مرشح ثالث للرئاسة فرنسا تحاول إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان

تحاول فرنسا إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان

مرشح ثالث للرئاسة فرنسا تحاول إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان
صورة أرشيفية

أزمات لبنان متكررة سواء اقتصادياً أو سياسياً وأصبحت البلاد في مهب الريح نتيجة لشغور رئاسي دام لأشهر في بلاد تعاني مع عدم تواجد من يتواجد على الكرسي الرئاسي ليأخذ قرارات تخص البلاد التي تحولت إلى "قنبلة" في وجه شعبها.

ويعاني الشعب اللبناني أزمات اقتصادية حادة وسياسياً لا يوجد توافق حول رئيس الجمهورية في ظل فشل البرلمان لأكثر من 12 جلسة في انتخاب رئيس يستطيع انتشال البلاد من الوضع المزري في ظل سيطرة حزب الله الذراع السياسية لإيران داخل البلاد.

أزمات لورديان تطرح مرشحاً ثالثاً

ويواجه المبعوث الفرنسي في لبنان أزمة في الخيارات الرئاسية في لبنان؛ إذ نفسه محاصر بالانتقادات، ويتحدث البعض عن تقصير وآخرون عن إهمال فرنسي بحق المسيحيين، في حين يذهب آخرون إلى حد وصف الانحياز الفرنسي لخيار انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية رئيساً بالخيانة.

ويرى أن الفرنسيين اختاروا فرنجية على الفراغ، لكنهم غير متمسكين به، فأي رئيس يتم التوافق عليه سنعمل معه، لأن المرحلة التالية هي الأهم، أي الحكومة والإصلاح السياسي والعمل مع البنك الدولي على وضع خريطة طريق للخروج من الأزمة. ويدرك الفرنسيون أهمية وصول قوى المعارضة إلى اسم مرشح يتفقون عليه، كما أنهم يضعون انتخاب الرئيس أولوية مطلقة أياً كان الاسم.

مرشح ثالث على طاولة الرئاسة

ومع عدم امتلاك فرنجية أو الوزير السابق جهاد أزعور الذي اتفقت كتل المعارضة على دعمه، أكثرية تخولهما الفوز، سيفتح ذلك المجال للاتفاق على مرشح ثالث، في إشارة إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي قد يكون الحل، رغم عدم تحبيذ الفرنسيين تكريس مبدأ انتخاب قائد الجيش رئيساً.

ودعم المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري لحوار غير مشروط بين القوى السياسية اللبنانية حول الملف الرئاسي، وذلك في مستهل جولته على السياسيين اللبنانيين في بيروت، بانتظار لقاءات مع قوى المعارضة التي لا تزال على موقفها الرافض لحوار لبناني، وتدعم بدلاً منه انتخاب الرئيس في جولات انتخابية متتالية في البرلمان.

ويقول المحلل السياسي اللبناني، علي يحيي: إن الجولة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان على القيادات السياسية اللبنانية ورؤساء الكتل النيابية والنواب المستقلين لإخراج الاستحقاق الرئاسي من دوامة المراوحة القاتلة، يكمن في أنه أطلق، للمرة الأولى، إشارة نحو البحث عن مرشح ثالث لرئاسة الجمهورية من خارج ثنائية المرشحين فرنجية وأزعور في قرار بأنهما لا يصلحان لرئاسة لبنان.

وأضاف يحيى في تصريحات خاصة: أن لبنان تعاني من سيطرة الفرنسيين، واختيارهم لرئيس لبنان في ظل الشغور الرئاسي هدفه السيطرة على البلاد، وكأن لبنان قطعة من باريس، وبالتالي فإن الشغور الرئاسي سيستمر لفترة طويلة، خاصة وأن هناك عدم توافق.

ويقول المحلل السياسي اللبناني، طوني حبيب، إن التوافق هو الأساس لحل أزمة انتخاب رئيس جديد للبلاد، وعلى الجميع من السياسيين وجود حل لجميع الأزمات التي انحدرت بشعب لبنان إلى مستويات مفجعة ما دون الدرك الأسفل.

وأضاف حبيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الخطر كبير جداً، والوضع ينحدر من سيئ إلى أسوأ، والبلاد وصلت بالفعل إلى الأسوأ، ولا يمكن القبول بأن يبقى الوضع على ما هو عليه من انهيار؛ فرئاسة الجمهورية قد تحتمل بضعة أسابيع، لكن البلد لم يعد يحتمل أبداً، وبالتالي على البرلمان والمعارضة والجميع من الساسة مساعدة المبعوث الفرنسي في إنجاز الانتخابات الرئاسية.

وأوضح بري أنه سبق ودعا لحوار، لكن البعض رفض هذا الحوار، مشيرا إلى أنه ينتظر الآن حوار الرافضين لحواره، معبرا عن أسفه لما وصفه بأن خلافات الرافضين للحوار وتحديداً "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" تنعكس على البلد كله.