حريق جديد في بيروت.. سماء لبنان تشتعل بألسنة اللهب أيام الثلاثاء

حريق جديد في بيروت.. سماء لبنان تشتعل بألسنة اللهب أيام الثلاثاء
صورة أرشيفية

يبدو أن لهيب الحرائق سيظل مشتعلاً في سماء لبنان، فمنذ مطلع أغسطس الماضي، لم تتوقف ألسنة اللهب عن الاشتعال واحداً تلو الآخر وأغلبها بالمنطقة المنكوبة ذاتها، ليتجدد الأمر اليوم مرة أخرى.

الحريق الجديد

في صباح اليوم الثلاثاء، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت حريقاً شبّ في أحد المجمعات التجارية، دون معرفة ملابساته على الفور، فيما هرعت سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني للمكان لإخماد الحريق الذي اشتعل بمجمع قيد الإنشاء.

وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد الحريق الذي شب في مبنى قيد الإنشاء بالحي التجاري في العاصمة اللبنانية بيروت، بينما عملت قوات الأمن على إغلاق الطرقات في المنطقة المحيطة بالحريق، والتي كانت تعاني من حالة شبه شلل، إثر تضررها من الانفجار المدمر الذي هز مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي.

فيما أظهرت لقطات فيديو أضراراً كبيرة لحقت بواجهة المبنى الزجاجية، بالإضافة لأضرار أخرى داخل المبنى الذي صممته المصممة المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد. وتعود ملكية المبنى إلى شركة تجارية عملاقة، ويلاصق منطقة أسواق بيروت وسط العاصمة اللبنانية.

فيما سادت حالة من السخط بين سكان العاصمة اللبنانية بيروت بسبب تكرار هذه الحوادث من دون معرفة أسبابها، ووقوعها في مناطق قريبة من مرفأ بيروت.

حرائق الثلاثاء

يعتبر ذلك هو الثلاثاء الثالث على التوالي الذي تشهد فيه بيروت حريقاً، حيث إنه قبل أسبوعين شب حريق محدود في مرفأ بيروت، بسبب ردم بقايا مخلفات الانفجار في بؤرة لتجميع النفايات، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء اللبنانية.

بينما الثلاثاء الماضي، اندلع حريق هائل في مرفأ بيروت، مجدداً، وعلى الفور دفعت السلطات اللبنانية بسيارات إطفاء إلى موقع الحريق، حيث رجح أنه بسبب احتراق مخزن إطارات وزيوت، ولكن لم يتم الإعلان رسمياً عن أسبابه.

فيما طالب الجيش اللبناني بالابتعاد عن موقع الحريق في مرفأ بيروت، وإخلاء الطريق المجاور، بعد توارد معلومات عن توجه مروحيات الجيش لإطفاء الحريق، لمرفأ بيروت، وهو ما ولد حالة من الهلع بين المواطنين والمارّة في المنطقة المحيطة بمرفأ بيروت، وسارع بعضهم بإخلاء المباني المحيطة تحسباً لأي حوادث أخرى. 

ونشرت قناة "LBCI" اللبنانية، أن الحريق وقع في منطقة السوق الحرة بمرفأ بيروت، موضحة أنه شب في مستودع يحوي رواسب زيوت وإطارات، وتم قطع كل الطرق المؤدية إلى مرفأ بيروت لاسيَّما جسر الرينج، كما تم تحويل السير من القاعدة البحرية باتجاه تقاطع برج الغزال، وقطع وتحويل السير عند محلة الكرنتينا وتقاطع الصيفي باتجاه برج الغزال.

وبالتزامن مع ذلك، اندلع حريق ثانٍ في مرفأ بيروت، بعد نجاح الدفاع المدني في إخماد جزء كبير من الحريق الأول بالمرفأ، حيث أكد الصليب الأحمر اللبناني عدم وجود إصابات جراء الواقعة.

انفجار مرفأ بيروت

في 4 أغسطس الماضي، وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت راح ضحيته 190 فرداً، وتجاوز عدد مصابيه 6500، بينما لا يزال ثلاثة في عداد المفقودين، وأدى إلى تشريد 300 ألف شخص، وتسبب في أضرار مباشرة قيمتها 15 مليار دولار، حيث تضرر جراءه 50 ألف منزل و9 مستشفيات رئيسية، و178 مدرسة، بينما ما زالت التحقيقات الدولية في لبنان تجرى لمعرفة أسباب الانفجار.

وكشفت التحقيقات أن الانفجار ناجم عن نيترات الأمونيوم، ثم بالإضافة إلى كيميائيات ومتفجرات، منها "كيروسين" وزيوت غازية، مع 25 طن مفرقعات وألعاب نارية، وصمامات انفجارية تستخدم بالتعدين والكسارات المستخرجة المحاجر، والمذيبات لتجريد الطلاء.