أسبوع حاسم لإنهاء الشغور اللبناني.. تفاصيل مناقشات الأسماء الأكثر عمقًا

تجري مناقشات لاختيار الأسماء الأكثر عمقًا في لبنان

أسبوع حاسم لإنهاء الشغور اللبناني.. تفاصيل مناقشات الأسماء الأكثر عمقًا
صورة أرشيفية

يواجه اللبنانيون مأزقًا سياسيًا كبيراً منذ مرور أكثر من شهرين على الشغور الرئاسي في البلاد، بعد انتهاء مدة ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في أكتوبر من العام الماضي، وسط أزمات خانقة في لبنان.

جاء لك وسط معاناة اللبنانيين بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة، والتي أدت إلى انهيار سعر العملة المحلية، وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية والطاقة، بالتوازي مع أزمة سياسية عطلت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن تشكيل حكومته منذ مايو الماضي.

الشغور الرئاسي في لبنان 

عاش لبنان فراغا رئاسيا عدة مرات، والتي كان آخِرها لمدة عامين قبل انتخاب ميشال عون في 2016، كما شهدت الأيام الماضية جهودا سياسية مكثفة سعيا وراء التوافق على الرئاسة اللبنانية. 

تقارير إعلامية واردة أشارت إلى دخول مجلس النواب اللبناني خلال الأسبوع الجاري مرحلة نقاشات أكثر عمقاً، لاختيار اسم بارز وواضح كرئيس للدول، وإنهاء حالة الشغور الرئاسي في البلاد ، وذلك في ظل سعي العديد من القادة السياسيين في لبنان في البحث عن توافق غائب حول رئيسهم الجديد. 

كما تسعى المعارضة إلى طرح جامع يستطيع جسر فجوة غياب التوافق حول شخصية توافُقية يمكنها الوصول إلى قصر بعبدا الرئاسي.

فشل التصويت بـ10 جلسات
 
ومنذ انتهاء فترة الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، في 31 أكتوبر الماضي، لم يستطع مجلس النواب اللبناني انتخاب خليفة له عبر 10 جلسات عقدها ويشترط على أن يحصل على ثلثَيْ أصوات نواب البرلمان (86 نائبًا من أصل 128).

وتنقسم الأصوات بين ورقة بيضاء يضعها حزب الله  و”حركة أمل” و”التيار الوطني الحر” وحلفاؤهم، لتعطيل الاستحقاق الرئاسي، وبين النائب ميشال معوض الذي يؤيده نواب حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي ونواب مستقلون. 

مناقشة الاستحقاق الرئاسي 

وخلال الفترة الماضية، التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بالنائب نعمت إفرام، لمناقشة الاستحقاق الرئاسي، حيث اعتبر إفرام أن انتخاب الرئيس الجديد يأتي مع سلة متكاملة هدفها الأول والأخير المواطن اللبناني وإعادة بناء دولة المؤسسات.

من جانبه، رجح رئيس كتلة "تجدد" أشرف ريفي، أن يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد بين شهري فبراير وإبريل من العام الجاري، مشيرا إلى أن البلد لا يحتمل تأجيلا في ظل الظروف الحالية في البلاد، مشدداً على ضرورة انتخاب رئيس للبنان ليس تحت قبضة حزب الله نهائياً ويكون قادراً على إخراج لبنان من أزماته.

سيناريوهات مقبلة 

ومن جانبه، قال المحلل السياسي اللبناني طوني حبيب: إن الشغور في سدة الرئاسة هو سيد الموقف، حيث لم يَبِنْ حتى الآن ضوء في هذا النفق، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن أولا في أن حزب الله الإيراني في لبنان مصرّ على أن يتم التوافق على اسم الرئيس الذي يقبل به هو، ومن ثم انتخابه ضاربا عرض الحائط بالدستور  اللبناني وبكل القواعد الديمقراطية.

وأشار في تصريحات لـ "العرب مباشر"، إلى أنه من الجانب الآخر، تقارب قوى المعارضة هذه المشكلة من باب تقني بحت دون الأخذ بالاعتبار أن القرار السيادي في لبنان مفقود بسبب الاحتلال الإيراني وليس لسبب آخر.

وتابع، فقد تحاول هذه القوى -كل من جانبها- أن تطرح مقاربة مختلفة للخروج من الأزمة، كما أنه لن يكون هناك انتخاب قبل أن تسمح إيران بذلك، حيث إن الأزمة الإيرانية تسير باتجاه مزيد من التعقيد مع المجتمع الدولي وليس الحل فإن الأزمة اللبنانية لن ترى الحل؛ فالقرار ليس في يد اللبنانيين وبكل قواعد الديمقراطية.