"عدنان أوزبال".. قرصان أردوغان بالبحار

عدنان أوزبال

على رأس القوات التركية، نصب أتباعه لينفذوا مخططاته الإرهابية ويسرقوا ثروات البلدان الأخرى ويشنوا الهجمات ويخترقوا القوانين والاتفاقيات الدولية، دون هوادة، لاسيما من أجل توسيع نفوذه وتحقيق حلمه الوهمي باستعادة السلطنة العثمانية، ومن بينهم قائد القوات التركية البحرية "عدنان أوزبال".

مَن هو أوزبال؟


ولد في 1958، وبعد الانتهاء من تعليمه الابتدائي والثانوي، دخل المدرسة الثانوية البحرية في عام 1973، ثم الأكاديمية البحرية في عام 1980، وعمل كضابط إلكتروني في TCG Istanbul  بين 1980-1981 ، حتى شغل منصب قائد TCSG-22 بين 1986-1987 . 


بعد الانتهاء من تعليمه في الأكاديمية البحرية بين 1987-1989 ، شغل منصب إدارة عمليات أسطول الهجوم في 1989-1991 ، ثم إدارة استخبارات الأركان العامة في 1993-1995، ونفذ مشروعات تركية في نابولي، ومشروع مبادئ إدارة التخطيط وإدارة قسم البرامج المالية، وشغل منصب رئيس أسطول الهجوم السريع، وكرئيس لوجيستي لقيادة منطقة بحر الشمال ورئيس العمليات بين 2006-2008. 


تمت ترقيته إلى لواء في عام 2008، وشغل منصب رئيس أركان القيادة الميدانية لبحر الشمال حتى 2010 ، وقيادة أسطول الهجوم بين 2010-2011 ، وإدارة التخطيط الشخصي والإدارة في 2011، ثم عين قائدا للأكاديمية البحرية، إلى أن تولى في 2017، قيادة القوات البحرية التركية .


في اجتماع المجلس العسكري الأعلى يوم 2 أغسطس 2018 ، تمت ترقيته إلى رتبة أميرال في 30  أغسطس  2018.

زيارة مثيرة للجدل


في مطلع يوليو الجاري، قام قائد القوات البحرية التركية الأدميرال عدنان أوزبال بزيارة مثيرة للجدل، حيث توجه إلى ليبيا والتقى برئيس أركان الجيش الليبي الفريق محمد الشريف، بناء على توجيهات وزير الدفاع الوطني التركي خلوصي آكار، وعقد اجتماعات سرية، ولم تصدر تصريحات للصحفيين بعد الاجتماع.

خدمة أردوغان


منذ توليه قيادة القوات التركية، ينفذ "أوزبال" كافة أوامر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بين البحار والمحيطات، وحتى البحر الأبيض المتوسط الذي قرر أيضًا دخوله عنوة واقتناص ثرواته من الدول ذات السيادة عليه، التي تتصدى له حاليًّا عَبْر القانون الدولي، ظنًّا منه أنها سهلة للعبور منها إلى إفريقيا، بالإضافة لمحاولة استنزاف موارد النفط بالبحر، وفي الوقت نفسه كجولة مناورة مع خصومه بالمنطقة العربية والقارة الأوروبية، متجاهلاً القوانين الدولية، حيث ترتبط مصر وقبرص، وقبرص ولبنان، وقبرص وإسرائيل، باتفاقيات دولية تحدد سيادة كل منها بالمياه الإقليمية.


وبسبب تلك التحركات الغريبة، أصدرت وزارة الخارجية اليونانية بيانًا، قبل قليل، دعت فيه إلى "عملية احتجاجية" عالمية ضد تركيا بعد "إعلان أنقرة التنقيب في جزء من الجرف القارّي اليوناني".


واتهمت اليونان، تركيا، بمحاولة التعدي على الجرف القاري التابع لها، في تصعيد خطير للتوتر بين الدولتين. 
وجذب حوض شرق المتوسط أطماع أردوغان، بعد إعلان قبرص في نهاية 2011، اكتشاف أول حقولها من الغاز باحتياطات مقدرة بما يتراوح بين 5 و8 تريليونات قدم مكعب من الغاز الطبيعي أمام سواحلها الجنوبية، ثم اكتشاف مصر أكبر حقل غاز طبيعي في المنطقة ذاتها عام 2015، ثم اكتشاف إسرائيل حقول تمار وليفاثان، وحقلاً أخيرًا للغاز في "كاليبسو" القبرصية.


وعقب تلك الاكتشافات عقدت تلك الدول اتفاقيات ثنائية لقطع الطريق على أي وجود تركي بمياه المتوسط، بينما سارع أردوغان لعقد اتفاق مشبوه مع فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية، في نوفمبر الماضي، لإنشاء منطقة اقتصادية من ساحل تركيا الجنوبي على المتوسط إلى الساحل الشمالي الشرقي الليبي، متجاهلاً جزيرة كريت اليونانية الواقعة بتلك المنطقة.


 منذ عام 2019، تصاعدت التحركات التركية، حيث نفذ "أوزبال" عدة مهامّ لانتهاك واختراق مياه البحر المتوسط، من خلال تحريك سفن تنقيب عن مصادر الطاقة التقليدية في البحر المتوسط والبحر الأسود، في محاولة لإيجاد أي مصادر تجارية للغاز أو النفط في المياه الإقليمية التركية.