"ويكلي بليتز" تكشف كيف حوَّل أردوغان تركيا لدولة محطمة إرهابية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تحوُّل غريب وجذري، فتركيا في تسعينيات القرن الماضي، لم تعد تركيا الموجودة الآن، فتحت قيادة أردوغان تغير كل شيء وتحولت الديمقراطية لاستبداد والثقافة لإرهاب وتطرف، وسُجِن آلاف المواطنين تحت شعار الانقلاب الزائف.

تركيا أصبحت استبدادية ومحطمة تحت قيادة أردوغان


وأكد موقع "ويكلي بليتز" الآسيوي، أن تركيا كانت دولة لديها إمكانيات غير محدودة وموارد بشرية هائلة وثروات ثقافية لا تنسى، ولكن خلال السنوات الأخيرة ومع تولي الرئيس رجب طيب أردوغان مقاليد الحكم، تغير كل شيء.


وتابع أن أردوغان أهدر كل شيء وتحولت تركيا لدولة استبدادية محطمة، فقد لوثت صورة الإسلام وخان أردوغان أصدقاءه وعهد مصطفى كمال أتاتورك لتأسيس دولة تركية علمانية، وانخرط في مغامرات حربية باهظة الثمن لم تؤتِ ثمارها حتى الآن، وأنفق موارد الدولة على شراء الأراضي الأجنبية، وخسر كافة جيرانه الإقليميين.


وأضاف أنه من الصعب المبالغة في شهية أردوغان للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لقد استخدم محاولة الانقلاب الفاشلة للهجوم على أعدائه السياسيين، حيث حقق مع أكثر من 600 ألف تركي، منهم الآلاف لا يزالون يقبعون في السجون دون توجيه اتهام لهم، وسجن ما يقرب من 100 ألف مواطن بريء بتهم وهمية، وسرح 150 ألفاً من وظائفهم ، واتهمهم زورًا بالانتماء إلى حركة رجل الدين "فتح الله جولن".

الدين هو ورقة أردوغان لتنفيذ أجندته الإرهابية


وأكد الموقع أن أردوغان سعى لاستقطاب البلد وأثار الانقسامات بين التيارات الإسلامية المعتدلة والليبراليين، ورفض مبادرات البلديات التي يديرها حزب الشعب الجمهوري في معالجة تفشي فيروس كورونا التاجي، حظر توزيع الخبز حتى على الفقراء، خوفًا من أن يحظى رؤساء البلديات من المعارضة بشعبية أكبر من حكومته.


وتابع أن أردوغان يعتقد أنه عضو لا غنى عنه في حلف شمال الأطلسي؛ لأنه يمتلك ثاني أكبر جيش وفشل في إدراك أن قوة الناتو تكمن في تماسكه ووحدته، لقد انتهك أحد المبادئ الأساسية لحلف شمال الأطلنطي  وهي "مبادئ الديمقراطية والحرية الفردية وسيادة القانون" ، التي حطمها بوقاحة في بلاده.


وأضاف أنه لا يبدو أن الضائقة الاقتصادية تؤثر على مغامرات أردوغان الخارجية، منذ يناير نشر أكثر من 9 آلاف من المتمردين السوريين في ليبيا، وغزا سوريا في معركته التي لا تنتهي ضد الأكراد السوريين ومن خلال غزوه، حقق حلمه الطويل الأمد المتمثل في إقامة موطئ قدم دائم في البلاد.


وأشار إلى أن أردوغان يستخدم الدين ببراعة كأداة لدفع أجندته المتطرفة الإرهابية، ويتذرع باسم الله لتقديس أي برنامج يختار الترويج له، ويستثمر بشكل كبير في بناء المساجد والمؤسسات الدينية في جميع أنحاء البلقان، حيث قام بتمويل بناء عشرات المساجد، بما في ذلك المسجد الكبير في تيرانا بتكلفة 30 مليون دولار - أكبر مسجد في البلقان، وكانت "هدية" أردوغان لكوسوفو هي بناء مسجد ضخم على الطراز العثماني في وسط بريشتينا. في غضون ذلك، يدرب ويرسل الأئمة الذين يقدسونه في خطبهم بسبب "توجيهه السماوي" ويقيمون علاقات وثيقة مع الأحزاب الدينية لتعزيز نفوذه.