تجاوزات حماس ضد الأمن القومي المصري يدفع القاهرة لغلق معبر غزة

تجاوزات حماس ضد الأمن القومي المصري يدفع القاهرة لغلق معبر غزة
صورة أرشيفية

رغم جهود مصر الضخمة تجاه القضية الفلسطينية، واحتواء كافة الفصائل بها وأفراد الشعب، وتقديم يد العون عدة مرات، إلا أن حركة حماس في كل مرة تعيد تكرار الانتهاكات والتجاوزات ضد القاهرة بشكل فج، دفع مصر لاتخاذ خطوات صارمة تجاهها.

غلق معبر رفح


بعد تكرار التجاوزات الفجة من حركة حماس ما يمس السيادة المصرية، أعلنت السلطات بالقاهرة إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، بسبب انتهاكات حركة حماس.


وأغلقت مصر غلق المعبر أمام حركة البضائع والمركبات مع استمرار ترحيل العالقين فقط حتى صباح غد الخميس المقبل، نظرًا لتجاوزات حماس.


المثير للجدل أن حماس أقدمت على تلك التجاوزات رغم أنه قبل يومين كانت مصر فتحت المعبر لمرور المواطنين به على أن يحمل المسافر شهادة خلو من فيروس كورونا، تسهيلاً على أبناء الشعب الفلسطيني، إلا أن حماس عكرت صفو تلك العلاقات بتجاوزاتها.


وقبل أيام، كانت مصر مستمرة في جهودها لحل الأزمة الفلسطينية، حيث كان يزورها وفد من حركة حماس، لإجراء سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين حول المصالحة الفلسطينية وسبل إنجاح مسار إنهاء الانقسام، وتحقيق الشراكة الوطنية، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وسبل التخفيف من معاناة سكانه، لكن سرعان ما أظهرت الحركة وجهها الإرهابي بتجاوزها تجاه سيادة مصر وأمنها القومي.


كما أعرب "دياب اللوح" سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عن شكر خاص للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأجهزة والسلطات بالبلاد، لجهودهم المخلصة والدؤوبة في تخفيف الأعباء على أبناء الشعب الفلسطيني، والدعم المستمر للقضية الفلسطينية العادلة.

الأمن المصري خط أحمر 


من ناحيته، علق البرلماني المصري "جون طلعت"، على ذلك القرار بالإشادة والدعم الكامل لذلك القرار، مشددًا على أن الأمن القومي المصري خط أحمر ولا يجب تجاوزه أو التغاضي عما يتعلق به، مهما كانت الأزمات والتحديات.


وأكد "طلعت" أن القيادة السياسية تحرص على التوجيه وبذل أقصى جهود لحماية أمن البلاد، ودعم الدول العربية أيضًا، إلا أن ذلك لا يعطي حماس الحق في انتهاك سيادة البلاد.


وأشار إلى أن الحركة المنصفة إرهابية في أميركا، لديها تاريخ في القيام بعدة جرائم ضد مصر، ولذلك تم رصد انتهاكات جديدة بالحدود الشرقية، وسارعت السلطات بردعها لحماية المواطنين، محذرًا من الاستمرار في تلك الجرائم التي سيتم التصدي لها بقوة.


وأوضح أن القوات المسلحة المصرية تتصدى بجسارة لأي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار من أجل حماية الحدود، منوهًا بأن ما حدث من انفلات أمني واختراق للحدود من الإرهابيين عام 2011 لن يتكرر مطلقًا مجددًا، وأن القيادة السياسية تواجه ذلك الأمر بكل حسم.

تجاوزات حماس ضد مصر


تورطت حركة حماس في العديد من الجرائم ضد مصر حيث تربحت من تهريب الأغذية والسلع لمحدودي الدخل من الشعب الفلسطيني، وتوزيع البضائع المهربة المدعومة من الموازنة المصرية عبر الأنفاق، فضلاً عن التجارة السرية في العملة المصرية.


كما ارتكب أعضاؤها عدة جرائم على الحدود عام 2008، وتورط أحد القيادات البارزة في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري في اغتيال الجنود المصريين البواسل في سيناء، أغسطس 2012، بالإضافة لجرائم تؤدي للمساس باستقلال البلاد وسلامة أراضيها، تزامنًا مع اندلاع تظاهرات 25 يناير 2011.


وخلال حكم الإخوان للبلاد ساعدت في اقتحام السجون المصرية عام 2011، منها سجن وادي النطرون وتهريب عناصرهم المحتجزين، وقتل المتظاهرين في ميدان التحرير يناير 2011، وتفجير خطوط الغاز الممتدة بأراضي شبه جزيرة سيناء عدة مرات واستهداف الأماكن العسكرية في سيناء.