تقرير استخباراتي ألماني يكشف: "أردوغان وراء شغب اللاجئين على الحدود اليونانية "

تقرير استخباراتي ألماني يكشف:
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

لم يكن الشغب الذي وقع في المنطقة العازلة الواقعة في المنطقة الحدودية اليونانية التركية وليد اللحظة، فكل شيء كان مخططاً له من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي حاول نشر الفزع في اليونان وزعزعة استقرارها في ظل انتشار فيروس كورونا التاجي المستجد لابتزاز أوروبا وإجبارها على دعم بلاده في احتلال سوريا.

أردوغان زرع جواسيس بين اللاجئين لإشعال الاضطرابات على الحدود اليونانية


وكشفت صحيفة "بيلد" الألمانية، تفاصيل تقرير صادر من وكالة المخابرات الفيدرالية الألمانية، يؤكد أن الحكومة التركية بقيادة أردوغان حرضت عمدًا على أعمال الشغب التي اندلعت في وقت سابق من العام الجاري.


وقالت الصحيفة: إنه وفقًا للتقرير زرع أردوغان بعض عناصر الأجهزة الأمنية التركية بين اللاجئين على طول الحدود اليونانية.


وتابعت أن الضباط الأتراك اختلطوا مع المهاجرين على طول الحدود وظهروا كمهاجرين بأنفسهم، وألقوا الحجارة والأشياء الأخرى على القوات اليونانية في محاولة للتحريض على أعمال الشغب.


وتجمع الآلاف من المهاجرين على الحدود البرية التركية مع اليونان بعد أن أعلنت الحكومة التركية أنها ستفتح حدودها البرية والبحرية على أوروبا في أواخر فبراير.

أردوغان تعمد إثارة الفوضى على الحدود


وأكدت الصحيفة أن الاشتباكات اشتعلت على الحدود بين الشرطة اليونانية والمهاجرين حيث كثفت اليونان الإجراءات ونشرت شرطة مكافحة الشغب وحرس الحدود لصد الأشخاص الذين يحاولون دخول البلاد من البحر أو عن طريق البر، خلال شهر فبراير الماضي.


وسجلت اليونان أكثر من 50 ألف محاولة من قبل المهاجرين لعبور الحدود بشكل غير قانوني بحلول منتصف مارس، حيث اتهمت أنقرة وأثينا بعضهما البعض باستخدام المهاجرين واللاجئين لأغراضهم السياسية الخاصة.


وأضافت الصحيفة أنه وفقًا للسلطات التركية أجبر اللاجئون على ركوب الحافلات في اسطنبول واقتادوهم إلى المنطقة الحدودية مع اليونان.


وأعلنت تركيا في نهاية فبراير أن الحدود مع الاتحاد الأوروبي مفتوحة للمهاجرين، ونتيجة لذلك، شرع آلاف الأشخاص في عبور الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. لكن اليونان لم تسمح لهم بالمرور، وأغلقت الحدود بشكل صارم.