القره داغي خليفة القرضاوي.. المتاجر بمعاناة أهالي غزة

القره داغي خليفة القرضاوي

القره داغي خليفة القرضاوي.. المتاجر بمعاناة أهالي غزة
القره داغي

يستغل القره داغي معاناة الغزيين لبناء سمعة وهمية لنفسه، بعد أن أصبح رئيساً للاتحاد العام لعلماء المسلمين، الفرع العلمي لجماعة الإخوان المسلمين في العالم.

وأطلق داغي مبادرة لمساعدة أهل غزة، تتضمن إرسال (100) سفينة محملة بالمعونات، لكنه فرض شرطاً على السلطات المصرية أن تسمح له بالدخول إلى القطاع عن طريق معبر رفح، معلناً أنه مستعد للتضحية بدمه من أجل أهل غزة، على الرغم من أن سكان القطاع لا يحتاجون إلى المزيد من الدماء، بل إلى المزيد من المساعدات.

دعوة لزيارة غزة

وتم انتخاب القره داغي لمنصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومقره الدوحة، في اجتماع الجمعية العمومية الأخير الذي عقد في إسطنبول في ديسمبر الماضي، وكان يتولى منصب الأمين العام للاتحاد، وبعد أيام من تسلمه المنصب الجديد أعلن عن رغبته في الوصول إلى قطاع غزة.

وتحدث القره داغي، في حوار نشره موقع (الاتحاد) الرسمي، عن دور الاتحاد في دعم القضية الفلسطينية والإجراءات التي يتخذها في مواجهة العدوان الإسرائيلي على أهل غزة، وأشار إلى تشكيل وفد علمائي للتنسيق والترتيب مع مصر للوصول إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، كما اقترح فكرة إنشاء تحالف دولي إسلامي إنساني لخدمة قضايا الأمة.

وقال: إنّ هناك مقترحاً لتشكيل وفد علمائي وبرلماني وحقوقي لزيارة غزة، وقد وضعت اسمي أول الأسماء، "سنذهب إن شاء الله إلى رفح بعد موافقة دولة مصر العزيزة، ثم نتجه إلى غزة لمواساتهم، فلا يوجد شعب يستحق المواساة والمشاركة الفعالة مثل شعب غزة، وهذا يجعل العلماء في المقدمة وقدوة، ونحقق بعض الواجب".

صناعة مجد زائف

وأضاف القره داغي: "كلنا أمل في موافقة حكومة مصر الحبيبة على هذا الوفد، الذي سنقدم أسماءه عبر الجهات الرسمية، كما أنّ هذه الخطوة تؤكد على أهمية دور العلماء والمثقفين في تحقيق التضامن والدعم للقضايا العادلة".

وأعلن القره داغي بعد ذلك عن مبادرة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لتقديم دعم إنساني إلى قطاع غزة يتمثّل في (100) سفينة من المساعدات، لكنّه ربط ذلك بقبول مصر بالمبادرة التي طرحها الاتحاد.

ورداً على سؤال حول ماهية تلك المبادرة، قال إنّهم في الاتحاد يبذلون الجهد والطاقة لدعم أهل غزة، مشيراً إلى إصدارهم إعلان الدوحة الإنساني، ودعوتهم إلى إنشاء تحالف دولي إنساني.

وتابع القره داغي: إنّهم تقدموا بطلب إلى وزارة الخارجية المصرية للسماح لوفد من أعضاء الاتحاد سيكون هو على رأسهم، بهدف اصطحاب المساعدات إلى داخل قطاع غزة عبر معبر رفح. وعلى ما يبدو من حديث القره داغي فإنّ تقديم المساعدات مرتبط بقبول مصر بمقترح إدخال أعضاء الاتحاد إلى غزة.

من هو داغي؟

علي محيي الدين القره داغي ولد ونشأ في قره داغ، حصل على بكالوريوس الشريعة الإسلامية في بغداد، ثم انتقل للدراسة في جامعة الأزهر، وحصل على الدكتوراه والماجستير هناك في مجال العقود والمعاملات المالية، ثم انتقل إلى قطر وحصل على جنسيتها، وعمل أستاذا ورئيسا لقسم الفقه والأصول بكلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وعضو في هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لعدد من البنوك الإسلامية وشركات التأمين الإسلامي في قطر، منها الإسلامية القطرية للتأمين، وعضو مؤسس في مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية.

وتم انتخاب قره داغي لأول مرة كأمين عام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في يونيو 2010 خلفًا لمحمد سليم العوا، كما اختير حينها السعودي سلمان العودة مسؤولا ماليا للاتحاد، ومن بين ما جاء في تعليق العودة على تعيين قره داغي: "الدكتور علي القره داغي كان المسؤول المالي في الاتحاد ومسؤول الأقليات، كما أن وجوده متفرغًا ووجوده في قطر يسهل عملية التواصل ما بينه وبين الرئيس الشيخ يوسف القرضاوي".