تزامنا مع فتح وزارة الخارجية الأميركية تحقيقا في تقرير للحكومة الإسرائيلية، يتهم قطر بتمويل  الحرس الثوري الإيراني، المصنف منظمة إرهابية في أميركا بحسب "واشنطن إكزامينر"، 

كشف مصدر إيراني عن زيارة أمير قطر لطهران الأسبوع الماضي لكنه نفى أن يكون تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر قد زار العاصمة الإيرانية من أجل وساطة قطرية بين إيران وأميركا . 

وتابع المصدر الإيراني" الزيارة كانت تحمل خصوصية ودرجة عالية من الأهمية "، حيث تضمنت الزيارة اتفاقا قطريا -إيرانيا باستمرار تعزيز العلاقة والتعاون  بين إيران وطالبان بضمانة قطرية.

وأوضح المصدر -الذي تحفظ على ذكر اسمه - أن رئيسي أبدى مخاوف  من معاداة طالبان لإيران واستغلالها للأراضي الأفغانية ضد إيران ما دفع  أمير قطر  للتعهد  لرئيسي بضمان التعاون المشترك بين طهران وطالبان وأنه سيعمل على توطيد ذلك كما حافظ على هذا التعاون بينهما  خلال السنوات الماضية مؤكدا  على التزام  طالبان بذلك بعد سيطرتها على السلطة الأفغانية.  

واتفقا تميم ورئيسي على إصدار إيران بيانا رسميا تصدره وزارة الخارجية الإيرانية لنفي دعم قطر للحرس الثوري الإيراني الذي كشف عنه الأيام الماضية بحسب المصدر الإيراني. 

وجاءت الزيارة عقب نشر صحيفة  "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن دبلوماسي إسرائيلي رفض الإفصاح عن اسمه، أن ريفلين زود البيت الأبيض بمعلومات استخباراتية بشأن "التمويل الأخير الذي قدمته قطر إلى الحرس الثوري"، مشيرا إلى أن المعلومات "أزعجت المسؤولين الأميركيين في الاجتماع".

وكانت "واشنطن إكزامينر"أكدت أن الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين، عرض معلومات استخباراتية لنظيره الأميركي جو بايدن، خلال اجتماعهما الشهر الماضي، تكشف أنشطة الدوحة لتمويل الإرهاب  وعلى رأسها تمويل ودعم الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن تنفيذ عمليات إرهابية خارج إيران. 

كما أشارت الصحيفة إلى عدم نفي هذه التقارير. من الجانب الإسرائيلي  يوكد جدية المعلومات الاستخباراتية، التي نقلت إلى إدارة بايدن . 

ويأتي تأكيد زيارة أمير قطر للعاصمة الإيرانية بعد نحو ثلاثة أسابيع من إغلاق الجيش الأميركي  3 قواعد مترامية الأطراف في قطر كانت تستخدم كمستودعات للذخيرة والأسلحة. 

وزار وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني واشنطن واجتمع بوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في زيارة سريعة لمحاولة احتواء الغضب الأميركي بعد اتهامات تمويل الدوحة للحرس الثوري الإيراني بحسب المصدر الإيراني.    

وخلال الزيارة قدمت قطر عدة مساعدات إنسانية في لبنان واليمن لتحسين الأوضاع مع الجانب الأميركي وفق بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.

وسبق أن زار أمير قطر إيران في 12 يناير/ كانون الثاني عام 2020 تزامنا مع وفاة السلطان قابوس وعقب تقديمه  العزاء.