عبدالله جاب الله.. "رأس الإخوان" الطامع في السلطة الجزائرية

تستعين جماعة الإخوان في الجزائر بعبدالله جاب الله لتنفيذ مخططاتهم

عبدالله جاب الله..
عبدالله جاب الله

صراع مرير على السلطة بين جماعة الإخوان في الجزائر يحاول فيه عدة أطراف الوصول إلى الحكم، لتحقيق مصالحه الخاصة وفرض قبضته، وتفتيت الجزائر، وعلى رأسهم عبدالله جاب الله.

مَن هو عبدالله جاب الله؟


ولد في 2 مايو 1956، بولاية سكيكدة الواقعة شرقي الجزائر، واسمه الحقيقي، سعد عبد الله جاب الله، وحصل على شهادة الثانوية العامة، والتحق بكلية الحقوق بجامعة العلوم القانونية قسنطينة التي تخرج فيها عام 1978.

انخرط في العمل السياسي من نافذة العمل الإسلامي عام 1969، بينما كان عمره 15 عامًا، حيث دعم المعارضة الإسلامية، متأثرا بأفكار الإخوان الشهير سيد قطب، ومؤسس الجماعة حسن البنا، بالإضافة لكتابات يوسف القرضاوي.

تأسيس فرع الإخوان بالجزائر


في عام 1974، دشن مع رفاقه أسس تنظيم سري باسم جماعة "جاب الله"، الذي عرف بعد ١٠ أعوام باسم الجماعة الإسلامية، بجانب تأسيسه أيضا لرابطة الدعوة الإسلامية الشيخ أحمد سحنون، الأب الروحي لإخوان الجزائر.

وخلال تلك الفترة رفض جاب الله، مشروع الميثاق الوطني، والتوجه الاشتراكي للسلطة، لذلك تم إلقاء القبض عليه والتحقيق معه للمرة الأولى، لاتهامه بمحاولة قلب النظام الحكم، قبل الإفراج عنه لاحقا، ولكن تم سجنه أكثر من مرة في 1982 و1984 و1985 و 1986 مع مجموعة من قيادات الجماعات الإسلامية، بتهمة التحريض من خلال خطبه الدينية. 

وعقب أحداث أكتوبر 1988 الدامية، أسس ما يعرف باسم "جمعية النهضة الثقافية"، و"جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، لدعم أفكاره ومعتقدات الإخوان.


انتخابات الرئاسة


وصلت رغبة الإخواني الجزائري إلى الوصول لمقعد الرئاسة، لذلك ترشح لها عدة مرات منها في عامي 1999 و2004، لكنّه مُني بهزيمة فادحة وخيبة كبيرة، بسبب الرفض الشعبي للإسلاميين، كما قاطع الانتخابات في 17 إبريل 2014، مدعيا غياب نزاهة وشفافية الانتخابات.

وفي 30 يوليو 2011، أطلق حزب سياسي جديد، هو جبهة العدالة والتنمية، الإسلامي، تحت مزاعم التنمية وتوفير الفرص للشباب وإلى مصالحة حقيقية في الجزائر تساهم في عودة الحقوق السياسية لكل الجزائريين بمن فيهم أعضاء جبهة الإنقاذ.

وشارك ذلك الحزب في آخر انتخابات تشريعية لسنة 2012 وفاز بسبعة مقاعد في البرلمان.

ويطمع ذلك الحزب في العودة إلى المشهد السياسي والسيطرة على مجريات الأمور بالجزائر، واستغلال المظاهرات الشعبية وتأجيجها لتنفيذ أجندة جماعة الإخوان.

وأثناء مظاهرات مارس ٢٠١٩، تصدّى المحتجون لمحاولة استغلال إخوان الجزائر لحراكهم الشعبي الرافض لتمديد ولاية الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة الرابعة، لذلك طردوا "عبدالله جاب الله"، من المسيرات، رفضا لدوره ولحزبه، بعد انكشاف مشروع الإخوان التخريبي في أكثر من دولة.

استغلال كورونا


كما استغل الإخواني الطامع في السلطة الأحداث بالجزائر لتشويهها وتلميع صورته، من بينها تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث شن حملة ضد وزارة الأوقاف الجزائرية وحشد الأصوات لتأليب الرأي العام الجزائري ضد الوزارة وعلمائها وضد الدولة بسبب تعليق صلاة الجماعة طبقا للإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض.

كما عاد مجددا لاستغلال الحراك الشعبي وذكراه، عدة مرات، بالمطالبة بخروج المواطنين، حتى في ظل تفشي فيروس كورونا، واتهم الحكومة بعدم قدرتها على احتواء ومواجهة الفيروس.