حماس.. نشأة إخوانية لتنظيم العصا السحرية لإيران وإسرائيل

يعتمد الإحتلال الإسرائيلي علي حركة حماس في تحقيق أهدافه

حماس.. نشأة إخوانية لتنظيم العصا السحرية لإيران وإسرائيل
صورة أرشيفية

محاولات حركة حماس الإخوانية لاحتكار القضية الفلسطينية في شخصها، وتحييد كافة الأطراف التي تسعى إلى حل ولكن يصدون مخططات الإخوان، لم تكن وليدة اليوم، ولم يعكسها فقط سعي الحركة لتأكيد حضورها في المشهد الفلسطيني الراهن.


 نشأة بمرجعية إخوانية وظهير إسرائيلي


اعتباراً من عام 1967 حتى الثمانينيات ساعدت إسرائيل تنظيم الإخوان، على تعزيز أوضاعهم في الأراضي المحتلة، وساعدت أحمد ياسين زعيم الإخوان المسلمين على إنشاء حركة حماس، وراهنت على أن شخصيتها الإسلامية سوف تضعف منظمة التحرير الفلسطينية، وقد فعلت.


يقول تشارلز فريمان الدبلوماسي الأميركي المخضرم السفير السابق في السعودية، عن نشأة حماس إنها كانت مشروعاً من صنع «الشين بيت» أو المخابرات الإسرائيلية الداخلية، التي شعرت بأنها يمكن أن تستغل حماس ضد منظمة التحرير الفلسطينية.


ورغم إنشاء حماس رسمياً عام 1987 كان كل أعضاء الحركة من الإخوان المسلمين خاصة في قطاع غزة، في أعقاب حرب 67 واحتلال إسرائيل لغزة والضفة الغربية ازدهر الإسلاميون بدعم كل من الأردن وإسرائيل.


وأصبح الإخوان المسلمون في الأراضي المحتلة رسميا تحت سيطرة إخوان الأردن، وكانت حماس الفرع المملوك للمنظمة.


تاريخ حماس الإخواني


تعود جذور حماس إلى الثلاثينيات عندما كان مفتي القدس الحاج أمين الحسيني الذي قام بأنشطة تدعم النازية، حيث كان كل النشاط الفلسطيني يكتسي بمكون إسلامي بسيط، والتقى المفتي حينها مع مبعوثين عن حسن البنا عام 1935. 


وتأسست جمعية المكارم في القدس عام 1943م، وانجذب العديد من الفلسطينيين القوميين (العروبيين) إلى الإخوان المسلمين في ذلك الوقت، ومن بينهم زعماء للحركة العلمانية غير الإسلامية في الدولة الفلسطينية وهي سابقة على الإخوان في فلسطين.


 وتم فتح أول مكتب للإخوان في القدس عام 1945 على يد سعيد رمضان وبحلول 47 كان هناك 20 فرعاً للإخوان في فلسطين، ونحو 25 ألف عضو.


وخلال تلك الفترة ظهر أحمد ياسين باعتباره متشدداً، وفاز بتأييد إسرائيل ودعمها في السبعينيات والثمانينيات وأسس حماس عام 1987.


وبدأت إسرائيل تلاحظ بعد قليل أن ياسين والإخوان المسلمين حلفاء جيدون ضد حركة التحرير الفلسطينية، ففي عام 1967م بدأت الإخوان المسلمون تكوين بنيتها التحتية، والسلطات الإسرائيلية تغض الطرف تماما.

وانتشرت الجمعيات الخيرية وأصبحت الأوقاف الإسلامية أكثر ثراء وتسيطر على 10% من العقارات في غزة وعشرات المشاريع وآلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية. وتم أسلمة الفلسطينيين بعد 1967م كما هي الحال في مصر والسودان ودول عربية أخرى.

تاريخ إجرامي في غزة 


بأسلوبين:
جرائم حركة حماس الوحشية لم تتوقف منذ استيلائها وسرقتها لقطاع غزة في يونيو 2007، وكل هذه الجرائم تتم تحت اسم "مقاومة الاحتلال" وهذه الحركة منذ اجتياح الاحتلال للقطاع في ديسمبر 2008 لم تطلق رصاصة واحدة على الاحتلال، بل تقوم حقيقة باعتقال وسجن كل من يحاول إطلاق الرصاص على قوات الاحتلال، وكافة قيادتها مشغولون بمصالحهم الشخصية من التقلب على حبال الدول حليفاتهم السابقة إلى تجارة الأنفاق التي جعلت من أغلبهم (أثرياء الأنفاق) كما أطلق عليهم أحمد المجدلاني القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في القطاع.


 وكشف "محمود الزق" مسؤول المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبر صفحته الشخصية في تصريحات سابقة استنكر خلالها تصريحات وكيل ركن الاقتصاد الوطني في إدارة غزة المدنية حاتم عويضة، التي أعلن فيها أن إغلاق الجهات المصرية لبعض الأنفاق يكبد قطاع غزة خسائر بقيمة 230 مليون دولار شهريا، فتساءل "الزق": خسائر قطاع غزة.. خسائر مَن؟ هذا المبلغ أرباح شهرية لتجار الأنفاق أثرياء لحظة الانقسام، أما أهل غزة كانوا ولا زالوا ضحايا لأنفاق الموت هذه. 


وتابع الزق: "هذه الأنفاق كانت عنوانًا لموت شباب الوطن تحت أنقاضها وعنوانًا لتهريب كل المحرمات والبضائع المنتهية صلاحيتها وغير خاضعة لأية رقابة لا صحية ولا حتى نوعية". وهم تجار الاغتيالات للفلسطينيين.


وفي 27 أغسطس 2014 كشف قيادي بالأمن الوقائي الفلسطيني عما أسماه بالجرائم الإنسانية التي ترتكبها حركة حماس في قطاع غزة، وقال: "إن هذه الجرائم تتنافى مع ما تعلنه الحركة بأنها مقاومة"، وقال: "إن غالبية هذه الأعمال كانت تتم في الأنفاق الموجودة في الحدود بين القطاع وإسرائيل ومصر".


 وقال: "إن الأنفاق التي كانت بنتها حماس على الحدود مع مصر وإسرائيل كانت تمارس بداخلها أفعال مشينة، حيث كان يمارس بداخلها إلى جانب عمليات التهريب أعمال أخرى غير أخلاقية، خاصة خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وهي الفترة التي شهدت ازدهارا في عملية بناء الأنفاق"، لافتًا إلى أن كل من حاول الكشف عن هذه الأعمال التي كانت تحدث داخل الأنفاق كان مصيره القتل من جانب أمن حماس.