إيران وتركيا تنتهكان العقوبات الدولية.. زيادة 77% في صادرات الغاز الإيراني إلى أنقرة

تنتهك إيران وتركيا العقوبات الدولية وزيادة 77% في صادرات الغاز الإيراني إلى أنقرة

إيران وتركيا تنتهكان العقوبات الدولية.. زيادة 77% في صادرات الغاز الإيراني إلى أنقرة
الرئيسان التركي والإيراني

في الوقت الذي يعاني فيه الإيرانيون من نقص الغاز الطبيعي، ويلجؤون لاستخدام الكيروسين الملوث، ارتفع حجم الصادرات الإيرانية من الغاز الطبيعي إلى تركيا بنسبة 77% خلال العام الماضي 2021، وبلغ حجم صادرات الغاز الإيراني إلى أنقرة نحو 9 مليارات و 248 مليون متر مكعب، في تحدّ واضح للعقوبات الدولية المفروضة على طهران من الجانبين. 

إيران وتركيا تنتهكان العقوبات

وحسبما أكدت وسائل إعلام إيرانية، فإن ارتفاع حجم صادرات الغاز الإيراني إلى تركيا يأتي في الوقت الذي تواجه فيه إيران عجزًا حادًّا في الغاز منذ بداية خريف هذا العام، لدرجة أن بعض محطات الكهرباء والقطاع الصناعي في إيران اضطروا إلى استخدام المازوت عالي التلوث بدلاً من الغاز الطبيعي.

كما يكشف مركز الإحصاء التركي "تركستات" في تقريره الجديد، عن أن تركيا رفعت وارداتها من الغاز الإيراني إلى نحو 9 مليارات و 248 مليون متر مكعب ، وكذلك الغاز الروسي بنحو 43% إلى ما يقرب من 24 مليار متر مكعب. كما سلمت جمهورية أذربيجان 8.3 مليار متر مكعب من الغاز إلى تركيا.

وارتفعت واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال العام الماضي إلى تركيا، بنسبة 24% مقارنة بعام 2020، ووصلت إلى نحو 60 مليار متر مكعب، وهو رقم قياسي تاريخي.

رئيس إيران يتحدى المجتمع الدولي

ويبدو أن الحكومة الإيراني تريد إعلان تحديها للمجتمع الدولي والعقوبات المفروضة على طهران بسبب مخالفتها للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي خرجت منه أميركا في 2018. وزعم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مؤخرًا، أن صادرات النفط الإيرانية زادت على الرغم من العقوبات.

وقال الرئيس الإيراني، في حسابه عَبْر تويتر: إنه "لم يعد قلقا" من فرض حظر على نفط بلاده، مؤكدًا أن صادرات النفط الإيرانية زادت على الرغم من العقوبات.

وأضاف رئيسي أنه "على الرغم من شروط الحظر، زادت مبيعاتنا الحالية من النفط بشكل كبير وعائداتها تعود إلى البلاد، لدرجة أنه لم يعد لدينا أي مخاوف في هذا الصدد".

انتهاك العقوبات رغم المفاوضات

وتأتى تصريحات رئيسي في الوقت الذي تتفاوض فيه الولايات المتحدة حاليًا بشكل غير مباشر مع إيران بشأن وقف برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، بما في ذلك العقوبات النفطية وفقًا للاتفاق النووي الموقع في عام 2015.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية خانقة على إيران.

بيانات الطاقة الأميركية

وقالت إدارة المعلومات بوزارة الطاقة الأميركية: إن صادرات النفط الخام ومكثفات الغاز الإيرانية تراجعت من أكثر من 2.5 مليون برميل يوميًا في عام 2017 إلى متوسط أقل من 0.5 مليون برميل يوميًا في عام 2021.

وقالت إدارة معلومات الطاقة: إنه على الرغم من العقوبات، واصلت إيران تصدير النفط الخام إلى أكبر عملائها، الصين وسوريا.

تحايل على العقوبات

ووفقًا للمحللين، تؤكد إدارة معلومات الطاقة أن إيران تحايلت على العقوبات من خلال نظام يعتمد على طرق النقل من سفينة إلى أخرى، ومزج النفط الخام مع أنواع أخرى مختلفة ليست في إيران قبل الإرسال إلى الصين، حيث يقدر البنك الدولي أن الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين لإيران.

وفي عام 2021، وقع البلدان صفقة اقتصادية باسم "الشراكة الإستراتيجية الشاملة"، مدتها 25 عامًا بقيمة 400 مليار دولار في طهران بهدف تطوير قطاعَيْ الطاقة والبنية التحتية في إيران مقابل النفط.