من يقود الحكومة البريطانية إذا سيطر "كورونا" على بوريس جونسون؟

من يقود الحكومة البريطانية إذا سيطر
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

حالة من القلق والتوتر، تسود المملكة المتحدة حاليا، ففي أقل من أسبوع أصيب وزير الصحة بها بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ثم انتقل إلى ولي العهد الأمير تشارلز، قبل أن يصل الفيروس القاتل الذي حصد آلاف الأرواح بالعالم، إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
 
إصابة جونسون


ومنذ ساعات قليلة، أعلنت الحكومة البريطانية أن جونسون لديه أعراض متوسطة وسيخضع للعزل الذاتي، قبل إعلانه بنفسه، من خلال فيديو على حسابه بموقع "تويتر"، قائلا إنه شعر بارتفاع طفيف في درجة الحرارة دفعه للخضوع لاختبار، قبل أن يتبين إصابته.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أنه يعمل من المنزل، وأنه مستمر في قيادة الحملة الوطنية ضد فيروس كورونا.


 
علامات استفهام


إصابة رئيس الوزراء، أثارت العديد من علامات التساؤل والاستفهام في البلاد، حول إذا ما تطور الأمر واشتد مرضه أو أدى للوفاة كما يحدث للحالات من كبار السن، وهو ما عجزت الحكومة الإنجليزية في الإجابة عنه بشأن تسلسل القيادة.


الأمر الذي أثار التساؤل، هو أن رئيس الوزراء البريطاني لا يوجد له نواب ولا مساعدون يمكن أن ينوبوا عنه بالحكومة، فيما أنه الحال نفسه بحزب المحافظين الحاكم، لتشير الصحف البريطانية إلى أنه في تلك الحالة يصبح السكرتير الأول للدولة هو المعني بذلك المنصب، حال مرض جونسون الخطير.
 
من يصبح المسؤول عن الحكومة؟


الإجابة عن ذلك السؤال، انحصرت بين شخصين، الأول هو دومينيك راب، بأنه سينوب عن جونسون في حال اشتد عليه المرض، حيث إن وزير الخارجية البريطاني هو صاحب منصب سكرتير الدولة الأول، حيث إنه كان يستخدم من جانب عدد من الحكومات لتسليط الضوء على الشخص الثاني في القيادة.


بينما الثاني هو مايكل جوف وزير شؤون مجلس الوزراء، الذي يدعمه العديد من أعضاء الحكومة المعارضينن لراب، حيث أوضحت وسائل الإعلام البريطانية، أن لندن يوجد فيها 4 أفراد يمكنهم تولى مهام جونسون لمناصبهم الكبرى في تلك الحالة، وهم "رئيس الوزراء، ووزير الخزانة، ووزير الخارجية، ووزير الداخلية".


ولكن رغم ذلك، لا يعد الأمر مؤكدا حيث إن بريطانيا لا يوجود فيها نظام رسمي خاص بالخلافة في المناصب كغيرها من الدول الأوروبية أو أميركا، وهو ما يضع على الحكومة مهمة وضع سيناريو هام وعاجل يجب الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة لتوضيح الأمر
 
الأقرب للمهمة


ولكن الإشارات الأولى حتى الآن ترجح أن راب، الذي كان اختباره سلبيا مرتين ضد فيروس كورونا، هو الأقرب لتولي مهام جونسون، إذا اشتد عليه المرض.
يعتبر راب، هو واحد من وزراء حكومة تيريزا ماي السابقة والذي اختاره جونسون للاستمرار في منصبه، وكان له دور بالغ في "بريكست"، وسبق أن تولى وزارة الدولة للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست".


ولد دومينيك في 25 فبراير 1974، وهو سياسي ليبرالي، حيث انتُخب عضوا في البرلمان عن إيشر والتون في عام 2010، ثم عين وكيلا برلمانيا في وزارة العدل في 12 مايو 2015، وهو ما أهله لاحقا لتولى وزارة شؤون الإسكان، ثم منصب وزير دولة للشؤون القضائية في حكومة ماي.


في عام 2016، تولى منصب وزير العدل قبل توليه دورا مهما في إدارة المجتمعات المحلية، وبعد عام أصبح وزيرا للدولة للمحاكم والعدل، وفي 2018 انتقل راب إلى وزارة الإسكان والمجتمعات المحلية والحكومة المحلية.