قيادي إخواني سابق يكشف مصير الجماعة على أراضي تركيا

كشف قيادي إخواني سابق مصير الجماعة على أراضي تركيا

قيادي إخواني سابق يكشف مصير الجماعة على أراضي تركيا
صورة أرشيفية

حالة من الذعر الشديد تشهده جماعة الإخوان الإرهابية في الفترة الحالية، وذلك في ظل التحركات المكثفة من الجانب التركي لتسريع إجراءات التقارب مع مصر، تشير التقديرات الراهنة إلى أنّ أنقرة تبدو مستعدة للتضحية بورقة الإسلام السياسي مقابل تحقيق مصالحها الإقليمية في منطقة شرق المتوسط.

رعب إخواني 

تقرير لمؤسسة "رؤية" كشف عن تكثيف التحرك لتسليم عناصر الإخوان إلى القاهرة ، وذلك بعد أن أكد وزير الثقافة والسياحة التركي سردام تشام، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" أنّ جماعة الإخوان تمارس أعمالاً إرهابية، وقد تسلل إلى عمقها تنظيمات مثل داعش والقاعدة، كما أنّها تعاني من الانقسامات والهشاشة التنظيمية.

وقال تشام: إنّ "التنظيم تعرّض لانشقاقات واختراقات، وتسلل الجماعات الإرهابية إلى الإخوان وخاصة داعش".

وأضاف أنّ التنظيم فقد موقعه السابق في مصر، وبات يرتبط في أذهان قسم كبير من الشعب المصري بـ "القنابل المتفجرة" و"قتل الأبرياء"، وهو ما تسبب في كراهية المصريين للجماعة..

تحقيقات تركية

كشفت مصادر تركية الخميس الماضي أنّ المخابرات التركية حققت مع عناصر من الإخوان في تنفيذ عمليات إرهابية بمصر، وتضمنت تهماً بدعم تنظيم داعش في سوريا، وكشفت تورطهم في عمليات غسيل أموال، واتهمت تركيا عناصر من الإخوان بالتجسس على الجاليات العربية وتجنيدهم.

وأوقفت السلطات التركية عشرات من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي؛ بناء على مذكرة تم تقديمها من جانب السلطات القضائية بمصر في إطار التنسيق الأخير بين البلدين، وتم استجواب عناصر التنظيم حول القضايا التي أوردتها مذكرة الاتهام المصرية، وما تزال التحقيقات جارية حتى اللحظة، وترفض السلطات التركية السماح لهؤلاء بمغادرة البلاد في الوقت الحالي، إلى حين استكمال التحقيق.

مصير الإخوان

يقول الدكتور إبراهيم ربيع القيادي الإخواني السابق: إن عناصر الإخوان في تركيا تشهد حالة من الذعر والقلق الشديد خلال الفترة الحالية ونظرا لحالة التقارب التركي والتودد إلى مصر في تلك الفترة بعد أن شعرت أنها تحتاج إلى علاقة مع الدولة المصرية.

وأضاف القيادي الإخواني السابق في تصريح للعرب مباشر أنه يواجه عناصر تنظيم الإخوان جملة من الاتهامات تتعلق جميعها بالإرهاب، سواء من خلال تجنيد وتدريب العناصر والتواصل مع التنظيمات الإرهابية الخطرة على مستوى العالم، أو من خلال عمليات التهريب وغسيل الأموال، كما أن هناك تحقيقات تركية جرت مع عدد من عناصر الإخوان بداخل تركيا حول العديد من التهم، وحذرت قيادات الإخوان المتواجدين على أراضيها من الهجوم أو التحريض ضد مصر، وأبلغت عدداً منهم بضرورة مغادرة أراضيها، وهو ما حدث بالفعل تباعاً، وهو ما يكشف عن حالة التخوف والقلق الإخواني الشديد خلال الفترة الحالية.