لطفي علوان.. السجل الأسود لوزير المالية التركي الجديد

لطفي علوان.. السجل الأسود لوزير المالية التركي الجديد
لطفي علوان

بعد أن دمر الاقتصاد التركي وأدى لتدهوره بالتعاون مع حماه الرئيس رجب طيب أردوغان، واستغلوا ثروات البلاد لتوسيع ثرواتهم وتمويل الإرهاب، ترك منصبه مدعيا أنه لأسباب صحية.

صهر أردوغان يترك منصبه


في الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلن براءت ألبيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير الخزانة والمالية، استقالته من منصبه لأسباب صحية، ليتم تعيين نائب رئيس الوزراء السابق لطفي علوان بدلا منه.


ويأتي ذلك بعد أيام، من قرار أردوغان بإقالة محافظ البنك المركزي مراد أويسال بوزير المالية السابق ناجي إقبال، بعد انتقاده الإدارة الاقتصادية لألبيرق بعدما خسرت الليرة التركية 30% من قيمتها إزاء الدولار منذ مطلع السنة.

من هو لطفي علوان؟


شغل لطفي علوان منصب وزير التنمية التركي، سابقا، ورئيس لجنة الميزانية بالبرلمان، ونائب رئيس الوزراء.


ولد عام 1962 بمدينة كارامان، ودرس علوان في جامعة إسطنبول التقنية، وفي عام 1986 حصل على شهادة الماجستير في مجال المعادن والأبحاث الميدانية من جامعة ليدز الإنجليزية، وفي عام 1995 حصل على شهادة الماجستير في مجال الاقتصاد من جامعة ديلاوير الأميركية.


عمل علوان مهندسا في مجموعة الأبحاث الميدانية بالإدارة العامة لـETİBANK، ثم تولى عدة مناصب مختلفة في وحدة التخطيط برئاسة الوزراء، ثم عمل كمساعد اختصاصي تخطيط في مجال الإدارة العامة للحوافز والتنفيذ وتقييم حوافز الاستثمار والتصدير وسياسات الحوافز، ثم اختصاصي تخطيط في الإدارة العامة للتنسيق والقطاعات الاقتصادية.


خلال الفترة بين 1996 و2002، تولى رئاسة دائرة المناطق ذات الأولوية التنموية بالإدارة العامة للتطوير الإقليمي والتناغم البنيوي، ثم نائب لرئيس مجموعة عمل التنمية الريفية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ثم رئيسا لمجلس إدارة المركز التعليمي والشبابي بالاتحاد الأوروبي وعضو لجنة متابعة وتوجيه مفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي.


في عام 2007، تم انتخاب علوان نائبا عن مدينة كارامان، وعقب ذلك بات مستشارا لأردوغان ورئيسا للجنة البرلمانية المشتركة بين تركيا والاتحاد الأوروبي ورئيسا لمجموعة الصداقة بين تركيا والمجر وممثلا عن تركيا خلال عملية التعاون بين دول جنوب شرقي أوروبا.


وبعد 4 أعوام، انتخب نائبا عن كارامان مرة أخرى، فضلا عن كونه رئيسا للجنة التخطيط والموازنة بالبرلمان وممثلا عن تركيا خلال عملية التعاون بين دول جنوب شرقي أوروبا، وفي 26 ديسمبر 2013 تم تعيينه وزيرا للنقل والاتصالات والبحرية، لكنه ترك منصبه بعد عامين.


كما تم انتخابه نائبا عن أنطاليا خلال الدورة التشريعية الخامسة والعشرين، ومستشارا لرئيس الوزراء أثناء عمله نائبا عن مارسين خلال الدورة التشريعية السادسة والعشرين، بالإضافة لتوليه منصب وزير التنمية في التشكيل الحكومي الخامس والستين وشغل منصب مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم المعني بالشؤون الاقتصادية.

السجل الأسود لعلوان


وجهت لعلوان انتقادات لاذعة لكثرة فضائحه، خاصة كونه سليط اللسان ففي عام 2014، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "يوميات أنقرة" طرح سؤالا قبيحا على أحد ضيوف البرنامج، كما تورط في فضيحة ديوان المحاسبة التركي في عام 2014، حيث حاول تقديم رشوة إلى المفتشين الذين قاموا بمراجعة جميع مناقصات ونفقات الوزارة.


وفي عام 2015، اعترف علوان بأنه عند تشغيل موظفين جدد، لا يكتفي بإجراء تحقيقات أمنية معهم، ولكنه يستند إلى تقارير الاستخبارات التركية، كما كان اسمه من ضمن قائمة الأسماء المتورطة في عمليات فساد 17-25 ديسمبر 2013، بسبب تسجيلات صوتية مسربة لعدد من قيادات الحكومة، على رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فضلا عن توجيه اتهامات له بأنه أحد المسؤولين عن حادث قطار تشورلو، الذي راح ضحيته 25 شخصا.