كيف دفع كورونا برويز فتاح المقرب من خامنئي لفضح أسرار سليماني؟

كيف دفع كورونا برويز فتاح المقرب من خامنئي لفضح أسرار سليماني؟
برويز فتاح

برز اسمه على الساحة بقوة في بداية العام الجاري، بعد اغتيال أميركا لواحد من ركائز الدول الإيرانية، قاسم سليماني، لتطرح عدة أسماء كخليفة له فيما بعد، فضلاً عن ضلوعه في العديد من جرائم نظام الملالي، ليعترف بواحدة من أخطرهم اليوم على الإطلاق.

اعترافات برويز

اعترف برويز فتاح، رئيس "مؤسسة المستضعفين" التابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي، بأن قاسم سليماني كان هو الرأس المحرك للميليشيات الإرهابية في سوريا، وجاءت تلك الاعترافات في وقت تهدد كورونا حياة فتاح؛ الذي أصيب به قبل نحو شهر.

وتُعَد مؤسسة "المستضعفين"، ثاني أكبر مؤسسة تجارية في إيران، حيث تأسست العام 1979، وفي منتصف شهر أغسطس من عام 2019، عين خامنئي، فتاح رئيساً للمؤسسة، وهو ما اعتبر وقتها بأنه بمثابة اختياره مرشحاً رئاسياً في الانتخابات المقبلة، ليحل مكان الرئيس الحالي حسن روحاني، لثقته المتزايدة به.

تعتبر تلك المؤسسة من أهم المؤسسات الاقتصادية في إيران، فهي الدعامة الأساسية لإمبراطورية الأعمال التي يسيطر عليها خامنئي، وتزيد أصولها المالية على 200 مليار دولار.

من هو فتاح؟

يبلغ من العمر 58 عاماً، التحق الحرس الثوري الإيراني عام 1980، مباشرة بعد اندلاع الحرب مع العراق، وذاع صيته سريعاً، حتى تولى منصب قيادي في الحرس، ثم المدير المالي لمجموعة خاتم الأنبياء التابعة للحرس، التي تشارك في البرامج النووية والصاروخية لإيران.

التصق "فتاح" بالسلطة الإيرانية بشدة، حيث إنه في عام 2005، وبعد فوز أحمدي نجاد بالرئاسة، عينه وزيراً للطاقة في حكومته، والتي استمر بها حتى عام 2009، ليلمع نجمه خلال تلك الفترة وتصل له مطالبات للترشح للرئاسة في 2013، ولكنه رفضها حينها وهو ما كرره أيضاً في انتخابات 2017.

وبعد عامين عينه المرشد الأعلى في منصب رئيس لجنة خامنئي للإغاثة لمعالجة الفساد فيها، حيث وصفه حينها بأنه من أنجح مديري الحرس الثوري ويتمتع بسمعة قوية، ولذلك فبعد مقتل سليماني كان فتاح من الأسماء المقترحة لتولي منصب قائد فيلق القدس كخليفة للقائد الإيراني، ولكن يبدو أن خامنئي يريد الدفع به لمنصب الرئيس الإيراني كخليفة لحسن روحاني.

قال الكثيرون: إن أسلوب حياة "فتاح" يتسم بالتواضع والطاعة لخامنئي، فضلاً عن ارتباطه العميق بالحرس الثوري، حيث يرونه امتداداً لأحمدي نجاد الشعبوية، وأنه سيكون خصماً للغرب، بينما يبدو أن كورونا ستحيله عن ذلك الأمر.