عبدالخالق الحوثي.. الذراع اليسرى الإرهابية لـ"الحاكم" لتدمير اليمن

عبدالخالق الحوثي.. الذراع اليسرى الإرهابية لـ
صورة أرشيفية

لعدة أعوام صنع مع شقيقه ميليشيات إجرامية ضخمة بدعم إيراني هائل، لتدمير اليمن وإسقاط الشرعية، لتدرج الإدارة الأميركية عبدالملك الحوثي وشقيقه عبدالخالق على قائمة الكيانات الإرهابية.

القرار الأميركي


وقبل ساعات، أصدرت أميركا قرارا بإدراج زعيم الميليشيات الحوثية الانقلابية عبدالملك الحوثي، وذراعه اليمنى عبدالله يحيى الحاكم المعروف بـ"أبو علي الحاكم"، وشقيقه الأصغر وذراعه اليسرى عبدالخالق بدرالدين الحوثي، على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص.

ومن المنتظر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 19 يناير وتصنيف ميليشيا الحوثي كيانا إرهابيا دوليا، بعد إدراج قادتها على قائمة الإرهاب، لينضموا إلى القادة السابقين المصنفين والمتزعمين أجهزة المخابرات بصنعاء وهم: عبدالحكيم الخيواني، وعبدالرب جرفان، وعبدالقادر الشامي، ومطلق المراني، وسلطان زابن.

من هو عبدالخالق الحوثي؟


لم يكن تصنيف عبدالخالق الحوثي ذلك هو الأول من نوعه بقوائم الإرهاب، حيث تم إدراجه على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، في 7 نوفمبر 2014، بموجب القرار 2216 الصادر تحت الفصل السابع، بتهم منها "الضلوع في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن".

كما أدرجه تحالف دعم الشرعية، في قائمة الـ40 إرهابيا حوثيا المطلوبين، ورصدت 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات بشأنهم.

وُلد عبدالخالق في عام 1984، ومن المرجح أنه تم تدريبه منذ صغره على يد القيادي الحوثي "أبو جهاد العياني"، وعدد من قيادات الحرس الثوري الإيراني بطهران وحزب الله في لبنان، حيث يتم إعداده ليكون زعيم الميليشيات مستقبلا وتابعاً لطهران.

يشتهر بين الميليشيات باسم "أبو يونس"، ويقود الجماعات بمحافظة صعدة، وهو قائد المنطقة المركزية للحوثيين وألوية الحرس الجمهوري، حيث برز بقوة بعد تلميع الحوثي له وتوليه منصبا رفيعا بين الميليشيات، عقب اغتيال الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة أميركية في بداية العام الماضي.

دوره في الميليشيات


خاض عدة معارك مع ميليشيات الحوثي ضد مواطني اليمن الأبرياء الذين لقوا على يديه عدة انتهاكات، من بينها معركة دماج في صعدة عام 2013، التي تسببت في تهجير نحو 30 ألف يمني، لتتحول المدينة إلى معقل رئيس الحوثيين ويتولى "أبو يونس" حمايتها.

ولعب عبدالخالق الحوثي دورا في قيادة الميليشيات بهدف الوصول إلى العاصمة صنعاء، وذلك في 21 سبتمبر 2014، حيث قاد الجماعات المسلحة في أثناء اقتحام مطار صنعاء الدولي ومقر القيادة الجوية والدفاع الجوي "قاعدة الديلمي العسكرية".

وشارك أيضا مع القيادات الحوثية المتطرفة في عملية الإعدام غير الإنسانية للقائد العسكري بالجيش اليمني حميد القشيبي في محافظة عمران.

وعقب عامين، تم ترقيته إلى رتبة لواء، وأصبح قائدا لألوية الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة وقائد المنطقة المركزية العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي وعدد من قادة الحرس والقوات الخاصة الموالين للميليشيات.