طارق البنا.. من جرائم الاغتصاب إلى دعم حفيد مؤسس الإخوان للمتحرشين

طارق البنا.. من جرائم الاغتصاب إلى دعم حفيد مؤسس الإخوان للمتحرشين
حفيد حسن البنا

رغم مرجعية عائلته الدينية وادعاءاتها بترسيخ الإسلام وتدشين دولة دينية في مصر وتمتد لباقي الدول العربية، ولكن يبدو أنه بعيد للغاية عن التعاليم الإسلامية، بل منتهك لها في المقام الأول، فشاع بين البلدان انتهاكاته وجرائمه.

طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المحظورة، بات أشهر المتحرشين بالنساء في العالم، بل أيضًا حاضنًا للمتحرشين، بقراره تعيين أحدهم في شركته.

تعيين متحرش

عيّن طارق رمضان، في مركز الأبحاث "الشفاء" الذي أطلقه، والمتخصص في تدريس قضايا نسوية، مدرسًا متهمًا بالتحرش، وهو يعقوب ماهي المعلم السابق بمدرسة ثانوية بـ"أندرلخت" في بلجيكا حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات مع وقف التنفيذ نوفمبر 2019 بسبب "أعمال منافية للأخلاق" و"العنف الجسدي"، مع منعه من التدريس لمدة 10 سنوات، وفقًا لصحف فرنسية.

كما أن يعقوب "ماهي" أدين بتهمة "هتك العرض" بين سبتمبر 2012 وفبراير 2014، حيث اتهمه "طالب يبلغ من العمر 16 عامًا بأنه عرض عليه الحضور لمنزله لممارسة الجنس".

من هو طارق البنا؟

وُلد في 26 أغسطس 1962 في جنيف، السويسرية، وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا من أمه، ونجل الدكتور سعيد رمضان سكرتير البنا، وشقيقه هاني رمضان أستاذ وإسلامي سويسري ومدير مركز جنيف الإسلام، وعمل أستاذًا للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أكسفورد.

حصل على درجة الماجستير في الفلسفة والأدب الفرنسي، وعلى درجة الدكتوراه في اللغة العربية والدراسات الإسلامية من جامعة جنيف، عمل أستاذًا في مدرسة سوسور، وهي مدرسة ثانوية في جنيف-سويسرا، ومحاضرًا في الدين والفلسفة في جامعة فريبورغ في الفترة من 1996 إلى 2003. 

الفضائح الجنسية


وفي أكتوبر 2005 بدأ التدريس في كلية سانت أنتوني في جامعة أكسفورد برتبة أستاذ زائر. في عام 2005، أصبح باحثًا في مؤسسة لوكاهي، وأنشأ طارق رمضان حركة مسلمي سويسرا، وهو أيضًا عضو في اتحاد المسلمين العالمي بقطر.

يعد طارق رمضان، أستاذ الفلسفة والعلوم الإسلامية في جامعة فيبورغ السويسرية، وهو متزوج ولديه 4 أبناء، وجهت إليه العديد من تهم الاغتصاب الجماعي، من 3 نساء في فرنسا، وتهمة أخرى في سويسرا، فضلًا عن تحقيق كشف فضائح جنسية جديدة مع قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 18 عامًا.

تم فضح جرائمه الجنسية في نهاية عام 2017، حينما تقدمت امرأتان فرنسيتان بشكوى ضد رمضان متهمتين إياه بالاغتصاب، وبعد مماطلات واستنكارات عديدة ومحاولات تملص، اعترف حفيد مؤسس الإخوان، بإقامة علاقات جنسية مع نساء اتهمنه بالاغتصاب، وأقر رمضان، في مقابلة مع قناة "BFM" الفرنسية، أنه كذب بالفعل في ذلك الأمر، بينما حاول إيجاد أعذار لتلك الكذبات، زاعمًا أن الأمر كان بـ"التراضي".

كما برر كذبه ذلك بأنه لجأ إليه حتى يحمي عائلته، حيث وجد نفسه فجأة في قلب العاصفة بعدما نشرت الصحافة تلك الوقائع، مقللًا من قوله للحقيقة، مضيفًا: "لو أردنا أن نضع في السجن كل من لا يقول الحقيقة بشأن علاقاته الجنسية بالرضا، فربما سنزج بنصف الفرنسيين في الزنزانة".

واعترف أيضًا بأنه أقام علاقات جنسية مع امرأتين فرنسيتين بالتراضي، إحداهن من ذوي الاحتياجات الخاصة تدعى كريستيل، بينما الأخرى هي الناشطة النسوية هند العياري.

بينما تم الكشف عن 399 رسالة نصية بين الداعية رمضان وسيدات تضمن بعضها خيالات جنسية عنيفة مفصلة، والعثور على 776 صورة جنسية لرمضان، من بينها صور "سيلفي" مع نساء في وضعيات غير أخلاقية.

الدعم القطري


وقبل أكثر من عام ونصف، فجرت هيئة فرنسية مفاجأة صادمة، بأن كشفت أن حفيد مؤسس جماعة الإخوان السويسري طارق رمضان كان يتلقى أموالًا ضخمة للغاية وسخية من قطر لتمويل مشاريع خاصة لحركة الإخوان المسلمين، المصنفة كجماعة إرهابية.

وكشفت وكالة Tracfin الفرنسية الرسمية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية والمتخصصة في مكافحة الاحتيال المالي وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، أن رمضان، يعمل بصفة مستشار مع قطر، لذلك يتلقى أموالًا من "مؤسسة قطر"، حيث تدفع له 35 ألف يورو شهريًّا، وفقًا لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، مضيفة أن مؤسسة قطر قدمت لحفيد مؤسس الإخوان عدة خدمات، منها تسهيل انتقاله إلى الدوحة واستفادته من دعم يوسف القرضاوي الذي يعد بمثابة الأب الروحي لتنظيم الإخوان المسلمين.

ومن المرجح أن مشروع إنشاء مركز "شفاء" الذي افتتحه حفيد مؤسس الإخوان، يأتي في إطار الدعم القطري لعودة طارق رمضان مجددًا وتقديمه إلى العامة، من أجل إسكات وإخلاء فضائحه ومحاولة توظيفه مرة أخرى، كما زرعته الدوحة في السابق بأموالها المسمومة في أروقة جامعة أكسفورد العريقة، كبوق للإخوان لتنفيذ مساعي الدوحة الإخوانية في دول أوروبا والغرب.