حصري.. تحويل حزب "الإصلاح" لجناح أردوغان "العسكري" في اليمن

حصري.. تحويل حزب
صورة أرشيفية

على الرغم من الفشل الذي واجَهَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه، غير أن محاولاتهم مازالت مستمرة، بحثاً عن موطئ قدم للخروج من الأزمات التي أغرق بها بلاده، وأملاً في إيجاد فرصة لتنفيذ مشروعه، فأخيراً رَسَا مركب مشروعه التخريبي في اليمن.


ويحاول أردوغان استغلال أزمات اليمن المتلاحقة، من خلال استخدام حزب الإصلاح الإخواني، الذي لعب دوراً بارزاً في تمديد عمر الأزمة لصالح أجندة النظام التركي الهادفة للسيطرة على البلاد لأسباب سياسية واقتصادية، يعززها الفشل الذريع لمشروع أردوغان بالداخل ودخول بلاده في مرحلة ما قبل الانهيار الاقتصادي، حسبما تؤكد تقارير دولية.

جناح عسكري


وتأكيدا على إدارة الحزب من تركيا، كشفت مصادر خاصة  للعرب مباشر، أن الإصلاح، هو أحد الأجنحة العسكرية لميليشيات حزب العدالة والتنمية التركي، لافتة إلى تخصيص إخوان تركيا ميزانية لعناصر ميليشيا الإصلاح لدعم مشروع تركيا، والتدريب على حمل السلاح لمساعدة أردوغان في حروبه بالمنطقة.


وأشارت المصادر، أن من بين العناصر  التي تقوم بنقل التمويلات من "العدالة والتنمية" بأنقرة، إلى المسلحين التابعين لحزب الإصلاح في اليمن، الكاتب اليمني الإخواني أنيس منصور، ومختار الرحبي، وتوكل كرمان .

إدارة تركية


ووفقا لتقارير عربية، فقد لعب حزب الإصلاح منذ تأسيسه على جميع الأوتار المتناقضة، محاولا استغلال الأزمة، بل إشعال مزيد من الصراعات، لتحقيق أجندة رسمت بدقة وكُلفت جماعة الإخوان وأذرعها بتنفيذها في المنطقة.


ومؤخراً قام باستدعاء ضباط استخبارات أتراك وإدخالهم على خطى الأزمة في محافظتَيْ مأرب وشبوة، على نفس خطى دخول جنود أردوغان في كل من ليبيا وسوريا.


ووفقا لمراقبين، فهناك العديد من المؤشرات على رغبة تركيا في استخدام الأزمة في اليمن لابتزاز المملكة، ولعب دور مشابه لما تقوم به في سوريا وليبيا عبر الجماعات الإسلامية الإرهابية مثل جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة.


حيث تحاول تركيا التسلل إلى الأزمة اليمنية، في إطار التحالف غير المعلن بين إيران وقطر، مستغلة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان الذي يمثله حزب الإصلاح المسيطر على مفاصل حكومة الشرعية في اليمن.


فيما أرسلت أنقرة العشرات من ضباط الاستخبارات تحت لافتة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ووصل بعضهم إلى مأرب وشبوة عن طريق منفذ "شحن" الحدودي في محافظة المهرة.

علاقات واضحة


في هذا السياق يقول الناشط السياسي اليمني وضاح بن عطية، إن علاقة حزب الإصلاح مع تركيا واضحة ومنذ بداية التأسيس، لافتا أن "الإصلاح" يتخذ من تركيا مقراً أساسيا، ويتم دعمهم وتمويلهم بسخاء من حزب "العدالة والتنمية" التركي.


وأضاف بن عطية لـ"العرب مباشر": "ويتولى قيادة المخطط التركي الإخواني في اليمن توكل كرمان والرحبي والتميمي وأنيس منصور وباتيس والزرقة، وهؤلاء هم من يقود حملة التحريض ضد السعودية حاليا" .


تابع: "الإخوان منذ بداية عاصفة الحزم تآمروا على التحالف وما حادث ٤ سبتمبر بمأرب عام ٢٠١٥ إلا خير دليل وهناك أمور غامضة مثل حادث سقوط الطائرة التي تحمل ١٢ ضابطا سعوديا وغيرها من الأدلة".