تقارير أجنبية تكشف أسرار صفقة قطر الغامضة مع المقرض البريطاني

تقارير أجنبية تكشف أسرار صفقة قطر الغامضة مع المقرض البريطاني
صورة أرشيفية

مرة جديدة تثبت قطر ازدواجيتها الغريبة في كافة شؤونها، فالأمس القريب أعلنت أن السيولة المتبقية لدى الخطوط الجوية لا تكفي لتسيير الرحلات لفترة طويلة، وهو ما دفعها لتسير 150 رحلة يومية وخرق حظر الطيران الدولي.

وعلى الجانب الآخر، أبرمت الخطوط الجوية القطرية صفقة أسطول جديد لشراء 7 طائرات بوينج طراز 787-9، بقيمة 850 مليون دولار، لتثير التساؤلات عن أسباب إبرام مثل هذه الصفقة في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الشركة.

قطر استدانت للحصول على الصفقة

وأكدت وكالة "رويترز" الإخبارية، أن الخطوط الجوية القطرية توقع صفقة تمويل بقيمة 850 مليون دولار مع ستاندرد تشارترد وهي شركة بريطانية متعددة الجنسيات للخدمات المصرفية.

وتابع أن الخطوط الجوية القطرية وستاندرد تشارترد وقعتا صفقة تمويل بقيمة 850 مليون دولار لشراء 7 طائرات بوينج 787-9.

وأضافت أن الصفقة هدفها شراء الطائرات وتسديد ثمنها بشكل نقدي وفوري.

ما وراء الصفقة القطرية الغامضة

وأكدت صحيفة "سيمبل فلاينج" البريطانية، أن قطر لديها بالفعل أسطول ذو كفاءة عالية من 787-8، والصفقة الجديدة مع المصرف الدولي مشابهة لتلك التي تم تأمينها بواسطة Qantas الخطوط الجوية الأسترالية في نهاية مارس.

ويبدو أن الخطوط الجوية القطرية قد قدمت 7 من طائرات بوينج 787-9 دريملاينرز كضمانات، من أجل تأمين النقد الفوري لإدارة عملياتها.

الفكرة العامة لاتفاق مثل هذا هو أنه إذا كانت شركة الطيران غير قادرة على تسديد القرض، يمكن للبنك الاستحواذ على الطائرات بكل سهولة.

وتابعت أن تفاصيل الاتفاقية بين شركة تصنيع الطائرات وكل من الخطوط الأسترالية والقطرية متشابهة لحد كبير، فكلا الشركتين حصلتا على نفس عدد من الطائرات، كما أن أنواع الطائرات متطابقة -787-9s. 

وأضافت أن الفرق الرئيسي هو أن الخطوط الجوية القطرية حصلت على تمويل بقيمة 850 مليون دولار أميركي، بينما بلغت صفقة كانتاس 1.05 مليار دولار أسترالي، وهو ما يعادل 647 مليون دولار أميركي فقط، أي أن هناك أكثر من 200 مليون دولار فرق بين الصفقتين، وهو ما يعني أن هذا الفارق ستستغله قطر لتعويض النقص الكبير في السيولة.

وقالت الصحيفة: إن السبب الحقيقي وراء الحصول على مثل هذا القرض هو تراجع الإيرادات بشكل كبير، وهو ما أجبر الخطوط الجوية القطرية على هذه الخطوة، بينما يذهب البعض الآخر إلى حكوماتهم يبحثون عن عمليات الإنقاذ.