تاريخ منظمة الإغاثة التركية الأسود.. تدعم الإرهاب بأوامر أردوغان

تاريخ منظمة الإغاثة التركية الأسود.. تدعم الإرهاب بأوامر أردوغان
صورة أرشيفية

ما زالت مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية، تثير الجدل بسبب علاقاتها مع الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم القاعدة وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. 


محادثات هاتفية

وفقًا للمحادثة الهاتفية التي تم اعتراضها بين بولنت يلدريم، رئيس مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية (İnsan Hak ve Hürriyetleri ve İnsani Yardim Vakfı، أو IHH) ونائبه حسين أوروتش، ناقش الاثنان استضافة محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.


وكشفت المحادثة التي نشرت تفاصيلها عبر موقع "نورديك مونيتور" السويدي، والمسجلة في 15 فبراير 2013، كيف روجت منظمة IHH لفكرة تطوير العلاقات مع حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، التي تدعمها وتمولها إيران. 


وأمر يلدريم نائبه باستضافة الهندي الذي دعته مؤسسة الرباط الإسلامية لإلقاء الخطب في تركيا. 


وقال يلدريم في وصفه لشخصية الجهاد الإسلامي البارز معربا عن قلقه من ظهوره علنا مع الهندي: "إن الهندي رجل طيب وبدلاً من ذلك، حث نائبه على استضافة الشخصية الفلسطينية المتطرفة على العشاء في إسطنبول".


تحقيق سري

وأمر قاض تركي في 5 فبراير بالتنصت على المكالمات الهاتفية كجزء من تحقيق سري في قضية أنشطة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC) في تركيا.


وتعد مجموعة IHH الخيرية مثيرة للجدل، حيث اتهمت من قبل بتهريب أسلحة إلى الجهاديين المرتبطين بالقاعدة في سوريا في يناير 2014 في تحقيق آخر أجراه المدعي العام في مقاطعة فان بشرق تركيا.


وخلص التحقيق في خلية تركية تابعة للقاعدة إلى أن إبراهيم شين، ناشط بارز في القاعدة اعتقل في باكستان وسجن في جوانتانامو حتى عام 2005 قبل تسليمه إلى تركيا، وكان شقيقه عبدالرحمن شين وآخرون يرسلون أسلحة وإمدادات.


كما يقوم بتمويل جماعات القاعدة في سوريا بمساعدة منظمة المخابرات الوطنية التركية MİT التي يديرها هاكان فيدان، المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان.

 
إرهاب تركيا

ووفقا للموقع، فقد ظهر محمد الهندي، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، في إسطنبول لإلقاء كلمة ويلتقي بالإسلاميين الأتراك في عام 2013.


وبسبب هذه العلاقات المشبوهة تم تصنيف IHH من قِبل روسيا على أنها منظمة تقوم بتهريب الأسلحة إلى الجماعات الجهادية في سوريا، وفقًا لوثائق المخابرات المقدمة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 10 فبراير 2016. 


حتى أن وثائق المخابرات الروسية قدمت أرقام لوحات ترخيص الشاحنات التي أرسلتها منظمة IHH محملة بالأسلحة والإمدادات الموجهة للجماعات التابعة للقاعدة بما في ذلك جبهة النصرة.


كما كشفت رسائل البريد الإلكتروني المسربة لبيرات البيرق، صهر الرئيس التركي أردوغان ووزير المالية والخزانة الحالي، تورط منظمة IHH في تسليح الفصائل الليبية. 


وتروي الوثيقة السرية التي تم العثور عليها في رسائل البريد الإلكتروني المسربة كيف طلب مالك شركة شحن وحاويات مفلسة تعويضات من الحكومة التركية عن الأضرار التي لحقت بسفينته أثناء نقل الأسلحة بين الموانئ الليبية بأمر من السلطات التركية في عام 2011. 


الوثيقة كشفت جميع تفاصيل شحنة أسلحة وافقت عليها الحكومة التركية للمتمردين على متن سفينة تعاقدت مع IHH.


وساعدت الحكومة التركية بقيادة أردوغان في إنقاذ هيئة IHH من المشاكل القانونية في تركيا، بينما حشدت الموارد والنفوذ الدبلوماسي لدعم IHH في العمليات العالمية.