جاويد دهقان.. آخر ضحايا الإعدام من الأقلية البلوشية بإيران

جاويد دهقان.. آخر ضحايا الإعدام من الأقلية البلوشية بإيران
صورة أرشيفية

رغم المطالبات الدولية والحقوقية والشعبية، إلا أن السلطات الإيرانية خالفتها، لقمع المواطنين والنشطاء من المعارضين، بتنفيذ حكم الإعدام ضد الناشط البلوشي جاويد دهقان خلد.

من هو دهقان؟


يعتبر جاويد دهقان خلد، هو أحد نشطاء الأقلية البلوشية الإيرانية، الذي يجاهر برفضه لقمع السلطات وسياساتها بالبلاد، ليتم تلفيق تهمة له بتشكيله لجماعة مسلحة ضد النظام، ليثور ضدها أفراد أقليته، ويصطف بجانبها المجتمع الدولي.

تم اعتقال دهقان في يونيو 2015، وصدر حكم الإعدام بحقه في مايو 2017، بتهمة زعامة جماعة معارضة إرهابية والمشاركة بهجوم مسلح، في محاكمة غير عادلة، وخلال السجن تم تعذيبه ووضعه في حبس انفرادي.

وقبل ساعات، أعلن المركز الإعلامي للقضاء الإيراني، تنفيذ حكم الإعدام ضد جاويد دهقان خلد، 31 عاما، وذلك في سجن زاهدان، الذي وصفه بـ"زعيم مجموعة مسلحة"، بتهمة "المحاربة والتعاون الفعال مع الجماعات المناهضة للنظام".

مطالبات دولية بعدم الإعدام


ويأتي ذلك الإعلان، رغم المطالبات الدولية العديدة، منهم مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، بوقف حكم الإعدام ضد جاويد دهقان خلد.

وطالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الجمعة، السلطات الإيرانية بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق دهقان 

كما أكدت منظمة العفو الدولية، أن "السلطات الإيرانية تخطط لإعدام جاويد دهقان، من الأقلية البلوشية الإيرانية، غدا"، مناشدة المرشد الإيراني علي خامنئى بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام.

وأضافت المنظمة أن "محاكمة جاويد كانت غير عادلة بشكل فادح، فضلا عن أنه تعرض للتعذيب من خلال الضرب والجلد وخلع الإبهام وتجريده من ملابسه".


إيران تزيد الإعدامات ضد النشطاء


ويعتبر إعدام دهقان ليس الحالة الأولى مؤخرا، حيث زادت السلطات الإيرانية من عمليات الإعدام بحق النشطاء، ففي خلال الأسابيع الماضية، ما لا يقل عن 19 مواطنا بلوشيا في مدينتي مشهد وزاهدان، كان 4 منهم بتهم سياسية.

كما كثفت من حملات القمع في مناطق القوميات خلال الأسابيع الأخيرة، بتنفيذ أحكام الإعدام ضد المعتقلين السياسيين والاعتقالات العشوائية ضد النشطاء في كل من كردستان وبلوشستان والأحواز.

والخميس الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية، تنفيذ حكم الإعدام ضد المواطن الأحوازي علي المطيري في سجن شيبان بالأحواز، بتهمة قتل اثنين من عناصر ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري قبل عامين.

وذكرت وسائل إعلام ايرانية أن المطيري اعتقل عام 2018 وحكم عليه بالإعدام من قبل محكمة الثورة الإيرانية في الأحواز بتهمة قتل اثنين من عناصر الباسيج في بلدة شيبان.

بينما أكدت منظمات حقوقية أن معتقلين سياسيين آخرين في الأحواز مثل جاسم الحيدري وعلي الخزرجي وحسين السيلاوي وعلي مقدم وناصر الخفاجي، يواجهون حكم الإعدام بتهم تتعلق بأنشطتهم.