الانهيار الاقتصادي، حيث أصبحت قيمة راتبها الشهري أقل من 150 دولارا، إن "الوحيدين الذي استطاعوا شراء أي شيء في العيد هذا العام هم أبناء حزب الله".

وأشار التقرير إلى أن "المناطق التي يسيطر عليها حزب الله تقليدياً، مثل مدينة النبطية الجنوبية، تعد من بين المناطق الأكثر تضررًا".