"فرج شكو".. ذراع الوفاق الإرهابي لتنفيذ مخططات أردوغان

صورة أرشيفية

بينما يحاول الليبيون جمع شتات بلادهم المتمزقة بين الحرب والإرهاب والجماعات المسلحة والتدخلات الأجنبية، سخر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العديد من المرتزقة التابعين له من أجل تنفيذ مخططاته للإضرار بالشأن الليبي ونشر الإرهاب فيها، ومن بينهم فرج شكو.


الإرهابي فرج شكر، الذي اختفى لفترة بعيدا عن الأنظار، حتى كشف موقع "أخبار ليبيا"، قبل أيام، عن استعانة حكومة الوفاق بالعناصر الإرهابية لقتال قوات الجيش الوطني الليبي، من بينهم "شكو" كواحد من أبرز تلك العناصر الهاربة.

الوفاق تستعين بالإرهاب ضد الجيش


كما عرض تسجيلا مصورا،  يظهر فيه شكو ضمن عناصر إرهابية أخرى شديدة الخطورة في مدينة صبراتة، بعد عدوانهم على المدينة بدعم جوي وبحري تركي، يوماً ثم تدميرها وحرق مؤسساتها، من مراكز الشرطة وغرفة عمليات محاربة تنظيم داعش الإرهابي، فضلا عن مهاجمة السجون المحتجز فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش في مدينتي صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم.
وأثبت ذلك الفيديو أن حكومة الوفاق في ليبيا، تستعين بالعناصر الإرهابية وتستغلهم لتنفيذ مصالحها وجرائمها، لمواجهة الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر؛ ومن أي محاولة لإعادة بناء الدولة، بدعم تركي وقطري.
 
من هو "شكو"؟ 


فرج شكو، يعتبر ذلك هو لقب الشهرة ضمن 17 لقباً أخرى عنه، فاسمه الحقيقي فرج موسى الحسناوي شكو، ولد في مدينة بنغازي، وهو أحد المطلوبين على قوائم الإرهاب، حيث كان معتقلا من قبل، ولكنه خرج عقب فتح السجون.


ظهر "شكو" بصورة علنية لأول مرة في المظاهرات ضد نظام معمر القذافي، واستمر لفترة لحين كشفه عن أفكاره المتطرفة وانتماءاته للتنظيمات الإرهابية، حيث بات متحدثا باسم ميليشيا مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي.


خلال عمليات تطهير القوات المسلحة لمدينة بنغازي من الإرهاب؛ التحق "شكو" بصفوف ميليشيات الوفاق ضد الجيش في العاصمة طرابلس؛ التي كانت وكرا لعناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
 
سجل إرهابي 


شارك القيادي بميليشيا "أنصار الشريعة" في عدة عمليات ضد قوات الجيش الوطني الليبي في بنغازي، وسبق أن بايع شعار تنظيم "داعش"؛ بينما كان يحمل قاذف "آر بي جي" أثناء الهجوم على معسكر تابع لعملية الكرامة في 2015.


اضطلع بالعديد من الجرائم الإرهابية، حيث إنه شارك في اغتيال السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز، ببنغازي في 11 سبتمبر 2012، تزامنا مع ذكرى هجوم سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية، وفي عام 2014، اتهمه الأمن المركزي الليبي بالهروب، وقرروا إنهاء انتدابه خارج وزارة الداخلية، والتي كانت معروفة آنذاك بكتيبة 17 فبراير.


في عام 2017، كان اسمه ضمن قائمة تضم أسماء 75 شخصا و9 كيانات، صنفتهم حكومة طرابلس ولجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي "إرهابا" أو الداعمين له، وارتبطت تلك الأسماء بدولة قطر.


وبالعام التالي، انتشرت أنباء عن مقتل شكو، في مدينة مصراتة، بغارة جوية لقوات الجيش الوطني الليبي، ولكنه عاد للظهور مرة أخرى أيضا، في أكتوبر 2019، أُصيب في اشتباكات ضد قوات الجيش الوطني، بمحور الرملة جنوب طرابلس، أثناء قتاله في صفوف ميليشيات الجويلي، هو ما يفسر ظهوره اليوم مستندا على عكازات.