باليورانيوم.. كيف تواصل إيران سعيها لتأجيج الصراع وزعزعة الاستقرار في العالم؟

تواصل إيران سعيها لتأجيج الصراع وزعزعة الاستقرار في العالم

باليورانيوم.. كيف تواصل إيران سعيها لتأجيج الصراع وزعزعة الاستقرار في العالم؟
صورة أرشيفية

تواصل إيران زرع الرعب في قلوب العالم، بزيادة كبيرة داخل مخزون اليورانيوم المخصب لديها، فقد باتت إيران على بعد خطوات من صنع القنبلة النووية التي تهدد العالم أجمع.

والدولة التي تقوم على حكم إرهابي، ودعم ميليشيات عبر دول العالم وخاصة الدول العربية، باتت تمتلك سلاحاً خطيراً، وهو ما أكدته تقديرات وكالة الطاقة الذرية.

تقرير صادم عن زيادة المخزون

تقرير صادر عن المخزون قدر اليورانيوم المخصب بـ"23" ضعفاً للحد المنصوص عليه في اتفاق 2015 الذي وقَّعت عليه طهران مع الأمم المتحدة.

وقالت وكالة الطاقة الذرية: إنه يُعتقد أن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20% لدى إيران يبلغ 470.9 ‏كيلوغراماً، بزيادة 36.2 كيلوغراماً منذ صدور آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ‏شهر فبراير  الماضي، ووصلت كمية اليورانيوم المخصب حتى 60% إلى 114.1 ‏كيلوغراماً، بزيادة 26.6 كيلوغراماً‎.

تركيب كاميرات مراقبة جديدة

وقالت وكالة الطاقة الذرية: إنها أعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي كانت موجودة في الأصل بموجب اتفاق 2015، والتي أمرت إيران بإزالتها العام الماضي.

وشملت معدات المراقبة كاميرات في موقع في أصفهان، حيث تنتج أجزاء من أجهزة الطرد المركزي، بالإضافة إلى معدات مراقبة في منشأتين معلنتين للتخصيب، وفق ما ذكر تقرير وكالة الطاقة الذرية، كما تم تركيب بعض كاميرات المراقبة الإضافية في ورش العمل في أصفهان، حيث "يتم تصنيع الأنابيب الدوارة وأجهزة الطرد المركزي".

الرد الإيراني

وقالت إيران: إن المفتشين الدوليين أغلقوا خطي التحقيق بشأن برنامجها النووي.

ويأتي التقرير في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين إيران والغرب بسبب برنامجها النووي، وفي الآونة الأخيرة، واجهت طهران أيضا غضبا من الغرب بسبب تسليحها لروسيا بطائرات عسكرية مسيرة تستهدف أوكرانيا الآن.

وفي شهر يونيو  العام الماضي، أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار مقدم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يحث طهران على التعاون مع تحقيق تجريه الوكالة، وقال المدير العام للوكالة: إنها لم تتلقَّ تفسيرات "موثوقة" لوجود جزيئات اليورانيوم، وقالت إيران إن آثار اليورانيوم ربما زرعت في "عمل تخريبي".

وأعرب القرار الأول ضد إيران منذ يونيو 2020، عن "القلق العميق من أن قضايا الضمانات المتعلقة بهذه المواقع الثلاثة غير المعلنة لا تزال معلقة بسبب عدم كفاية التعاون الحقيقي من قِبل إيران".

أسباب تحصل إيران على زيادة في اليورانيوم

ويقول الباحث في الشأن الإيراني حسن هوشيمان: إن سيطرة إيران على الأراضي السورية، جعلت منها تحصل على اليورانيوم لتزويد معاملها النووية لتخصيب اليورانيوم، حيث تشتري اليورانيوم من مناجم الفوسفات في سوريا.

وأضاف هوشيمان في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر":  أنه نظرا لارتفاع درجة اليورانيوم في تربة الفوسفات لهذه المناجم، فإن استعماله أكثر جدوى من الناحية الفنية من استخراج اليورانيوم من المناجم المشعة منخفضة الدرجة في إيران".

وأوضح أن هو ما ظهر مؤخراً في الزيادة الإيرانية لتخصيب اليورانيوم في إيران، حيث تسعى إيران للسيطرة عالمياً وكذلك رفضها للتعاون مع الغرب وتقبل العقوبات وهو ما يؤثر على الشعب الإيراني الذي يرفض أفعال النظام ويقوم بثورة شعبية ضد النظام مستمرة منذ أكثر من عام.