"فورين بوليسي": واقع مخيف ينتظر تركيا بعد "كورونا".. فهل اقتربت نهاية أردوغان؟

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

هل يقضي فيروس "كورونا" على ما تبقى من الاقتصاد التركي، سؤال يتردد كثيرًا في الأروقة التركية، فحتى الآن لم تعلن الحكومة عن الطريقة التي ستسدد بها الديون المستحقة لهذا العام والتي تبلغ قيمتها 170 مليار دولار، بالإضافة إلى ورطة انهيار سعر صرف الليرة ونفاد الاحتياطي من النقد الأجنبي بعد إجراء البنك المركزي مقايضات مع البنوك المحلية لإنقاذ الليرة.

تركيا تواجه واقعا مخيفا بعد "كورونا"


وأكدت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن بعض اقتصاديات الدول الناشئة وعلى رأسها تركيا ومعها البرازيل والهند وإندونيسيا وروسيا، ستواجه واقعا جديدا مخيفا بعد فيروس كورونا.


وتابعت أن هذه الجائحة قد تكون بمثابة بداية نهاية الاقتصاد التركي المدمر بالفعل، فالجميع يدرس تأثير الفيروس على الاقتصاديات المتقدمة، ولكن الواقع يؤكد أن الآثار ستكون أكثر حدة على الاقتصاديات الناشئة.


وأضافت أن تركيا ستكون من أكثر الدول التي ستتأثر بالفيروس، فخلال أقل من شهرين أصبحت ثامن أعلى إصابات على مستوى العالم، والأسرع انتشارًا والأعلى في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يجعل مركز الوباء ينتقل بسهولة إلى آسيا عبر البوابة التركية.


وأشارت إلى أنه وفقًا لهذه الطوارئ الصحية العامة يمكن تهديد اقتصاد مدمر بالفعل، ويكون المنقذ الوحيد هنا هو المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ولكن مع تحول الوباء ليصبح أكثر خطورة، لن يمكن للولايات المتحدة الأميركية إنقاذ المزيد من الاقتصاديات النامية والناشئة.

أزمة تركيا الحقيقية تظهر على المدى الطويل


وأكدت المجلة، أنه إذا تمكنت هذه الدول وعلى رأسها تركيا من تجنب الكارثة العامة بطريقة أو بأخرى، فيجب هنا على الدول النامية أن تتعامل مع اثنين من التحديات الملحة وهي التهديد قصير المدى والذعر المالي، ثم المشكلة الطويلة الأمد المتمثلة في ضعف الأداء الاقتصادي.


تشير أحدث توقعات صندوق النقد الدولي (IMF) إلى أن الأسواق الناشئة ستنكمش بنسبة 1% هذا العام، يبدو هذا أفضل بكثير من الانخفاض بنسبة 6% المتوقع في البلدان الأكثر ثراءً، و5% المتوقع لتركيا،  لكن من شِبه المؤكد أنه يخفي المدى الحقيقي للتباطؤ.