يمنيون يكشفون سرقة "الحوثي" والإصلاح" للمساعدات الرمضانية

يمنيون يكشفون سرقة
صورة أرشيفية

مثلث حزين يقع فيه الشعب اليمني تتلخص أضلاعه في حرب ميليشيا الحوثي، وخيانة حزب الإصلاح الإخواني، وتفشي وباء كورونا المستجد، مما جعلها أوضاعا مأساوية يعيشها اليمنيون وتمنعهم من الاحتفال بحلول شهر رمضان الكريم، والحصول على قوت يومهم في تلك الأيام المباركة.


وتأتي معاناة اليمنيين بسبب سرقة المساعدات الغذائية التي تصل إلى اليمن، من جهة حزب الإصلاح تارة، ومن جهة ميليشيا الحوثي تارة أخرى.


كما أن هناك عادات كثيرة يقبل عليها الشعب اليمني خلال شهر رمضان، منعهم فيروس كورونا من ممارستها، مثل إحياء صلاة التراويح بالشوارع، والتجمعات أمام المنازل في إفطار جماعي، وهي عادات كنت تجعل لـ"رمضان" بهجة مختلفة في اليمن.

كورونا يغلق "المساجد"


يقول محمد الضايع، لـ"العرب مباشر": كنا ننتظر طوال العام قدوم رمضان حتى يتسنى لنا الشعور بأي بهجة في ظل الظروف المضنية التي نعيش بها، من حروب وصراعات، حيث كنا نجتمع بالمساجد في صلوات التراويح وأحيانا نفطر في جماعات بها".


أضاف الضايع: "ولكن مع تفشي الوباء أصبحنا غير قادرين حتى على ممارسة الطقس الذي كنا نتنفس به من همومنا ونحاول الهروب من الواقع البائس الذي نعيشه".

شوارع خاوية


أكد مصطفى حيدرة، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن في أول أيام لشهر رمضان ظهرت شوارع اليمن خالية والمحلات مغلقة، باستثناء محلات قليلة يلجأ الناس إليها عند الحاجة الملحّة، وذلك في مخاوف من انتشار الفيروس.


يُشار إلى أن اليمنيين لم يعودوا يهتمون بشراء طلبات رمضان واحتياجاتهم منذ اندلاع الحرب في عام 2014، لافتاً أن طقوس استعدادات رمضان تلاشت شيئا فشيئا، مما أدى إلى غياب زينة رمضان عن شوارع صنعاء وعدن وغيرها، بعد أن كان المواطنون يتسابقون في تزيين الشوارع العامة والأزقة، لكنها إلى يومنا هذا هي بلا زينة رمضان.

ننتظر المساعدات


تقول فاطمة علي، لـ"العرب مباشر":" كنا ننتظر رمضان بفارغ الصبر خلال السنوات الماضية وخاصة في المدن التي يسيطر عليها ميليشيا الحوثي، للحصول على المساعدات التي تمكنا من التعايش خلال الشهر الفضيل"، لافتة أن هذا العام ازداد جبروت "الحوثي" وقامت بالاستيلاء على جميع المساعدات التي وصلت إلى اليمن بسبب تخوفاتها من انتشار الوباء.


وتابعت: "التحالف بين الحوثي والإصلاح منع الحكومة الشرعية أيضاً من العمل على تحقيق كفاف جزئي للواطنين خلال هذا الشهر".

إلغاء الفعاليات الثقافية


من ناحية أخرى تلاشت الفعاليات الثقافية النوعية التى كانت ترافق قدوم الشهر المبارك، مثل مهرجان الإنشاد اليمني، الذى كان بمثابة بصمة خاصة من بصمات المدينة الموغلة في التاريخ، ليحل مكانها أنين الناس وشكواهم التى لا تنقطع، نتيجة التدهور المستمر في الوضع الاقتصادي، وما يرافقه من غلاء فاحش في الأسعار، إضافة إلى المعاناة الأساسية التى رافقتهم من الحرب.


كما ألغى الفيروس طقوسا معينة لمضغ القات في بعض مناطق اليمن، فعادة ما يحضر كل شخص حزمة القات الخاصة به يحملها تحت ساعده، إذا كان القات من ذلك النوع الطويل، ثم يخلع نعليه عند عتبة «الديوان» ويقوم بتحية الحضور، ليصافح بعدها الحضور فردًا فردًا باتجاه عكس عقارب الساعة.


ويقوم من يعرف الشخص القادم أو يكن له الاحترام بالنهوض ومصافحته واحتضانه، ويجلس الناس وظهورهم إلى الجدار متكئين بمرافقهم اليسرى على وسائد ثابتة ومرتفعة قليلًا وثني أرجلهم وأوساطهم، ويعتبر مد القدم وسط المجلس نقصًا في أسلوب آداب الجلوس ما لم يكن الحضور من الأصدقاء المقربين أو من أفراد العائلة.

هدنة رمضانية


وأكد التحالف العربي على لسان المتحدث الرسمي العقيد الركن تركي المالكي، لليمنيين أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وبناءً على إعلانها السابق، أوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، وبناءً على طلب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لوقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة لإحراز التقدم في المفاوضات مع الطرفين حول وقف إطلاق نار دائم، وكذلك الاتفاق على أهم التدابير الاقتصادية والإنسانية، ولاستئناف العملية السياسية، واستمرارًا لجدية ورغبة التحالف للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق والعمل على مواجهة جائحة كورونا ومنعه من الانتشار مع حلول شهر رمضان الكريم، فإنه يعلن تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارا من الخميس الموافق (30 شعبان 1441 هـ / 23 إبريل 2020م).