سياسيون عرب: جهود الشيخ محمد بن زايد تخلق حلولاً عربيةً لأزمات المنطقة

أكد سياسيون عرب أن جهود الشيخ محمد بن زايد تخلق حلولاً عربيةً لأزمات المنطقة

سياسيون عرب: جهود  الشيخ محمد بن زايد تخلق حلولاً عربيةً لأزمات المنطقة
جانب من اللقاء

لقاء عربي أخوي ضم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ، في العقبة بالأردن، والذي حمل العديد من الرسائل الهامة، والتي تؤكد على قوة العلاقة بين زعماء الدول الأربعة، وهو ما أشاد به العديد من المحللين والسياسيين العرب والتقارير العربية .

العديد من التقارير الصحفية الإماراتية والأردنية أكدت أن قمة العقبة الأردنية حملت الكثير من دلالات التنسيق والتكامل بين الدول العربية في مختلف المجالات؛ لمواكبة التحديات الإقليمية والدولية، بل إنها تبعث برسائل في غاية الأهمية في هذا التوقيت للإقليم والعالم اللذين يشهدان متغيرات متسارعة وعلى أكثر من صعيد.

دور الإمارات 

الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، يقول عبر تويتر: إن مشاركة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدعوة كريمة من الملك عبدالله الثاني وبحضور عربي رفيع في "اجتماعات العقبة" تأكيد للدور الفاعل لدولنا في مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب والبحث عن حلول عربية لأزمات المنطقة وترسيخ أجندة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي .

وأضاف في تدوينة له أخرى أنه تأتي مشاركة دولة الإمارات في لقاء العقبة في سياق توجهها الجاد لتكريس أولوية الدور العربي المؤثر في قضايا المنطقة، مع العمل بالتوازي علي إيجاد تفاهمات إقليمية تدعم السلام والاستقرار والتنمية، والحفاظ على العلاقات الدولية والتاريخية للمنطقة.

مستجدات طارئة بالمنطقة

ولفت الكاتب الصحفي الأردني في مقالة له إلى أن هناك مستجدات وتطورات تنتظر المنطقة والإقليم وفي مقدمتها قرب التوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وعلى دول المنطقة أن تستعد لهذه المرحلة أمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا، كما أن هناك تطورات أمنية تشهدها المنطقة تتطلب تنسيقًا بين دول المنطقة لمواجهة الاعتداءات المتكررة للحوثيين على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وتهدد الأمن والاستقرار وأمن الطاقة العالمي، وهناك قلق عربي حول تطورات الوضع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد أن مثل هذه اللقاءات تضع الأردن كما هو دائمًا في قلب الحدث، بقيادته ودور الملك عبد الله الثاني الموثوق في الإقليم والعالم مع دور مصر بثقلها السياسي والسكاني، إضافة لدور وثقل العراق والإمارات والسعودية النفطي والاقتصادي، هذا التكامل قادر على مواجهة التطورات والتحديات المتوقعة بتنسيق سياسي مشترك، وتكامل اقتصادي فاعل يساهم بخلق فرص نمو وتشغيل واستثمارات، وهذا يتطلب العمل على حفظ أمن واستقرار الإقليم من خلال مواجهة تداعيات كافة الملفات.

أمن قومي عربي محصن

المحلل السياسي السوري، عمر رحمون، أكد هذه القمة تؤكد تواضع الدول والثقة المتبادلة بين الأشقاء في مناقشة الملفات العديدة.

وتابع في تدوينة له عبر تويتر : "قمة عربية رباعية في العقبة الأردنية ،تواضع بين الإخوة وثقة متبادلة بين الأشقاء مبنية على أواصر تاريخية وعلاقات أخوية ووشائج دينية وقومية قوية يصعب على الأحداث تفكيكها أو النيل منها، وتحرك عربي مكثف نحو أمن قومي عربي محصن بقمة سورية إماراتية تلاها قمة إماراتية مصرية وقمة العقبة اليوم".

التحركات العربية العربية

فيما قال المحلل السياسي والكاتب المصري جمال رائف: إن القمة الرباعية في العقبة والتي ضمت مصر والأردن والإمارات والعراق ، تأتى في سياق التحركات "العربية العربية" الأخيرة الداعمة للحفاظ علي الأمن القومي العربي. 

وأضاف الكاتب المصري أنه من الملاحظ أن مستوى العمل العربي يشهد تقدما ملحوظا في ظل المتغيرات الدولية الراهنة وهذا أمر إيجابي للغاية .

دور أبو ظبي الفعّال 

كما أكد الدكتور غسان يوسف،أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السوري، أن مشاركة الإمارات العربية المتحدة بشخص سمو ولي العهد الشيخ محمد بن زايد في قمة العقبة وبحضور عربي كبير تأكيد للدور الفاعل لأبوظبي في مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب، والبحث عن حلول عربية لأزمات المنطقة، وترسيخ أجندة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

مواجهة التحديات في المنطقة

فيما أكد أيضا الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، أن القمة الرباعية بين زعماء مصر والإمارات والأردن والعراق تأتي في سياق التحركات العربية التي تقودها مصر باعتبارها قاطرة العربي المشترك في مواجهة التحديات المتزايدة ، لافتا أن العالم يشهد العديد من التطورات الشديدة في الوقت الحالي.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن التطورات العالمية تنعكس بشكل كبير على الأوضاع في المنطقة، ويأتي هذا اللقاء الأخوي بين الدول العربية في العقبة لحماية المنطقة من تلك التطورات والتحديات التي تُواجِه العالمَ.