مسؤول إسرائيلي يفجر مفاجأة.. إيران لم تنقل اليورانيوم المخصب قبل الضربات الأمريكية

مسؤول إسرائيلي يفجر مفاجأة.. إيران لم تنقل اليورانيوم المخصب قبل الضربات الأمريكية

مسؤول إسرائيلي يفجر مفاجأة.. إيران لم تنقل اليورانيوم المخصب قبل الضربات الأمريكية
اليورانيوم

كشف مسؤول إسرائيلي كبير، أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تؤكد بقاء مخزون إيران من اليورانيوم المخصب في ثلاثة مواقع نووية رئيسية – فوردو، نطنز، وأصفهان – دون أن يتم نقله قبل الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت هذه المواقع الشهر الماضي، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران. 

وأضاف المسؤول - في تصريحات نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"-، أن هذا المخزون، الذي يُقدر بحوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ظل في مكانه ولم يتم نقله منذ ذلك الحين.

وأشار المسؤول، أن الإيرانيين قد يتمكنون من الوصول إلى مخزون اليورانيوم المخصب في موقع أصفهان، حيث كانت الوكالة التكميلية للطاقة الذرية تعتقد أن المخزون موجود قبل الحرب.

 ومع ذلك، أكد أن عملية نقل هذا المخزون ستكون صعبة للغاية بالنسبة لإيران في ظل الظروف الحالية.

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي  


في سياق متصل، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم أمس، إلى تعزيز الإنجازات التي حققتها إسرائيل في عملياتها ضد البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا ضرورة منع الجمهورية الإسلامية من إعادة بناء قدراتها النووية. 

وأوضح كاتس - في تصريحات علنية - أن إسرائيل بحاجة إلى وضع برنامج تنفيذي صارم لضمان عدم تمكن إيران من استعادة القدرات التي كانت تمتلكها قبل الحرب.

وأضاف كاتس: "الإيرانيين سيحاولون بكل الوسائل الممكنة استخلاص الدروس من هذه الضربات والتعافي منها، إن العدو يتعلم ويستعد، وتحدينا يكمن في تعزيز قدراتنا لضمان ألا نفاجأ".

وشدد على أهمية الاستعداد المستمر لمواجهة أي محاولات إيرانية لاستعادة برنامجها النووي، محذرًا من أن إيران ستسعى جاهدة لتطوير استراتيجيات جديدة لتجاوز التحديات التي واجهتها.

خلفية الضربات الأمريكية 


جاءت الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة – فوردو، نطنز، وأصفهان – في إطار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران خلال الحرب القصيرة التي شهدتها المنطقة الشهر الماضي. 

وتُعد هذه المواقع من الأصول الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني، حيث يُعتقد أنها تستضيف أنشطة التخصيب والأبحاث المتعلقة بالتكنولوجيا النووية. 

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد رصدت وجود مخزون اليورانيوم المخصب في أصفهان قبل الضربات، مما يجعل بقاء هذا المخزون في مكانه دون نقل مؤشرًا على التحديات اللوجستية والأمنية التي تواجهها إيران.

تحديات إيران في استعادة البرنامج النووي 

تُظهر التصريحات الإسرائيلية قلقًا مستمرًا من قدرة إيران على التعافي من الضربات التي استهدفت بنيتها النووية التحتية. 

ويُعتبر الحفاظ على مخزون اليورانيوم المخصب في مواقعه الأصلية، على الرغم من الضربات، مؤشرًا على أن إيران قد تواجه صعوبات في نقل هذه المواد الحساسة أو حمايتها في ظل الظروف الحالية. 

ومع ذلك، فإن إمكانية وصول إيران إلى هذا المخزون في أصفهان، كما أشار المسؤول الإسرائيلي، تثير تساؤلات حول الخطوات المستقبلية التي قد تتخذها طهران لإعادة إحياء برنامجها النووي.

لم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليقًا فوريًا على التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، لكنها كانت قد أعربت سابقًا عن قلقها إزاء تصاعد التوترات حول البرنامج النووي الإيراني. 

ومن المتوقع أن تثير هذه التطورات نقاشات مكثفة في الأوساط الدولية، خاصة في ظل الدعوات الإسرائيلية لوضع برنامج تنفيذي لمنع إيران من استعادة قدراتها النووية. 

كما يُرجح أن تستمر التوترات بين إسرائيل وإيران في ظل هذه التطورات، مع استمرار الدعوات لتعزيز الرقابة الدولية على الأنشطة النووية الإيرانية.