مصادر: وفود قطرية تزور تل أبيب استعداداً لإعلان التطبيع

مصادر: وفود قطرية تزور تل أبيب استعداداً لإعلان التطبيع
أمير قطر تميم بن حمد

تستعد قطر لإعلان التطبيع بداية العام المقبل، وبالرغم من الهجوم الحاد من قبل الدوحة على الدول العربية التي وقعت اتفاقيات سلام مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن النظام القطري لا يفوت فرصة للتعاون مع تل أبيب في الخفاء أو العلن بذريعة القضية الفلسطينية التي انكشف الدور التخريبي للدوحة في تمويل تنظيمات مسلحة تعمل ضد الفلسطينيين أنفسهم سواء في قطاع غزة، أو شن حملات إعلامية لزعزعة الثقة بين المواطن الفلسطيني والسلطة.

قطر تستعد لإعلان التطبيع


كشفت مصادر لـ"العرب مباشر"، أن قطر سوف تعلن التطبيع بداية العام المقبل، في خطوة تعد تكليلا للتعاون منذ حقبة التسعينيات من القرن الماضي بين الدوحة وتل أبيب، والتي بدأت بمكتب تمثيل تجاري في قطر، موضحة أن التنسيقات تجرى على قدم وساق حاليا، من أجل التوصل إلى صيغة نهائية لهذا الاتفاق.

وأضافت المصادر: أن وفودا قطرية زارت إسرائيل من ضمنهم إعلاميون تم اختيارهم من الديوان الأميري في الدوحة بناء على طلب من إسرائيل، للاتفاق في هذه الزيارات المتبادلة على الصور المختلفة للتعاون واتفاق السلام، حيث يبحث كل من الجانبين القطري والإسرائيلي البنود التي سيتم التوافق عليها في بداية العام المقبل.

أنانية التطبيع

علق وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في 15 ديسمبر، على علاقات الدول العربية الأخيرة مع إسرائيل.

وانتقد الشيخ محمد بن عبدالرحمن، خلال جلسة نقاشية، في "منتدى الدوحة"، الذي افتتح في العاصمة القطرية، اليوم، تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، واعتبره تجاوزا لشروط المبادرة العربية للسلام العربي – الإسرائيلي، وهي التي أقرتها الجامعة العربية في اجتماعها ببيروت، في مارس 2002.

وأضاف وزير الخارجية القطري: "نرى أن الكثير من الدول العربية تختار التطبيع مع إسرائيل، قبل حل القضية الفلسطينية، التطبيع الكامل مع إسرائيل، لا نرى أنه يحدث فرقا"، معتبرا أن "حل القضية الفلسطينية والتوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، سوف يعزز السلام في المنطقة".

وفي فبراير الماضي، كشف وزير الدفاع السابق ورئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيجدور ليبرمان، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوفد رئيس الموساد يوسي كوهين وقائدا رفيعا في الجيش إلى قطر، حيث قال ليبرمان في حديث للقناة الـ12 بالتلفزيون الإسرائيلي: إن "رئيس الموساد وقائد القيادة الجنوبية الجنرال هرتزي هاليفي قاما بزيارة لقطر بتكليف من نتنياهو شخصيا.

انقلب على الوالد وسارع إلى إقامة علاقات مع شيمون بيريز

سارع أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، بعد عام واحد من انقلابه على أبيه وتوليه الحكم، حيث تم افتتاح المكتب التجاري في الدوحة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك شيمون بيريز عام 1996، ما يشير إلى أنه "أكثر من مكتب"؛ إذ إن رئيسه كان يحوز رتبة سفير في الخارجية الإسرائيلية.

ولم يتم التوقف عند هذا الحد، بل تم توقيع اتفاقية لبيع الغاز القطري إلى إسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز في تل أبيب، وجرى تأسيس قناة الجزيرة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 1996، لتتولى أكبر عملية تطبيع إعلامي على مدار الساعة.

التطبيع الخفي

كشفت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي في تقرير سابق لها أن الأمير القطري السابق حمد بن خليفة سبق والتقى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيبي ليفني في أحد الفنادق بنيويورك، مؤكدا رغبة الدوحة في إقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب تتمثل في إنشاء سفارات وتمثيل تجاري، دون الاشتراط بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

زيارات متبادلة 

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، عن زيارة وفد إسرائيلي عسكري إلى العاصمة القطرية الدوحة، في أغسطس 2020 مشيرة في تقرير مطول لها أن هذه هي ثاني زيارة معروفة لمسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى إلى قطر هذا العام.

الدوحة قبلة إسرائيل القادمة

أكدت القناة الـ13 الإسرائيلية العامة في تقرير مصور لها أن قطر ستكون الدولة العربية التالية في مسار التطبيع مع إسرائيل، حيث نقلت عن مصادر سياسية قولها: إن قطر ستكون الدولة التالية التي توقع اتفاقا للتطبيع.