خبراء: أردوغان يتفاوض مع الإخوان في تركيا لتأسيس حزب رسمي يمثلهم

خبراء: أردوغان يتفاوض مع الإخوان في تركيا لتأسيس حزب رسمي يمثلهم
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ينظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مسألة دعم تركيا لجماعة الإخوان على أنها علاقة تبادلية واعتمادية بين الطرفين، حيث إن أردوغان بحاجه لجماعة الإخوان  للتجييش الداخلي في الخطابات الشعبوية، والاستمرار بالقبض على مقاليد الحكم، وفي نفس الوقت لاستخدامهم في مشروعه الخارجي.

أفادت مصادر بأن أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في تركيا أكد وجود مفاوضات بين الجماعة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتأسيس حزب رسمي يمثلهم، مشيرا إلى أن أردوغان يسعى لزيادة الأحزاب الموالية له في تركيا.

فرض هيمنة على مفاصل الدولة وضغط المعارضة

من جانبه قال الباحث محمد بركات: إن رجب طيب أردوغان يسعى لفرض هيمنته على الأحزاب التركية وتقليص دور المعارضة التي استطاع خلال السنوات الأخيرة في كبح جماحها لدرجة عالية للغاية، من خلال القمع واعتقال أعضاء ورؤساء تلك الأحزاب والبرلمانيين المعارضين، موضحا أن أردوغان لا يريد تأييدا من حزب الإخوان المسلمين المزمع تأسيسه في الملفات الداخلية لاسيما الاقتصاد، بل في ملف السياسة الخارجية الذي يتبناه هو وحزبه العدالة والتنمية فى منطقة الشرق الأوسط بشكل أساسي على مصالح الشعب التركي لأنه يرتكز على أيديولوجية جماعة الإخوان الإرهابية، حتى عندما لعب الالتزام بهذه الأيديولوجية دورا كبيرا فى العداء المتزايد للدول المجاورة ودول المنطقة بشكل عام تجاه تركيا.

وأضاف بركات: "أردوغان يريد استخدام حزب الإخوان في الانتخابات التركية وبسط نفوذه عبر المتطرفين في الدولة، والضغط على المعارضة داخل البرلمان".

أوهام الخلافة العثمانية

فيما قال المحلل السياسي جودت كامل: إن جماعة الإخوان، التي تأسست عام 1928 في مصر وانتشرت بسرعة إلى دول المنطقة، ومنها تركيا هدفها هو السيطرة على الدولة وتشكيلها، وكذلك المجتمع، عبر استغلال الدين للوصول إلى الحكم كما هو الحال في تركيا.

وأضاف: "أردوغان استخدم الإخوان خارجيا في تلميعه بعد احتضانه قيادات إرهابية من الجماعة، وبعد دخول تركيا ليبيا وسوريا من باب التعاون العسكري، تسعى للدخول إلى دول أخرى في المنطقة، حيث استخدم أردوغان الإخوان كبيادق لتنفيذ أجندته في منطقة الشرق الأوسط، ووسيلة لتلميع صورته بعد هزيمته المدوية في الانتخابات الماضية، ومحاولة لاستعادة توازنه في الانتخابات المقبلة، والآن يسعى لدعم حزب الإخوان تحت التأسيس".

وتابع: " أهم أسباب دعم وأردوغان لجماعة الإخوان حيث إن تأسيسها  تزامن مع سقوط الخلافة العثمانية في عام 1924، حيث نشأت جماعة الإخوان في عام 1928، كرد فعل على سقوط الخلافة العثمانية، وكانت تنظر جماعة الإخوان لنفسها بأنها الوريث لمشروع الخلافة، ولذلك فقد كان التركيز الإخواني على إعادة إحياء الخلافة، وهذا ما يسعى إليه أردوغان منذ وصوله لسدة الحكم في تركيا".