تَعرَّفْ على "ياسين القاضي" صديق أردوغان السري لتمويل الإرهاب والتجارة مع نجله؟

تَعرَّفْ على
صورة أرشيفية

تخلى عن جنسيته السعودية وعروبته من أجل خدمة أطماع الديكتاتور التركي "رجب طيب أردوغان"، ولتحقيق ثروة طائلة له من ورائها، فحصد الجنسية التركية وموّل تنظيم القاعدة الإرهابي الذي مضى ينشر الفوضى والدماء بمختلف أنحاء العالم.


"ياسين القاضي".. واحد من أتباع أردوغان الفاسدين، الذين تم الكشف مؤخراً عن تسجيلات سرية مسربة تفيد قيام رجل الأعمال السعودي والمدرج على قوائم الإرهاب الأميركية والأممية، في الحصول على الجنسية التركية، ما يفضح دعم أنقرة ورئيسها للإرهابيين والضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط.
 
تفاصيل المكالمة المسربة


الفضيحة الجديدة للقاضي، كشفها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، الذي أكد أن التسريبات تعود لمكالمة بين حسن دوجان كبير موظفي الرئيس التركي وأحد المقربين منه، في مايو 2013 من أسامة قطب، ابن شقيق سيد قطب، مؤسس جماعة الإخوان المصنفة إرهابية، الذي كان يطلب من دوجان المساعدة في تسهيل عملية تجهيز الطلبات الخاصة بالحصول على الجنسية التي أرسلها الحكيم، الذي لم يتم ذكر اسمه كاملاً، ولكنه أحد أقارب القاضي.


كما تحدث قطب في المكالمة قائلا: إن الحكيم تقدم بطلب للحصول على الجنسية له وللقاضي من القنصلية التركية العامة في جدة، بينما كان سفير أنقرة في قطر حاليا فكرت أوزر القنصل العام هناك حينها. 
 

العلاقة مع القاضي وأردوغان وآل ثاني


وأشار الموقع السويدي إلى أن القاضي دخل تركيا سرا لأكثر من مرة، حيث إنه التقى مع هاكان فيدان رئيس الاستخبارات التركية، موضحا أن فكرت أوزار، هو صديق الطفولة للرئيس التركي، وكان فردا رئيسيا في العلاقات السرية بين عائلتي أردوغان وآل ثاني في قطر.


ولذلك فإن أوزار متورط في عمليات بيع الجنسية التركية لأفغان مقيمين بالسعودية مقابل 100 ألف دولار خلال فترة عمله هناك، وفقا لتسجيل آخر يعود إلى 2013، يكشف فيه ذلك الوزير السابق لشؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية والسفير الحالي في براج إيجمن باجيش لرجل الأعمال الإيراني رضا ضراب، الذي كان واحدا من الوزراء الذين أجبروا على الاستقالة في 25 ديسمبر عام 2013، بعد الكشف عن تحقيقَيْ فساد تورطت فيه الدائرة المقربة من أردوغان، حيث يعتبر نجل الرئيس التركي بلال والقاضي ودوجان من المشتبه بهم الرئيسيين، بينما تدخل أردوغان لحماية نظامه ونجله.


كما أكدت وسائل الإعلام التركية العلاقة القوية بين "ياسين القاضي" و"بلال أردوغان"، حيث زاره الأخير أثناء تواجُده بأحد المستشفيات التركية، بعد تعرُّضه لحادث سير، فضلاً عن الكثير من اللقاءات له مع قيادات الدولة، حيث تجمع علاقات تجارية مع نجل أردوغان وصهره بيراق ألبيراق، بينما أكدت المواقع أيضا أن أردوغان التقى القاضي 12 مرة بشكل سري بصحبة فيدان، ورجل الأعمال الشهير صاحب سلسلة المتاجر الشهيرة "بيم" لطيف طوباش، حيث يعتبرونه صديق العائلة التركية.

من هو "ياسين القاضي"؟


ياسين القاضي وهو رجل أعمال سعودي، ولد في القاهرة عام 1955، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية عام 1977، ثم سافر للعمل بشيكاغو الأميركية كمهندس معماري خلال الفترة بين 1979 و1981، وأنشأ شبكة مصرفية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، عام 1992، ادعى أن هدفها هو توفير المال اللازم لإغاثة المسلمين، واختار لها جزيرة "جيرسي" بفرنسا مقرا لها، ولكن تم الكشف لاحقاً أنها لتمويل تنظيم "القاعدة".


أصدرت أميركا عقوبات ضده خلال عامي 1999 و2000، لعلاقته بزعيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، والتورط معه في عدد من العمليات الإرهابية، وخلال عام 2001 أمرت إدارة مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية بتجميد أرصدته، كما أصدرت لجنة عقوبات التابعة للأمم المتحدة للمرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي، وكان محظورا عليه بموجب القانون دخول تركيا أو الاستثمار في أي عمل وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي.
 
علاقته بالإخوان


لم تقتصر علاقته بالقاعدة فقط، وإنما ارتبط أيضاً بالإخوان بتجارة كبيرة مع "سليمان البحيري" و "يوسف ندا" و"عبد الرحمن العمودي"، وكشفت تحقيقات المكتب الفيدرالي الأميركي أن بنك "بي.إم.آي" الذي كان يستخدم لتمويل تنظيم "القاعدة" وحركة "حماس" التي تعد أحد أذرع جماعة الإخوان، يديره القاضي، الذي كانت تحتفي به قناة الجزيرة باستمرار.


لذلك كان له دور مهم في تمويل ودعم حملة الإخوان لترشيح المعزول محمد مرسي الانتخابية الرئاسية عام 2012، كما سبق واعترف بأنه كان يعرف شخصيا بن لادن زعيم القاعدة، ومن ثم تولى تمويل العديد من العمليات في مصر، وغيرها من البلدان العربية.