حصري.. "طائرات تركية وآليات عسكرية ومرتزقة" تصل إلى ليبيا

حصري..
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يعمل أردوغان على قدم وساق لتنفيذ مخططاته في ليبيا مستغلًا حالة الانشغال العالمي بالتصدي لتفشي فيروس كورونا ومحاولة تخفيف حدة تداعياته الاقتصادية، فمنذ اللحظات الأولى لتفشي الفيروس ولم تنقطع طائرات أردوغان عن ليبيا تحمل المرتزقة والسلاح والمال للسيطرة على طرابلس ومعظم الأماكن الحيوية في ليبيا بهدف تأمين أماكن التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.

مصادر: شحنات جديدة من آليات عسكرية تركية ومرتزقة تصل إلى طرابلس

من جانبها كشفت مصادر أمنية ليبية عن رصدها لوصول طائرات تركية تحمل عددًا جديدًا من المرتزقة المدربين على يد الضباط الأتراك في معسكرات داخل إسطنبول بالإضافة إلى آليات عسكرية متطورة إلى ليبيا، بهدف إغراق ليبيا بالمرتزقة والسلاح لزيادة صعوبات السيطرة على الأوضاع المنفلتة في ليبيا.

وأضافت المصادر: أن الأجهزة الأمنية رصدت وصول 2000 مسلح سوري من الميليشيات الموالية لتركيا صباح أمس -الثلاثاء- إلى منطقة أبو قدقود بالجنوب الليبي، وذلك لإلحاقهم بالمجموعات التي سبقتهم للقتال ضمن ميليشيات الوفاق الإخوانية وباقي الميليشيات المتطرفة الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأشارت المصادر إلى إصرار النظام التركي على إغراق ليبيا بالمرتزقة حيث تم رصد وصول 150 مسلحًا سوريًّا داخل طائرة تركية وصلت إلى مطار مصراتة صباح اليوم، رغم الإدانات الدولية والعربية لانتهاكات أردوغان إلا أنه لم يتوقف يومًا واحدًا عن تدريب وإرسال العناصر المسلحة.

أردوغان: لن نتوقف حتى نفرض سيطرتنا كاملة على ليبيا

يُذكر أن الرئيس التركي أردوغان كان قد صرح من قبل عن أطماعه في ليبيا، حيث أكد أن تركيا لن تتوقف عن دعم حكومة السراج حتى يتم فرض السيطرة الكاملة على ليبيا، وخلال اجتماع مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، قال أردوغان: إن تركيا مستمرة في الوقوف إلى جانب حكومة طرابلس التي يرأسها فائز السراج، موضحًا أن الميليشيات المتطرفة تصنع فارقًا كبيرًا في المعارك.

كما علق الرئيس التركي على خطة الاتحاد الأوروبي الأخيرة بشأن ليبيا، حيث قررت دول القارة إطلاق مهمة عسكرية في البحر المتوسط لوقف تدفق الأسلحة إلى البلد الذي تمزقه الحرب منذ أكثر من 8 سنوات، واعتبر أردوغان أن الاتحاد الأوروبي "ليست له سلطة على ليبيا".

وأضاف: "قلبنا الموازين في البحر الأبيض المتوسط لصالح بلدنا منذ وقعنا الاتفاق البحري مع ليبيا. بفضل موقفنا الحازم من هذه القضية فإن الوضع الذي أعلناه في البحر تم قبوله من قِبَل الجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك اليونان".

وكان أردوغان يشير إلى اتفاق من اثنين وقعتهما تركيا مع حكومة السراج في نوفمبر الماضي، بشأن تعاون عسكري وترسيم حدود بين أنقرة وطرابلس، إلا أن ادعاء الرئيس التركي بأن اليونان قبلت الاتفاق عاريًا من الصحة؛ إذ إن الأخيرة أعلنت في أكثر من مناسبة رفضها له شأنها شأن معظم دول البحر المتوسط.

المسماري: الطمع في نفط وغاز ليبيا واضح في حديث أردوغان ورجاله 

من جانبه، اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري تركيا، بالسعي للسيطرة على موارد النفط والغاز في بلاده، موضحًا أن رفض أنقرة والميليشيات الموالية لها في طرابلس لوقف إطلاق النار "نابع من هذه النوايا".

وتابع: "من خلال الرصد والاستطلاع الإلكتروني والأرضي وكذلك الإعلامي، أصبح واضحًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد الوصول إلى منطقة الهلال النفطي ومنطقة الإنتاج والتصدير، يعني الحقول والموانئ".

وأردف: "الهدف واضح الآن لدى أردوغان في كل خطاباته الأخيرة. لم يظهر مسؤول تركي إلا وتحدث عن النفط والغاز، إذن نواياهم واضحة، ومن أجل ذلك يرفضون حتى وقف إطلاق النار وفق المبادرة الليبية التي أعلنت في القاهرة".

ومن جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أن 40 بالمئة من أهالي ترهونة أصبحوا مهجرين بعد سيطرة الميليشيات المتطرفة على المدينة.